عشرات الآلاف يشاركون في تشييع جثمان القيادي بير جكو 

دفن الآلاف من الأهالي جثمان قائد وحدات مقاومة شنكال بير جكو (سعد علي بدل)، الذي استشهد يوم أمس نتيجة الهجوم الجوي الذي شنته دولة الاحتلال التركي.

بالأمس، صرحت القيادة العامة لوحدات مقاومة شنكال، عن استشهاد اثنين من قادتها، وهما كلاً من بير جكو وآكر جفري، إلى جانب إصابة مقاتل آخر، جراء هجوم شنته الطائرات المسيّرة التابعة لدولة الاحتلال التركي أثناء ذهابهم لتقديم واجب العزاء لشابيّن ايزديين.

نُقل صباح اليوم جثمان القائد بير جكو من مشفى الشهداء في خانصور إلى منزله في قرية بيليستين في دوهولا في شنكال.

فيما بعد نُقل الجثمان من منزله بمشاركة مئات الأشخاص، حيث نُقلت إلى مقبرة الشهيد دلكش والشهيد برخدان عبر قافلة من المركبات.

“بير جكو كان مدرسة من المقاومة”

أقيم مراسم تشييع جثمان قائد وحدات مقاومة شنكال بير جكو خلال مراسم عسكرية شارك فيه عشرات الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم ممثلو الأحزاب والأطراف السياسية ومسؤولون في القوات العسكرية والمنظمات الاجتماعية.

خلال المراسم، تحدث تيريج شنكالي باسم قيادة وحدات مقاومة شنكال، وحدات المرأة – شنكال وقال: “اليوم، فقد المجتمع الايزيدي قائدين اثنين. كان القائد بير جكو مدرسة في المقاومة، وكان تلميذاً للرفيق زردشت. بعد الإبادة، أخذ مكانه في جميع ساحات القتال، من شنكال إلى الرقة، قاتل من أجل الانتقاك للفتيات والنساء الإيزيديات. على الرغم من إصابته بجروح خطيرة في الحرب، إلا أنه لم يتوانى عن تأدية واجباته ومسؤولياته. وبخبرة وشجاعة وصل الى مستوى القيادة.”

وأفاد تيريج شنكالي أن القائد بير جكو علم أن تهديد العدو كان دائما محيطاً به، وقال: “لكنه لم يخاف أبدا من تهديد العدو، ولم يتوقف لحظة. طريق بير جكو هو طريق النصر، الطريق إلى حرية ايزيدخان.”

“آكر جفري شارك في معارك عنيفة من بار إلى وادي شلّو”

تحدث تيريج شنكالي عن شخصية ونضال آكر جفري قائلاً: “أخذ رفيقنا وقائدنا آكر جفري مكانه في ممر الإنسانية في بداية الإبادة. شارك في معركة بار، وبوابة شلّو والعديد من المعارك الأخرى، وكان قائداً واشتهر الرفيق آكر جفري بشجاعته وتفانيه.”

وفي ختام حديثه، وعد تيريج شنكالي بالانتقام للشهداء وقال: “نحن بحاجة إلى موقف واضح ضد الخيانة والاحتلال. يجب ألا يكون هناك مكان للجواسيس والمتعاونين مع الأعداء ضد المجتمع الإيزيدي. من الضروري أن يكون للدولة العراقية موقف واضح ضد هجمات الغزو التي تشنها الدولة التركية المحتلة”.

“لن يتمكن العدو من تفريق إزدخان”.

كما تحدث الرئيس المشترك لمجلس الإدارة الذاتية لشنكال، حسو ابراهيم، عن نضال وحقيقة الشهداء في المراسم وقال: “لقد فقدنا بطلين من المجتمع الإيزيدي. استشهد هؤلاء الأبطال على طريق مقدس، عندما يكون هناك قادة كهؤلاء، يمكننا القول إننا نسير على طريق إيمان ومعتقدات طاووس ملك. كيف سيكون الانتقام شهدائنا؟ الانتقام لشهدائنا بمثابة تقوية لعزيمتنا كمجتمع ايزيدي. يقول العدو إننا سنقتل القادة حتى نفرق ابناء وبنات ايزيدخان، لكننا نقول إنه لا يمكنه تدمير إيمان وثقة إيزيدخان باستهداف قادتنا، بل سنزداد عزيمةً ونتابع دربهم حتى آخر قطرة من دمائنا.”

كما تحدث شقيق القائد بير جكو، أكرم علي بدل، باسم الأسرة وقال: “بصفتنا عائلة بير جكو، نعد بأن نتبع طريق هؤلاء الشهداء ما دمنا أحياء، ونعد بأن دمائهم لن تذهب سدى. لم يكن بير جكو أخي فقط، بل كان شقيق إيزيدخان كله. سنواصل الدرب الذي سلكه هؤلاء الشهداء ما دمنا على قيد الحياة.”

دُفِن بير جكز بجانب شهيد دجوار وشهيد سعيد

بعد الكلمات والمراسم العسكرية، دفن جثمان الشهيد بير جكو، بجانب قادة المجتمع الإيزيدي مروان بدل وسعيد حسن.

وعقب المراسم أقيمت خيمة عزاء أمام منزل الشهيد في قرية بيليستين التابعة لدهولا، حيث تقبل واجبات العزاء لثلاثة ايام على التوالي.

مركز الأخبار. شنكال

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى