حسو إبراهيم دستور العراق يمنحنا الحق في الإدارة الذاتية
أكد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شنكال، حسو إبراهيم، أن التدخلات في العراق وخاصة خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يُفسح الطريق لشنكال لتحصل على مكانة لها في العراق، ووجه رسالته مع بداية العام الجديد: “هدفنا هو جعل الإدارة الذاتية معترفة من قبل العالم، ويمنحنا دستور العراق الحق في الإدارة الذاتية، ولكن الأهم من ذلك، أن الإبادات الـ 73 التي واجهناها تمنحنا الحق في الحماية والإدارة الذاتية”.
خلال عام 2022 كان أكبر نضال للمجتمع الإيزيدي هو بناء وحماية نظام الإدارة الذاتية لشنكال. عملت الدولة التركية، بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة الكاظمي، على مهاجمة القوات التي تدافع عن شنكال ومؤسسات الإدارة الذاتية. قام الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شنكال، حسو إبراهيم، بتقديم التقييمات لوكالتنا Rojnews حول تطورات هذا العام، ونضال ومقاومة الأهالي والإدارة الذاتية والأهداف حول العام الجديد.
في بداية تقييمه، صرح حسو إبراهيم أنه في عام 2022 حدث العديد من التطورات في العالم وفي الشرق الأوسط وقال: “كما في عام 2014، خططت العديد من القوى لتدمير المجتمع الإيزيدي، في عام 2022 قاموا بحياكة المؤامرات لتهجير شعبنا، وتدمير هويتهم، وكانت هناك العديد من الهجمات، لكننا قاومناها وكان عاماً ناجحاً بالنسبة لنا”.
وأشار حسو إبراهيم إلى أن قوى إقليمية ودولية تحاول أن تتدخل مجدداً في العام المئة لترسيم حدود الشرق الأوسط، وتابع: “شنكال أيضاً على مسار استراتيجي جغرافياً. كان العراق موجوداً في عهد الكاظمي بالأسم. الكل دخل العراق من تلقاء نفسه وخرج منه بمحض إرادته، واستخدمت الأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي الحرية في العراق، ولا يمكن للعراق حماية حدوده وإغلاق السبل أمام تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني، لولا الديمقراطي الكردستاني، لما تمكنت دولة الإحتلال التركي من استخدام الأسلحة المحظورة”.
“عمل كل من الكاظمي وPDK وبلاسخارت معاً”
وأشار حسو إبراهيم إلى أنه في ربيع 2022 هاجم الجيش العراقي شنكال بأمر من الكاظمي وتابع: “في أبريل 2022 بدأ الهجوم وفي مايو كانت هناك حرب في سنون ودوكري، لقد أيقننا من خلال هذه الهجمات أن العراق لا ينظر إلينا كعراقيين. عمل الكاظمي مع ممثلة الأمم المتحدة بلاسخارت، بدلاً من حماية حقوق المجتمع الإيزيدي، كانت ممثلة الأمم المتحدة مع الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني والكاظمي يعملون ويتباحثون معاً بشكل يومي، وعلى الرغم من كل هذه الهجمات نحن بقينا على أرضنا ونؤمن بالإدارة الذاتية لشنكال والتي تحمي وتدافع اليوم عن شنكال”.
كما أكد حسو إبراهيم أنه يجب محاكمة كاظمي على الإعتداءات على شنكال وأوضح أسباب ذلك قائلاً: “كيف تسبب أشخاص مثل بارزاني في عام 2014 في تعرض مجتمعنا للإبادة الجماعية، وفي عام 2022 بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني، أصبح الكاظمي أيضاً جزءاً من هذه السياسة، وإتفاق 9 أكتوبر كان تحالفاً بين الكاظمي والديمقراطي الكردستاني وبلاسخارت، من قال أن “الديمقراطي الكردستاني هرب من شنكال خلال الإبادة” اعتقلوا وحوكموا. في عام 2022، أحضروا كل قواتهم الخاصة إلى سنون ودوكري، وحلقت الطائرات الحربية فوق شعبنا، وشن الكاظمي الهجوم على شنكال، لذا من الضروري أن تتم محاكمته”.
ورد الرئيس المشرك لمجلس الإدارة الذاتية في شنكال، حسو إبراهيم، على النقاشات حول القوات التي تدافع عن شنكال وقال: “إنهم يسموننا” قوى غير شرعية”، ولا يوجد مثال في العالم أن شخص ما على أرضه “غير شرعي”، هل الذين تعاونوا مع داعش شرعيون؟! والذين عادوا إلى شنكال ليسوا كذلك! الحزب الديمقراطي الكردستاني يكن بالعداء للمجتمع الإيزيدي”.
“الإدارة الذاتية نشأت وفق دستور العراق”
كما تطرق حسو إبراهيم إلى النضال من أجل إقامة الإدارة الذاتية وتابع: “نظام الإدارة الذاتية تأسس وفق دستور العراق، ودستور العراق يمنحنا الحق في إدارة المجتمع الإيزيدي في منطقتنا، حتى لو كان دستور العراق لا يمنح هذا الحق، فإن الإبادات الـ 73 التي واجهناها تعطينا الحق في الدفاع عن أنفسنا، حتى لو لم يكن هناك 73 إبادة، فإن الإبادة التي وقعت في 2014 يمنحنا الحق في الحماية والإدارة الذاتية، كل هذا هو حقنا الدستوري في إقامة إدارة ذاتية”.
وحول السؤال لماذا الإدارة الذاتية غير معترفة؟ علق حسو إبراهيم قائلاً: “إذا اعتُرف، فإن الأشخاص الذين تسببوا في إبادة عام 2014 سوف يذهبون إلى المحكمة ويدفعون الثمن، لديهم مخاوف من ذلك، إذا حكم الإيزيديون أنفسهم في شنكال، فإن مكونات عراقية أخرى ستتخذ موقفاً مشابهاً أيضاً، نقول هذا لكل السلطات العراقية والقوى الدولية، الحل للعراق هي الإدارة الذاتية، وإلا فلا حل للعراق، والتدخلات في العراق وخاصة خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني لا تسمح لشنكال بالحصول على مكانة”.
“سنجعل الإدارة الذاتية معترفة لدى العالم”
وأفاد حسو إبراهيم أنهم قدموا مشروع الإدارة الذاتية للسلطات العراقية والقوى الدولية، وأكد في رسالته لعام 2023 قائلاَ: “إلى أن يتم الإعتراف بالإدارة الذاتية لشنكال سنواصل عملنا وأنشطتنا، وإن شعبنا يريد أن يحكم نفسه، كل شخص إيزيدي لديه حلم بالإدارة الذاتية، في عام 2023، هدفنا هو جعل الإدارة الذاتية معترفة من قبل العالم، بغض النظر عن هذا، لا يوجد علاج يمكن أن يداوي جراح المجتمع الإيزيدي، ولا يزال من ضمن برنامجنا فتح محكمة دولية وتقديم المسؤولين عن الإبادة إلى المحكمة، وأيضاً تحرير وعودة أمهاتنا وأخواتنا الذين أسروا في أيدي داعش، نأمل أن يعود شعبنا إلى أرضه، ويعودوا إلى شنكال ويبنوا هذه المدينة مرة أخرى”.
شنكال. روج نيوز