أسايش إيزيدخان اتفاقية 9 أكتوبر ضد شنكال مشابهة لمؤامرة 9 أكتوبر ضد القائد أوجلان

أكد خالد قاسم، الإداري في أسايش إيزيدخان، أن الهدف من اتفاقية 9 تشرين الأول/ أكتوبر بين هولير وبغداد ضد شنكال والتآمر الدولي ضد قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان متماثلان، وهدفها التدمير، وقال إن “هذه الاتفاقية تفتح المجال أمام إبادة وهجرة جديدة بحق الإيزيديين”.

في 9 تشرين الأول 2020، وقع الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي اتفاقية ضد شنكال، كما انطلقت في اليوم نفسه من عام 1998 المؤامرة الدولية ضد قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، ويرى أهالي شنكال أن مؤامرة 9 أكتوبر واتفاقية 9 أكتوبر تهدفان إلى إبادة الكرد.

وفي هذا الصدد تحدث عضو إدارة اسايش ايزدخان، خالد قاسم، لـ Rojnews حول ذكرى المؤامرة والاتفاقية وقال: “عندما صدرت الإبادة، لم تكن الهجرة خيارا للإيزيديين، بل كانت ضرورة، نزح الآلاف من الإيزيديين من أراضيهم، كان على الناس الذهاب إلى غرب كردستان، جنوب وشمال كردستان، نريد أن نقول لشعبنا أن الهجرة لم تكن الهجرة بإرادتكم، بل كانت بدافع الضرورة، ولكن الآن أصبحت العودة بإرادتكم ورغبتكم، في ذلك الوقت لم يكن بوسعهم العودة، لكن يمكنهم الآن القدوم”.

“قضية شنكال قضية دولية”

وقال قاسم إن قضية شنكال أصبحت قضية دولية وأضاف: “قضية شنكال قضية دولية بسبب المجازر التي حصلت، يجب على حكومة العراق الاعتراف بالإبادة الجماعية، لقد قدمنا تضحيات كبيرة، فعلنا كل شيء من أجل أرضنا ومجتمعنا، السياسة التي يريدون اتباعها هي استمرار للإبادة ولا يريدون أن تتخطى أمتنا الإبادة”.

“اتفاق ومؤامرة 9 أكتوبر ليستا منفصلتين”

وأشار خالد قاسم إلى القوات والدول التي لها يد في اتفاقية 9 أكتوبر، ووصف الاتفاقية بأنها مؤامرة وأضاف قائلاً: “يقولون إننا وقعنا اتفاقية شنكال، كأهالي شنكال نقول إنها مؤامرة لم يشكلوا تحالفا لتطوير شنكال وبنائها، بل تجاهلوا الشعب الايزيدي، ولم يتبنوا حتى وجهة نظر الشعب. ففي 9 أكتوبر تم تنفيذ المؤامرة بين الدول ضد القائد آبو، وهذه المؤامرة كانت ضد كل الشعوب، حتى ضد المجتمع الإيزيدي، هذه الشعوب أرادت أن تكون حرة وأن تنظم نفسها، أدركوا أن هذه الفكرة خطيرة ونفذوا المؤامرة بحق القائد آبو، واتفاقية 9 أكتوبر غير منفصل عن هذه المؤامرة، كما تدعم الولايات المتحدة هذا الاتفاق وكذلك تركيا، إنهم يريدون تدمير أساس فكرة الإدارة، والدفاع عن النفس للمجتمعات”.

“نحمي العراق أيضا وليس شنكال”

وأوضح قاسم أن القوات المدافعة عن شنكال تحمي العراق في الوقت نفسه، وهذه الحقائق مغفلة، وتابع: “فشلوا في هدفهم بإبادة الايزيديين، فمشروع الإدارة الذاتية لشنكال وجميع مؤسساته قد أفشلوا هذا المخطط، نحن أيضا قوة عراقية ونحمي العراق، قاتلت الحكومة الحالية ضدنا إلا أننا لم نبدأ أي حرب، لقد دافعنا فقط عن أنفسنا ولم نهاجم أي أحد”.

“محاولات القضاء على الأسايش”

ولفت قاسم إلى الخطوات التي تم اتخاذها بعد اتفاقية 9 أكتوبر، مؤكداً على إن هناك الكثير من الضغوط للقضاء على القوات التي تحمي شنكال، وأضاف: “لقد كانوا يأتون إلينا منذ سنوات ويقولون إنه لا يجب أن تكونوا هنا، وبحسب ما أرادوه يجب أن نتوقف عن حماية مجتمعنا، قالوا إنه لا يمكن أن تتواجد أي قوة هنا سوى الشرطة الفدرالية”.

وأردف “حتى اندلاع الحرب، كانت هناك فرقتان من الجيش العراقي في شنكال، واحدة في الشمال وواحدة في الجنوب، كان هناك الآلاف من رجال الشرطة. وقوات الحشد الشعبي، وحتى الآن هناك العديد من أفواج الحشد. يقولون إنه يجب إفراغ شنكال من القوات العسكرية، فمنذ عام 2005، ورد في دستور العراق أن منطقتنا قد تم إدراجه في المادة 140. وحتى اليوم، لم يحمي إقليم كردستان هذه المنطقة بالشكل المطلوب، ولا الحكومة العراقية كذلك”.

“سنبني شنكال”

وأكد عضو أسايش ايزيدخان، خالد قاسم، أن المجتمع الإيزيدي فقط هو القادر على القيام بالعمل اللازم لنفسه، وقال: “إذا لم نعد نحن إلى أرضنا، وإذا لم يقم شعبنا ببناء شنكال بأنفسهم، فلن يتم بناؤها من قبل أي أحد، لا أحد سيبني شنكال، مرات عديدة من قبل تعرضنا للإبادة، ودمروا منازلنا وأرضنا، لكننا بنيناها مرة أخرى، ونأمل أن يعود شعبنا إلى أرضه”.

وتابع قاسم “هناك صعوبات هذا صحيح لكن هذه الصعوبات دائما ما كانت موجودة، واليوم أصبح الاستقرار الحالي أفضل بكثير مما كان عليه قبل عام 2014، نأمل أن نتمكن من العودة ومواصلة حياتنا، دعونا نبعث برسالة إلى من يريدون تدميرنا بأننا أصحاب هذه الأرض ولن يتمكنوا من تدميرنا”.

شنكال. روج نيوز

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى