بلديات الشعب في شنكال تعمل على قدم وساق لعودة الأهالي

قال الإداري في بلديات الشعب في شنكال خوديدا إلياس: أن “هذا العام، عادت 300 عائلة أخرى إلى شنكال، وإن سبب العودة هي أن شعبنا يؤمن بالإدارة الذاتية وليس بالدولة”، مشيراً إلى بلديات الشعب في شنكال التي تعمل على قدم وساق لخدمة أبناء المجتمع الإيزيدي.

في شنكال عام 2022، لم تتوقف الهجمات على الإدارة الذاتية لشنكال ومؤسساتها، ورداً على جميع الهجمات، فإن الإدارة الذاتية عززت مؤسساتها، ومن بينها البلديات، في العام الماضي عملو على قدم وساق لخدمة المجتمع الإيزيدي وتمهيد الطريق أمام الأهالي للعودة.

وتحدث الإداري في بلديات شنكال خوديدا إلياس لـ Rojnews حول عمل وأنشطة البلديات للعام وخطة العمل للعام الجديد، في بداية حديثه، ذكر خوديدا إلياس أن البلديات العامة في شنكال بدأت في خدمة الأهالي بعد القرار الصادر في عام 2015، ورغم كل النكسات إلا أنها لم تتوانى عن خدمة الأهالي.

حدد خوديدا إلياس حل الحاجة للمياه والكهرباء والتنظيف كأنشطة يومية للبلدية، وذكر أنهم يعملون أيضًا على فتح الطرق حسب الفرص المتاحة، بالإضافة إلى هذه فإنهم يقومون بالأعمال الروتينية، وقال: “من الأعمال المهمة لهذا العام أننا غطينا حوالي 30 كيلومترًا من منطقة سنونة إلى قرية بحراوة، بزراعة أشجار الظل على طول الطريق، ولحمايتهم قمنا بتسييج سياج حول هذه الأشجار”.

“بدء مشاريع جديدة على طريق سنونة- كرس”

أكد خوديدا إلياس أن إنشاء الحدائق العامة وحدائق الأطفال مستمر من أجل جعل شنكال خضراء، وقال: “يتم إنشاء هذه الحدائق خصيصًا للأطفال، والآن يوجد واحدة في دوي كري وواحدة في خانسور، لقد بدأنا مشروعًا جديدًا على طريق كرس، لكنه لم يكتمل بعد. في خطتنا لعام 2023، نخطط لزراعة الأشجار على جانبي الطريق من سنونة إلى حدود كرس في آذار ونيسان”.

وفي تقييمه للوضع والصعوبات التي يواجهونها البلديات، قال إلياس: “من حيث سير العمل، نرى صعوبات فنية، لكن هذا لايشكل عقبة أمامنا، لكن الأهم من ذلك كله، أننا نواجه صعوبات في العثور على الوقود، وهذا ضغط اقتصادي على شنكال”.

“لا توجد خدمة حكومية بعد تلعفر”

انتقد خوديدا إلياس الحكومة العراقية في موضوع الخدمة العامة وعلق على سياسة الحكومة كالتالي: “بعد قرار 2014 كان لا بد للحكومة من تلبية جميع احتياجات هذا المجتمع وخدمة الشعب، ولكن عندما تعبر تلعفر وتعود إلى شنكال، ترى أن الدولة صماء وعمياء بالنسبة إلى شنكال، كان من الضروري أن تساعد الدولة المجلس على خدمة الشعب، وإن البلدية هي من تدير هذا العمل منذ عام 2015، والدولة اعتمدت على شنكال لتخدم نفسها بنفسها، عندما نشاهد اليوم تلك الأماكن التي كانت مصدر لداعش، قد أصبحت عكس ماكانت في السابق، لكن شنكال التي واجهت القرار، تُركت مهملة بدون خدمة”.

وقيم خوديدا إلياس تأثير عمل البلدية على عودة الناس وقال: “لولا البلديات الشعبية اليوم لما وثق مهاجرونا في مؤسسات الدولة والمؤسسات الأجنبية، وماكان المهاجرين قد عادوا لأراضيهم، لقد بنى أهالي شنكال قواتهم الدفاعية بنفسهم وكذلك البلديات الشعبية”.

“عودة 300 عائلة وافتتاح عدة بلديات جديدة”

ولفت خوديدا إلياس الإنتباه إلى الحصار والعزل المفروضين على شنكال وقال: “اليوم الحكومة العراقية لا تريد أن يكون لشنكال قوة مستقلة ولا تريد أن يكون لها بلدية مستقلة، نريد أن نخدم شعبنا، لكنهم اليوم لا يسمحون بدخول الوقود والبنزين إلى شنكال، لقد أقاموا نظاماً في شنكال يعيق عملنا ويجعلنا نعاني المزيد من المصاعب”.

وقال إلياس أن 300 عائلة إيزيدية عادت هذا العام، من إقليم كردستان إلى شنكال رغم كل الإعتداءات، وختم حديثه قائلاً: “من عاد فنحن في خدمة الشعب، خلال هذا العام، بدأت البلديات في خدمة الناس في أماكن جديدة، وتم إنشاء البلدية المركزية في سبا، كما عاد أهالي كرزريك بعد 8 سنوات، حيث بدأت بلدية الشعب العمل فيها. حتى في تل القصب، تقوم البلدية بعملها رغم كل العوائق والهجمات”.

شنكال. روج نيوز

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى