برلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي يناشد العالم بفهم مطالب استقلالية شنكال وشعبها
أشار البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي في أزمير، مراد جبني، أن أهالي شنكال يريدون أن يعيشوا بشكل مستقل تحت مظلة الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال.
قام وفد من حزب الشعوب الديمقراطي يتألف من البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي في إيله، فلكناز أوجا، البرلمانية في إسطنبول، هدى كايا، البرلماني في شرناخ، حسن أوزغونش، والبرلماني في أزمير، مراد جبني، بتاريخ 9 كانون الثاني، بزيارة منطقتي شنكال ومخمور، وراقبوا الوضع عن كثب، كما زاروا الأماكن التي قصفتها الطائرات الحربية التابعة لدولة الاحتلال التركي، وحصلوا على معلومات من إدارة وأهالي هذه المنطقتين المذكورتين.
وتحدث البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي في أزمير، مراد جبني، إلى وكالة فرات للأنباء عن زيارته لمنطقة شنكال وعن آراءه وملاحظاته حول الوضع الذي يجري في تلك المناطق.
ذهبنا إلى هناك لأجل رؤية الحقيقة وعرضها في البرلمان
وسلط جبني الضوء على الادعاءات الكاذبة حول منطقة شنكال، وقال: ” لقد صادفنا صورة ملفتة ومروعة في شنكال، كان الوضع الذي يجري في شنكال، والذي كان يعرفه الرأي العام حتى الآن عارية عن الصحة، وخلال زيارتنا لهذه المنطقة رأينا أحداثاً مختلفة وملفتة، من جهة قمنا بزيارة شنكال بسبب الادعاءات الكاذبة التي تم تداولها للرأي العام، ومن جهة أخرى لكي نرى ما تمر به شنكال عن كثب ونعرفها.
لأجل عرض الحقيقة ولوصولها إلى الرأي العام العالمي
ارتكبت العديد من المجازر والإبادات الجماعية ضد المجتمع الإيزيدي حتى الآن، وذلك بسبب عدد من المزاعم الكاذبة التي لا يعرفها الرأي العام ومجدداً قوى الديمقراطية وعموم العالم، ومرة أخرى تعرض هذا المجتمع للإبادة الجماعية بناءً على هذه الادعاءات الكاذبة والعارية عن الصحة والمعلومات المضللة، نحن وفد حزب الشعوب الديمقراطي أردنا الكشف عن هذه الحقيقة وفي الوقت نفسه لكي نشارك هذه المعلومات مع العالم أجمع، توجهنا إلى هذه المنطقة التي تتعرض لمجازر وابادات جماعية كثيرة.
الإبادة مستمرة
ونوه البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي في أزمير، مراد جبني، أن أهالي شنكال يريدون العيش بإدراتهم في ظل الظروف الصعبة الذي يواجهونها، وتابع قائلاً: أن ” أهالي شنكال لديهم مجتمع يريد أن يعيش بمكوناته، ومعتقداته، وسياسته المستقلة التي تشكل على أسس الديمقراطية، فهذا المجتمع مجتمعاً قديم، حيث تعرض هذا المجتمع عبر التاريخ لـ 73 مجزرة وإبادة جماعية، والآن بدأت بإبادة جماعية ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحقه وثم استمرت بالحصار، والمجتمع الذي حرر نفسه من إبادة داعش الجماعية لا يزال وسط الحصار، حيث اختطفت آلاف النساء الإيزيديات وتم بيعهن في أماكن مختلفة من قبل مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي، ولا تزال آلاف الإيزيديات مصيرهن مجهولاً، يعيش في هذه المنطقة 200 آلف إيزيدي ويوجد العدد نفسه تقريباً في المخيمات، ويواجهون مراراً ظروفاً صعبة واستيعاباً في هذه المخيمات”.
شنكال تريد أن تكون مستقلة
ولفت جبني الانتباه إلى مطالب أهالي شنكال وقيم هذه المطالب قائلاً: ” إن أهالي شنكال يريدون إنشاء إدارتهم الذاتية بنفسهم، ويريدون إنشاء الإدارة الذاتية المستقلة الخاصة بهم من جميع النواحي، وعندما يقوم بهذا أيضاً يتعرض للهجوم والإبادات، مثل القصف الذي تعرضت لها شنكال في الآونة الأخيرة، وفي خضم الهجمات والقصف المكثف يحاولون بناء إدارتهم ويعيشوا تحت ظلها بديمقراطية، إنهم يسعون دائماً الى بنائه في ظل ظروف صعبة والتي تنتهك حقوق هذا المجتمع”.
على عموم العالم معرفة حقيقة شنكال عن كثب وفهمها
وتحدث البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي، مراد جبني، عن مطالب أهالي شنكال، وقال: ” أهالي شنكال قالوا لنا خلال زيارتنا لهم بأنهم لا يشكلون كجتمع إيزيدي أي تهديد لأحد، لقد عشنا عبر التاريخ على أسس واعتقاد أخوة الشعوب، فإيماننا لا يسمح لنا بأن نصبح تهديداً لأي أحد، نحن دائماً تعرضنا للتهديد والخطر، يجب أن يعرف هذا العام كله ويفهمه، وندعو جميع الأشخاص وأنصار الديمقراطية والسلام في العالم إلى معرفة وفهم وضعنا الذي نعيش فيه، وطالبوا منا كشف عن هذه الحقيقة ووصولها إلى العالم جمعاء، لأنه يوجد إدعاءات كاذبة وخطيرة تستهدف مجتمعهم، وعندما ذهبنا أدركنا جيداً أيضاً أن هذه الحقيقة لم يتم فهمها، وعندما وصلنا إلى هناك أدركنا للتو أن العديد من الحقائق لمنطقة شنكال وشعبنها لم نكن نعرفها، وكان المطلب الوحيد للشعب في شنكال هو وصول هذا الواقع والحقيقة إلى العالم كله، ولهذا السبب نحن ندعو الجميع للذهاب إلى شنكال، بدءً من المدافعين عن حقوق الإنسان وعليهم التوجه إلى شنكال وإظهار الحقيقة التي تحدث هناك”.
القصف في شنكال جريمة
وذكر جبني إنهم عند عودتهم إلى أنقرة سيقدمون تقريراً حول ما يحدث في شنكال وسيكشفون الحقائق لجميع العالم، وأضاف قائلاً: “عندما يعود وفد حزب الشعوب الديمقراطي إلى أنقرة، سنظهر أن القصف المكثف الذي نفذته حكومة حزب العدالة والتنمية في شنكال جريمة، وهذه الحكومة ارتكبت جريمة بحق مجتمع مضطهد، وسنقدم تقريراً للرأي العام عن جميع الحالات والأوضاع التي رأيناها وشهدناها ، وستكون هذه إحدى مهامنا خلال عودة وفدنا إلى تركيا، عدا ذلك، سنوصل أصواتنا إلى العالم أجمع حيال هذا الوضع”.
يجب أن ينتهي الحصار وسياسة الاستيعاب
وقال البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي في أزمير، مراد جبني، في ختام حديثه: ” أهالي شنكال يريدون أن يعيشوا بعقيدتهم وثقافتهم وسياستهم على الأرض التي يعتبرونها مقدسة وهي شنكال، ويريدون من تركيا من جهة، والحزب الديمقراطي الكردستاني
والحكومة العراقية من جهة أخرى إنهاء هذا الحصار، وطالبوا منا حث الجميع على وضع حد لسياسات الاستيعاب والإبادة الجماعية هذه.”
مركز الأخبار.وكالة فرات للأنباء