قيادي في الYBŞ: وجود الجيش العراقي في شنكال سيسمح للعدو بخلق التوترات    

 

أكد القيادي في وحدات مقاومة شنكال “YBŞ” جاكو شنكالي أن هناك بعض الأشخاص من بين القوات التي جاءت إلى شنكال يعملون على خلق جو من التوتر والبلبة، لأن وصول قوة كبيرة من الجيش إلى شنكال سيسمح للعدو بخلق التوترات بيننا وبين العراق.”

مؤخرا، أرسلت حكومة الكاظمي تسعة آلاف جندي عراقي إلى شنكال بحجة أنها ليست آمنة، ونشرت هذه القوات بين المنازل وفي الشوارع، بعد هذه التحركات، خلقت بعض التوترات في كثير من الأحيان بين هذه القوات وقوات آسايش ايزيدخان، فيما أثار وجود قوة عسكرية في المدينة ردود فعل غاضبة من قبل المجتمع الإيزيدي فيما لم تنسحب حتى الآن هذه القوات من المنطقة.

تحدث القيادي في وحدات مقاومة شنكال جاكو شنكالي إلى وكالة روج نوس الأخبارية حول التطورات في شنكال وعلى وجه الخصوص انتشار قوة كبيرة من الجيش العراقي، فيما أدلى بتصريحات مهمة لوكالتنا.

وأشار  شنكالي إلى أنه لا توجد مشكلة جدية بين قواتهم وبين العراق بطبيعة الحال، لكن دخول قوة كبيرة على المنطقة يتيح الفرصة لبعض الأحزاب السياسية لتكون قادرة على العمل في شنكال والعمل لمصالحها الخاصة، كما حذر شنكالي من أن هناك بعض العناصر المدربة في الجيش يحاولون زعزعة استقرار المنطقة، ودعا الحكومة العراقية إلى عدم السماح لأطراف ثالثة بالتدخل بين شنكال والعراق معاُ.

صرح القيادي جاكو شنكالي أنه كانت هناك محاولات مؤخراً لوصف شنكال أنها منطقة غير آمنة، فهو يعتقد أن طرفاً ثالثاً متورط أيضاً في القضية هذه المرة وتابع قائلاً: “لقد قيل الكثير من الشائعات حول انتشار القوات العراقية في شنكال، لكن لدينا تواصل مع كل السلطات في غرب نينوى، حاول البعض إثارة التوتر بيننا وبين الجيش العراقي، لكن تم إحباط مؤامراتهم حتى الآن، هذا الأمر ليس في مصلحتنا ولا في مصلحتهم”.

وأكد جاكو شنكالي أنهم لم يحاولوا قط الوقوف في وجه الحكومة العراقية لأنهم يرون أنفسهم جزء من العراق، وأضاف قائلاً: “نحن الايزيديون الموجودين في شنكال، نحن جزء من العراق ولا يمكن لأحد أن يفصل شنكال عن العراق”.

أرادوا جرّنا نحن والعراق إلى الحرب’

واشار شنكالي أن أطرافاً مختلفة حاولت جرّهم هم والجيش العراقي إلى الحرب، مضيفاً: “محاولات الاعداء الذين ارادوا وضعنا نحن والعراق في مواجهة بعض قد أفشلت، لكن العراق يحتاج أيضًا إلى الارتقاء إلى مستوى مسؤولياته تجاه المجتمع الإيزيدي، إن الإيزيدين ليسوا بغرباء عن ارض العراق”.

ولفت شنكالي في تقييمه الحسابات المختلفة على شنكال، وأضاف قائلاً: “بعض الأحزاب تريد أن تأخذ الأمر بشكل معاكس، وبالتالي أن تدخل إلى شنكال وتثبت نفسها هنا، لكننا لن نسمح بتحقيق أهداف وغايات الأعداء، سنواجه نحن والعراق وجهاً لوجه هذه الغايات، دخول قوة عسكرية كبيرة إلى شنكال سيفسح المجال للعدو بالدخول بيننا وبين العراق، الآن بعد أن حاول العدو ويبحث عن الفرص ليدخل إلى شنكال، يحتاج العراق إلى معرفة ذلك الأمر أيضاً”.

بفضل وحدات مقاومة شنكال دخل الجيش العراقي والحكومة إلى شنكال’

وأشار شنكالي إلى أنه بعد إبادة 2014، كانت القوة التي مهدت الطريق لمرور العراق والسلطات العراقية لتتمكن من العبور إلى شنكال هي وحدات مقاومة شنكال، وقال: “لقد بذلت وحدات مقاومة شنكال كل ما في وسعها لتمكين الحكومة العراقية من العبور إلى شنكال، قبل أي شخص آخر رفعنا العلم العراقي في شنكال، بالنظر إلى هذه الحقيقة، يجب على العراق ألا يسمح للعدو بالدخول بين الشعب الايزيدي والعراق”.

ولفت شنكالي إلى النقاشات التي تدور حول قوات الحماية الجوهرية، وقال: “ضحت وحدات مقاومة شنكال بأكثر من 400 شهيد وأكثر من ألف جريح، يجب أن لا ينسى العراق هذه الحقيقة، بدون وحدات مقاومة شنكال، لما تمكن أحد من إنقاذ أراضي شنكال، ويرجع وجود العراق هنا إلى التضحيات التي دفعتها وحدات مقاومة شنكال، مهدت وحدات YBŞ و YJŞ الطريق أمام العراق للعودة إلى شنكال كدولة لتقوم بواجباتها”.

تم تنظيم بعض الأشخاص ضمن صفوف الجيش العراقي لخلق التوترات’

وأفاد شنكالي أن هناك بعض الأشخاص ضمن الجيش العراقي الذين عبروا إلى شنكال تم توكيل المهام لهم بغية خلق المشاكل، وأضاف قائلاً: “هؤلاء الأشخاض معروفون ونحن نعرفهم، ولكي لا تكون قضية شنكال قضية سياسية نعمل على إخماد التوترات وحلّها، وضع العراق في الوقت الحالي ليس جيداً، حتى الآن لم يتم تشكيل حكومة جديدة، وبالطبع في هذا الوقت ستعمل الأحزاب السياسية على خلق المشاكل في بعض الأماكن من أجل مصالحها الخاصة”.

نحن كقوة عسكرية نأكد أننا مع قرار شعبنا’

وفي دوام حديثه لفت جاكو شنكالي إلى المحاولات المبذولة في إطار اتفاقية 9 من أكتوبر، وقال: “هذا الاتفاقية لم تكن في مصلحة الشعب الايزيدي وشعبنا لم يقبل هذه الاتفاقية، نحن بصفتنا وحدات مقاومة شنكال لسنا بعيدين عن شعبنا ونتصرف بناءً على إرادة ومصالح شعبنا، نحن كقوات عسكرية مع القرار الذي يتخذه شعبنا، الأحزاب السياسية تبرر هذا الاتفاق، مما يجعل شنكال تبدو وكأنها غير مستقرة، لكن اتضح أن هذا غير صحيح، شنكال هي أكثر الأماكن أماناً في العراق، لا أحد لديه الحق في اتخاذ قرار بشأن شنكال، شنكال منطقة عراقية ونحن عراقيون أيضا، فقط العراق يمكنه التفاوض معنا بشأن شنكال، ولدينا أيضًا الحق في التفاوض مع العراق”.

اعلام الديمقراطي الكردستاني ينشر أخبار كاذبة’

وأشار القيادي في وحدات مقاومة شنكال جاكو شنكالي إلى الحرب الخاصة التي تشنها بعد وسائل الاعلام المحسوبة على الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقال: “وسائل الاعلام التابعة للديمقراطي الكردستاني تنشر اخبار كاذبة حول شنكال، عبر نشرهم لهذه الأكاذيب يظن البعض أن القيامة قد قامت في شنكال، وأن هناك حرب بين وحدات مقاومة شنكال والجيش العراقي، يريدون تدمير شنكال عبر اعلامهم، ليعلم شعبنا أنه لايوجد شيء من هذه القبيل، لدينا اجتماعات مع المسؤولين العراقيين، على العراق أيضاً عدم التأثر بوسائل الإعلام وما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي، عليها أن تكون في الصورة حول هذه الأكاذيب التي تنشر”.

مركز الأخبار

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى