استمرار القصف التركي على شنكال… الخارجية العراقية تُعلق وبرلماني يطالب حكومة السوداني بـ”التحرك”

يواصل القصف التركي على قضاء شنكال التابع لمحافظة نينوى منذ اسبوع والذي تسبب بتدمير عدة مناطق زراعية وممتلكات عامة ونزوح لاهالي بعض القرى رغم الادانات وتقديم السلطات العراقية شكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد تركيا واستدعاء سفير أنقرة في بغداد والتي سلمته مذكرة احتجاج في وقت سابق.

ويثبت ذلك ان تركيا لم تعر الانتباه لمطالبات العراق المستمرة بإيقاف الانتهاكات العسكرية ضد الأراضي العراقية وأرواح العراقيين.

وحصلت وكالة “روج نيوز” من خلال مراسليها في شنكال، على صور تظهر حجم الدمار الذي خلفه الاعتداء التركي المستمر.

الخارجية تعلق

ويعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف على الاعتداءات التركية، قائلا الى وكالة “روج نيوز” ان “تركيا لا تملك اي مسوغ قانوني يبرر هجماتها داخل البلاد وان ما تقوم به حاليا من اعتداءات في سنجار وباقي مناطق اقليم كردستان يعد انتهاكا للسيادة”.

ويضيف انه “خلال المرحلة المقبلة سيكون هناك تحركا لايقاف القصف التركي لان هذا يعد مرفوضا بالنسبة لنا ولجميع العراقيين”.

“تحرك برلماني”

من جهته، يؤكد النائب العراقي محمد الصيهود الى وكالة “روج نيوز” ان “القصف التركي على قضاء شنكال لايمكن تبريره والسكوت عنه”، لافتا الى ان “البرلمان سيتخذ عدة اجراءات من خلال جلسة مخصصة لمناقشة الاعتدءات على سيادة البلاد”.

ويشير الصيهود الى ان “الاحتلال التركي اخذ يقصف حتى مدن داخل اقليم كردستان بعدما كان يقصف القرى الحدودية”، مطالبا “حكومة السوداني بالتحرك الدبلوماسي وتدويل هذه القضية عربيا ودوليا لاجل اخراج القوات التركية المحتلة من البلاد”.

“تركيا تتذرع”

وكان عضو لجنة الامن والدفاع النيابية وعد القدو قد علق، أمس السبت، على الاعتداءات التركية المستمرة في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى، مؤكدا ان “البرلمان العراقي عازم على عقد جلسة مخصصة بمناقشة خرق سيادة البلاد”.

ويشن الاحتلال التركي بشكل متكرر، هجمات على قضاء سنجار كانت اخرها منذ يومين، مما يسبب بتدمير مناطق زراعية وبنى تحتية والكثير من الممتلكات العامة.

وقال القدو الى وكالة “روج نيوز” ان “قضية الهجمات التركية المتكررة باتت تأخذ منحى خطيرا رغم الاحتجاجات الرسمية التي تقدمها بغداد ومع ذلك تتذرع تركيا بوجود اتفاقيات أمنية بين البلدين تتيح لها التوغل عسكريا في حين أن البلدين كانا قد وقعا محضر اجتماع في عام 1984 وانتهى مفعوله عام 1985”.

واضاف ان “عددا من النواب العراقيين يطالبون يتابعون ملف خرق السيادة العراقية وستكون هناك جلسة مخصصة لمناقشته”، داعيا “انقرة الى احترام سيادة العراق”.

ويلفت النائب العراقي، الى “عدد جنود الاحتلال التركي المتواجدين داخل العراق اكثر  من 7 آلاف عسكري وهذا يعد احتلالا لا يمكن السكوت عنه”.

“حجة الاتراك”

وبالسياق، يؤكد خبراء في القانون إنه لا يمكن لتركيا أن تتذرع بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة إلا بشروط، أولها إعلام مجلس الأمن الدولي بذلك أولا بأول، وهو ما لم يحدث مطلقا.

ويمكن للعراق، اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لمقاضاة تركيا لما تقوم به قواتها داخل أراضيه، فضلا عن إمكانية طلبه المساعدة من الولايات المتحدة وفق المادة 27 من الاتفاقية الثنائية بين بغداد وواشنطن لعام 2008، مع إشعار تركيا بإلغاء العراق جميع مذكرات التفاهم السابقة والمحاضر لإسقاط حجة الأتراك بالتدخل فيه، حديث الخبراء.

بغداد. روج نيوز

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى