​​​​​​​جيا كرد ما تتعرض له شنكال هي عملية إبادة متممة لإبادة 2014 وسائر الإبادات بحق الإيزيديين

وصف بدران جيا كرد ما تتعرض له شنكال من هجمات من قبل الجيش العراقي مدعوم بقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني بأنها “عملية ابادة متممة لابادة  2014 وسائر الإبادات بحق الإيزيديين” وقال: “في الوقت الذي لابد ان تساهم الحكومة العراقية والجيش العراقي في دعم المجتمع الإيزيدي وحمايته من الابادة كمسؤولية وطنية وقانونية لكن للأسف ما يتم اليوم هو انتهاك للقانون والدستور تحت ضغط ورضوخ لإملاءات خارجية”.

وجاء حديث نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.بدران جيا كرد في تصريح خاص لوكالتنا تعليقا على ما تتعرض له شنكال من حصار وهجمات موسعة من  قبل الجيش العراقي وقوات الديمقراطي الكردستاني، واستهل جيا كرد حديثه بالقول: “بعد المرور بمخططات إبادة تاريخية وصولاً لآخر مخطط والذي تمثل في عام آب/ 2014 حيث لم يعد يكاد المجتمع الإيزيدي قد نسي ما فعلتها داعش ومن يدعمها بالإيزيديين ولم تنتهي مأساتهم بعد خاصة ولا تزال الكثير من المقابر الجماعية في شنگال غير معروفة؛ ورغم آلاف الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ، لا يزال ومنذ  مدة طويلة شعب شنگال يتعرض لتهديد الابادة والتهجير مرة أخرى” .

وعن هدف هذه الهجمات الأخيرة قال جيا كرد: “بكل أسف في هذه الأيام الجيش العراقي يحاصرها و يهاجمها هجوم واسع بمختلف انواع الاسلحة الثقيلة ؛ الهدف هو ليس بغريب عن سائر أهداف الإبادة وصنوفها التي مرت على المجتمع الإيزيدي حيث السيطرة على إرادة شنگال  والقضاء على خصوصيتها وتطبيق الإبادة عليها كسائر الإبادات.  مرة اخرة اهل شنگال يواجهون مخطط خطير تستهدف وجوده من قبل الحكومة العراقية. بالاتفاق مع قوى اقليمية ومحلية اخرى بدون أية اسباب مقنعة؛ رغم إن الدستور العراقي ينص على الاعتراف الكامل بكافة الانتماءات العرقية والثقافية والدينية في المجتمع العراقي  مع ذلك يهاجم الجيش العراقي شنگال في خرق واضح للدستور مع إن  شنگال  جزء اساسي من التاريخ  والهوية العراقية” .

وعن مخاطر هذه الهجمات أضاف جيا كرد: “ان الاستمرار لمثل هذه الهجمات ستكون عملية ابادة متممة لإبادة  2014 وسائر الإبادات بحق الإيزيديين؛ حيث في الوقت الذي لابد ان تساهم الحكومة العراقية والجيش العراقي في دعم المجتمع الإيزيدي وحمايته من الابادة كمسؤولية وطنية وقانونية لكن للأسف ما يتم اليوم هو انتهاك للقانون والدستور تحت ضغط ورضوخ لإملاءات خارجية لا تخدم المصلحة الوطنية العراقية” .

وعن خلفيات هذه الهجمات في هذا التوقيت قال جيا كرد: “كل هذا يوضح حقيقة وجود مخططات دنيئة حيث يريدون القضاء على ادارة شنكال؛ فاليوم القوى التي انكسرت في شنگال وفشلوا في النيل منها سواء تركيا أو داعش هم من يدعمون هجوم  بغداد ضد شنگال وكأنهم يريدون الانتقام من شنگال بسبب صمودها ضد الإبادة وهزيمة الارهاب الداعشي هناك، وهذا يؤكد وجود مخطط تآمري مركزها تركيا الهدف هو ابادة شعوب المنطقة وبينهم الإيزيديون. ”

وعن دور ومسؤولية المجتمع الدولي حيال ما تتعرض له شنكال وأهلها من مخاطر أكد جيا كرد: “مسؤولية المجتمع الدولي بشكل عاجل هي المساهمة في منع تطور هذه الإبادة؛ حيث النصر على داعش كان نقطة تاريخية ولابد من دعم شنگال لمنع تطور أية مخططات مشابهة”.

أما عن الدور الذي يقع على عاتق الشعب الكردستاني والعراقي حيال هذه الهجمات أشار جيا كرد: “شعبنا في شمال وشرق سوريا؛  وجنوب  كردستان والشعب العراقي  يجب  أن  يصعدوا  من نضاله ويقفوا بمواقف واضحة ضد هكذا سياسات ولن تكون شنكال لوحدها ونحن سنقوم بدعم اهلنا في شنكال بما يقع على عاتقنا من مسؤوليات  ولن نتركهم لوحدهم في مواجهة الابادة كما سابقا ونعتبر ان هذه  المخططات  هدفها أكبر من شنگال ولا تنحصر في الإيزيديين فقط وإنما عموم المنطقة”.

وكالة أنباء هاوار

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى