عمر صالح: بعض الأطراف تسعى لإحداث المشاكل بين العرب والإيزيديين
صرح الرئيس المشترك لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية، عمر صالح، بأن هناك بعض الأطراف يريدون خلق المشاكل بين العرب والإيزيديين، وقال: “يعملون ما بوسعهم ويفرضون الحصار، ربما إذا أرادوا قد ينقلون مخيم الهول إلى هنا أيضاً ليدخل الإيزيديون مرة أخرى في دائرة الخطر.”
تحدث الرئيس المشترك لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية، عمر صالح، لوكالة روج نوس حول الوضع في العراق والتوترات بين الإيزيديين والعرب، والوضع في شنكال بشكل عام.
وأكد صالح أنه على الرغم من هذه الفرص الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لا يمكن للعراق أن يفيد نفسه والمجتمعات على أراضيه، وقال: “مع هذه الفرص، يمكن للعراق أن يصبح مكانا للجاليات، لكن للأسف الدول الأجنبية لا تسمح بذلك، عيون الدولة العراقية دائما على الخارج وعلى القوى الخارجية. لذلك حتى هذه الأشهر الخمسة أو الست ما لم يتم تشكيل الحكومة، أنا لا أؤمن بتشكيل الحكومة من بعد ذلك.”
ألفت عمر صالح الانتباه إلى التوترات بين الأحزاب السياسية وحذر من وجود أزمة خطيرة في العراق ستؤدي إلى تفاقم الوضع، وأشار إلى الاقتصاد المتعثر والتضخم والمأزق السياسي وقال إنه يجب التغلب على هذا الوضع.
“فصل العرب والإيزيديين”
وأشار الرئيس المشارك لحزب الحرية الديمقراطية الإيزيدية إلى محاولات خلق الخلافات بين العرب والإيزيديين، وقال: “يعملون ما بوسعهم ويفرضون الحصار، ربما إذا ارادوا قد ينقلون مخيم الهول إلى هنا أيضاً ليدخل الإيزيديون مرة أخرى في دائرة الخطر.”
وأوضح صالح أن سياسة الديمقراطي الكردستاني قائمة على تهديد الإيزيديين واعتقالهم وممارسة الضغوطات عليهم، وقال: “يمارسون الضغط والمضايقات على الجميع، شخص يلتقط صورة له مع مؤسسة أو مع رفيق يهددونه، قد يخاف البعض ولكن اليوم لن يقبل الناس بهذا، أنا أيضا تعرضت للمضايقة، كنت أرغب في الذهاب إلى المناطق العربية وتوقفت أيضاً، وسُألت لماذا تذهب إلى المناطق العربية، قالوا لي لا تذهب.”
وذكر عمر صالح أنهم على علاقات جيدة مع المناطق العربية ويبحثون معها القضايا، كما أنهم لا يقبلون هذه الخطط، وقال: “طالما يقول العرب إنهم لا يقبلون التفرقة بينهم وبين الإيزيديين، لأنهم مثل الأسرة، أولئك الذين لهم يد في إراقة دماء الإيزيديين لا يعيشون في هذه المنطقة، هم الآن بين أحضان الديمقراطي الكردستاني.”
وأردف صالح “من يقطن في المناطق العربية أناس فقراء، لقد عانوا كثيرا أيضا/ أولئك الذين مارسوا القمع على الإيزيديين، والذين أياديهم ملطخة بدمائنا، أعطوهم منازل وسيارات، وأعطوهم كل الفرص، لكن الإيزيديين لا يُسمح لهم بالذهاب إلى مناطقهم، يريدون أن يصبح العرب والايزيديون أعداء.”
مقاومة شنكال أنقذت العراق
ونوّه صالح بالمقاومة ضد مرتزقة داعش في شنكال وقال: “من كسر شوكة داعش هي شنكال، لو انتصر داعش في شنكال لقضى على العراق.”
“هولير وبغداد ليستا آمنتين كما شنكال”
وعبر عمر صالح عن استيائه من سياسة ابتزاز شنكال والمجتمع الإيزيدي، وقال: “قبل يومين، زعم أعضاء الديمقراطي الكردستاني أنه قد غادرت 480 عائلة من سنكال، بعد هذا الادعاء جاءت 5 عائلات من جنوب كردستان إلى شنكال، لكن الحقيقة هي أنه لم تغادر أي عائلة شنكال، هولير وبغداد ليسا آمنتين كما شنكال.”
كما أعرب الرئيس المشارك لحزب الحرية الديمقراطية الإيزيدية عمر صالح عن آرائه بشأن دعوة المرشد الروحي للجالية الإيزيدية الشيخ إلياس ناصر للدول الأوروبية لفتح أبوابها أمام الإيزيديين في شنكال لمغادرته، وقال: “كما قال بابا الشيخ، هذه الكلمات ليست من قلبي، ولا بد لي من القول، من الواضح أن هناك ضغط على بابا شيخ، كما أنه لا يريد أن يفرغ لالش نوراني، ولا يريد أن يغادر الإيزيديون شنكال، لو أصبحت فارغة، فلن يكون هناك إيزدخان ولا مجتمع إيزيدي ولا مكان آخر.”
“هولير وبغداد لا يريدان عودة الإيزيديين”
وقال صالح إنه “إذا كانت الحكومة العراقية تريد حقا عودة الجالية الإيزيدية إلى شنكال، يمكنها أن تعيد الإيزديين في غضون 24 ساعة، لكن لا العراق ولا الديمقراطي الكردستاني يريدان عودة الإيزيديين.”
وأكد صالح رفض أهالي شنكال لاتفاقية 9 أكتوبر الذي يعمل كل من الديمقراطي الكردستاني ودولة الاحتلال التركي وحكومة الكاظمي على تنفيذها، موضحا إن محاولة إحضار محافظ الديمقراطي الكردستاني إلى شنكال يدخل في إطار اتفاقية 9 أكتوبر بما في ذلك محاولة إقامة الحدود، والتضييق على قوات مقاومة شنكال ووحدات المرأة الشنكالية يريدون تضييق الطريق إلى شنكال.
في الختام أكد الرئيس المشارك لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي عمر صالح: “إنهم يهاجمون الإيزيديين، لأنهم لا يريدون أن يكون للايزيديين إرادة، ولا يريدون أن يروا موقفا موحداً وذلك عبر الحزب الديمقراطي الكردستاني.”
روج نوس.شنكال