الاستخبارات تفرض الحصار على شنكال وتمنع دخول المحروقات

إلى جانب هجمات دولة الاحتلال التركي وسياسة الحرب الخاصة للحزب الديمقراطي الكردستاني، فرضت الحكومة العراقية حظراً للطاقة على شنكال من خلال وكالة المخابرات، وأغلقت جميع محطات الوقود الخاصة في شنكال وتعرض التجار للتهديد بعدم بيع البنزين أو الديزل أو الغاز في شنكال.

تُنفذ سياسات بعدة طرق مختلفة من أجل زعزعة الأمن والاستقرار والحياة اليومية للمجتمع في شنكال، فمن ناحية تتواصل الغارات الجوية دون انقطاع من قبل دولة الاحتلال التركي، ومن ناحية أخرى محاولات الحزب الديمقراطي الكردستاني لتهجير الشعب، بالإضافة إلى فرض الحكومة العراقية بمساعدة أجهزة المخابرات الحصار على شنكال وتعطيل الحياة الاجتماعية.

ولعل أبرز مثال على هذه السياسة هو حظر دخول مواد المازوت والبنزين والغاز إلى شنكال، فمنذ بداية فصل الصيف، ظهرت مشكلة المازوت والبنزين في شنكال، والتي وصلت إلى مستوى الأزمة، وتطور هذا الوضع بعد قرار المخابرات العراقية والأمن الوطني بحظر بيع المازوت والغاز والبنزين في شنكال.

إغلاق جميع محطات الوقود بقرار من المخابرات

وبسبب هذا القرار، أغلقت جميع محطات الوقود غير الحكومية (الخاصة) في جميع أنحاء شنكال، كما تهدد المخابرات العراقية باعتقال التجار الذين يبيعون الغاز والبنزين، وتم اتخاذ هذا القرار تحت مسمى “ضبط سعر البنزين وتعديله”، لكنه تحول عملياً إلى حظر وحصار كبير على شنكال.

وبسبب نقص المازوت على وجه الخصوص، لا يمكن تشغيل المولدات الكهربائية بشكل مستمر، وغالباً ما يعاني الناس من عدم توفر الكهرباء، بما أن المولدات التي نصبها الأهالي وبلديات شنكال هي “غير حكومية” في نظر الحكومة العراقية، فلا يمكنهم شراء الوقود والحكومة لا توفر لهم كذلك.

الخدمات محظورة

لا يؤثر هذا الوضع على المنازل فحسب، بل يؤثر أيضًا بشكل كبير على الخدمات، وتعمل البلديات العامة في شنكال في ظل ظروف صعبة، لأن جميع مركبات جمع القمامة أو صهاريج المياه تعمل على الوقود. على الرغم من ذلك، فإن البلديات والمؤسسات الديمقراطية في شنكال تنفق جميع مواردها من أجل الشعب وتواصل العمل الاجتماعي.

التأثير على الزراعة

كما هو معلوم فإن غالبية أهالي شنكال يعتمدون على الزراعة وبسبب الاستهلاك الكثيف للوقود والجزء من الوقود الذي تمنحه لهم الحكومة لا يكفيهم، هذا العام مقارنة بالسنوات الأخرى، انخفض مستوى المنتجات الزراعية بنسبة 50 في المئة، ولا يستطيع الناس جني منتجاتهم الزراعية، كما عانوا الكثير من الضرر.

محطتان للوقود في شنكال

لا يوجد سوى محطتين وقود حكوميتين في شنكال بأكملها، وتوفر كل منهما 30 ألف لتر من البنزين يومياً، وكل مركبة لها الحق في الذهاب إلى محطات الوقود هذه كل يومين والحصول على مخصصاتها بمجرد أن تحصل السيارة على البنزين، يجب أن تدخل في قائمة انتظار تحتوي أحياناً على أكثر من 500 مركبة في قائمة الانتظار، وتصطف العديد من المركبات قبل ذلك بليلة وتنتظر لساعات من أجل الحصول على الوقود.

شنكال. روج نيوز

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى