نساء شنكال تدعون للمقاومة والنضال اليوم هو يوم العمل الجاد

أوضحت نساء شنكال أن هجمات الاحتلال التركي على شنكال بإقليم كردستان انطلقت بمفهوم جديد، والهدف منها إخلاء هذه الأرض، ودعون الحكومة العراقية إلى اتخاذ موقف إنساني ضد الهجمات.

من أجل إدانة هجمات الاحتلال التركي على شنكال بإقليم كردستان، والتي كانت آخرها خلال الأسبوع الفائت، يتوجه شعب شنكال إلى الساحات كل يوم لمواجهة هذه الهجمات. وعلى الرغم من جميع المناشدات، لم تدلي الحكومة العراقية بأي بيان حتى الآن.

خرج أهالي شنكال بإقليم كردستان، أمس الجمعة 5 تشرين الثاني/نوفمبر، إلى الشوارع مرددين شعار “الموت للخيانة”، وأدانت المشاركات في المسيرة الاعتداءات والهجمات، داعيات إلى النضال تحت شعار “اليوم هو يوم العمل الجاد”.

“بالأمس كانت داعش واليوم الدولة التركية”

وأوضحت عضوة حركة حرية المرأة الأيزيدية (TAJÊ) نعام إلياس لوكالتنا أنه “مثلما استهدفت مرتزقة داعش مجتمعنا بكل قوتها، فإن الدولة التركية أيضاً اليوم تستهدف مجتمعنا بطائراتها بدون أي تردد. فالدولة التركية تعلم أنها لا تستطيع أن تقاتلنا وجهاً لوجه، لذا فهي تهاجمنا بطائراتها بطريقة جبانة، ولكن بغض النظر عن الطريقة التي تهاجمنا بها فإنها لا تستطيع أن تكسر إرادتنا”.

“اليوم هو يوم العمل الجاد”

وأكدت نعام إلياس على أنه من الضروري أن يقف جميع فئات المجتمع ضد هذه الاعتداءات، “اليوم هو يوم العمل الجاد”، ودعت جميع فئات المجتمع إلى النضال والمقاومة.

وأشارت إلى إن كل من لديه ضمير يجب عليه حماية هذه الأرض، “مازال هناك آلاف من النساء الإيزيديات سننتقم لهن. إنه عدو الإنسانية وعدو ديننا. هؤلاء الأشخاص المستهدفون ضحوا بحياتهم من أجل عقيدتهم وضحوا بأرواحهم من أجل شنكال. اليوم نحن بحاجة إلى الالتفاف حول قواتنا ودعم أبنائنا. إذا لم نتخذ موقفاً ضد أعدائنا اليوم، فسيرتكبون ضد مجتمعنا انتهاكات أسوأ وبسهولة، حينها لن يستطيع أحد أن يشتكي، ولن يبقى أحد في شنكال”.

تتاجر حكومة إقليم كردستان مراراً وتكراراً بشنكال

ولفتت الانتباه إلى تحركات طائرات الحكومة التركية الحربية والطائرات المسيرة في سماء شنكال، وأشارت إلى أن حكومة إقليم كردستان تريد بيع شنكال بألاعيبها. موضحةً أن صمت الحكومة العراقية يشير إلى دعمها لهذه الهجمات، مشيرةً إلى خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني واتفاق 9 أكتوبر “سلمت عائلة البرزاني إقليم كردستان كلها للدولة التركية، وحاولت تسليمنا للدولة التركية عن طريق داعش، لكنهم لم ينجحوا. اليوم تتاجر بشنكال مرة أخرى ويريدون تسليمها إلى الدولة التركية. يجب على مجتمعنا أن يتصرف بحذر ضد هذه الهجمات. إذا خانوا اليوم أرض شنكال، فإنهم يخونون النساء الإيزيديات الأسيرات في أيدي داعش. يجب أن يتبع الإيزيديون دينهم وعقيدتهم ولا يكونوا أعداءً لبعضهم”.

“الدولة التركية تهاجم جواً والعراق يهاجم براً”

من جانبها قالت شمة مجو أن “الدولة التركية المحتلة تهاجمنا جواً ويكمل الجيش العراقي الهجوم على الأرض ولا تسمح لنا بالذهاب إلى أماكن الأحداث وتسد طريقنا. لم يُسمح لنا في هذا الهجوم الأخير بالذهاب إلى مكان الحادث إلى أن أصبح أهلنا رماداً في السيارات. هل الضمير يقبل هذا؟ إلى متى ستستمر هذه الهجمات؟ يريدون إخلاء شنكال ومنع عودة الأهالي. ولكن لن تفرح قلوبهم، لأن الهجمات الجبانة لن تقضي أبداً على الإرادة التي بنيت بدماء الشهداء”.

“أفعال الدولة التركية أسوأ من أفعال داعش”

ولفتت روكن علي التي شاركت في المسيرة الانتباه إلى أفعال وهجمات الدولة التركية بقولها إن “هجمات الدولة التركية المحتلة أسوأ من أفعال مرتزقة داعش، إن الدولة التركية أكثر وحشية من داعش، إنهم يحرقون إخواننا وأخواتنا أمام أعيننا ويحولونهم إلى رماد. زار الأمير الإيزيدي شنكال وبعد أن ذهب وردت أنباء في وسائل الإعلام بأن مجتمعنا بحاجة إلى المال. لا نريد أي شيء مادي. إلى متى سنسعى وراء المادية؟ نريد فقط إغلاق المجال الجوي في وجه طائرات الدولة التركية، ولا نريد أي شيء آخر”.

ودعت روكن علي الجميع إلى التحلي بالضمير والإنسانية لمواجهة الدولة التركية “ألا تعلم الحكومة العراقية أن الطائرات المسيرة تحلق باستمرار فوق شنكال؟ ألا ترى الحكومة الاعتداءات على شنكال وسيادتها كل يوم؟”.

شنكال. وكالة أنباء المرأة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى