تواصل السياسات العدائية للحزب الديمقراطي تجاه المجتمع الإيزيدي في شنكال
يستمر الوضع المتأزم في شنكال بالرغم من العديد من اللقاءات ونداءات مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، وبدأ الجيش العراقي بوضع سواتر في الكثير من المواقع ضمن قضاء شنكال، في حين يقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني بكل ما بوسعه لإشعال فتيل الحرب.
شن الجيش العراقي في 18 نيسان هجوماً على نقاط أسايش إيزيدخان، وتوقف بعد عدة لقاءات ومحاولات لمنع توسيع دائرة الاشتباكات، وزارت بعثة عسكرية استخباراتية رفيعة المستوى في 21 نيسان شنكال، واجتمعت بممثلي المجتمع الإيزيدي، وكان لقاء بعثة بغداد موقفاً لتجميد الوضع الحالي أكثر من إيجاد حل جذري أساسي.
وأعلن مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، أمس الأحد، بحضور جميع مؤسساتها ومنظماتها والشخصيات والعشائر والأديان موقفهم من الهجمات الأخيرة على شنكال، وأكد المجلس أنهم مستعدون لإيجاد حل جذري في إطار الدولة الفيدرالية العراقية، ولكنهم بالمقابل سيقاومون بكل قواهم حتى النهاية في حال استمرت الهجمات على شنكال.
وفي هذا الإطار تستمر اللقاءات والنقاشات دون أن تخطو حكومة بغداد وجيشها أية خطوة ملموسة لإنهاء هذا الوضع الحالي، وعلى العكس ازدادت تحركات الجيش العراقي في شنكال.
“وضع سواتر في شنكال“
نشر الجيش العراقي قواته في جنوب وشمال جبال شنكال حالياً، واستقدم قوات إضافية إلى عدة نقاط ومناطق، خاصة في شمال جبال شنكال خط دغوري – دوهولا- بورك وكوهبال، وبدأ بإنشاء سواتر ضمن أزقة وشوارع شنكال، وهذا ما يضع حياة المدنيين في شنكال تحت الخطر.
كما وتم سحب شرطة المنطقة من نقطة سيطرة دغوري التي كانت بإشراف الشرطة والجنود معاً وبقي الآن الجيش العراقي فقط فيها.
“مضايقة الأساييش“
زادت تحركات الجيش العراقي في جنوب جبال شنكال ومركزه، خاصة حول نقطة أساييش إيزيدخان، وكما هو معلوم قبل الآن فقد حاول الجيش العراقي عدة مرات الدخول إلى مركز شنكال لكنه انسحب بعد مقاومة أساييش إيزيدخان والمجتمع الإيزيدي ضده.
ووفقاً للمعلومات الواردة من المنطقة، فقد زاد الجيش العراقي من عدد مدرعاته وعدد جنوده في محيط قرية هيال وسكينية كونهما استراتيجيتان لحماية شنكال.
“تفتيش سيارات المدنيين“
وأقام الجيش العراقي نقاط متحركة في طرق الدخول والخروج من وإلى القرى والمجمعات والنواحي ووضعوا مدرعاتهم على الطرق، وهذا ما يعيق حركة أهالي شنكال ويعرض سياراتهم ووسائطهم للتفتيش والتحقيق.
“محاولات إشعال الحرب في شنكال“
من ناحية أخرى ازدادت تحركات الحزب الديمقراطي الكردستاني أيضاً لزيادة الضغط على الجيش وخلق الفتنة لاندلاع اشتباكات، ويحاول الحزب الديمقراطي والجهات المرتبطة به بالفعل منذ 18 نيسان بدعوة الجيش العراقي عدة مرات للهجوم على شنكال، ومؤخراً دعا ممثل الديمقراطي الكردستاني في قيادة العمليات المشتركة العراقية اللواء عبد الخالق طلعت عبر بيان رسمي الحكومة العراقية لاستخدام القوة المسلحة ضد شنكال.
روج نوس.شنكال