أهالي شنكال يشددون على حماية المجتمع الإيزيدي بأنفسهم
أوضح أهالي قرية بورك في شنكال أن الدولة التركية تهاجم القضاء عشرات المرات وتقتل الأهالي، ولم تحتج حكومة العراق ولا مرة على ذلك، موضحين أن “حكومة لا تحمي دولتها لا نعتقد أنها ستحمي شنكال، لذلك لا حل لنا سوى اتفاقنا نحن الإيزيديين، والأمان والاستقرار الموجودين في شنكال غير موجودين في بغداد”.
منذ 8 سنوات والمجتمع الإيزيدي يستقبل الذكرى السنوية للإبادة الجماعية عليهم بنفس الألم والغضب، وككل عام تم التحضير لمسيرة واجتماع ونشاطات مختلفة في ذكرى الإبادة، فأجندة المجتمع هذه الأيام هي الذكرى السنوية للإبادة.
وأعرب أهالي قرية بورك في شنكال عن مشاعرهم لـ rojnews في الذكرى السنوية للإبادة، واستذكر قاسم خوديدا، أحد أهالي قرية بورك، وجود آلاف الإيزيديين بيد داعش حتى الآن، قائلاً: “مرت 8 أعوام على الإبادة ولا يزال آلاف الإيزيديين بيد داعش، ولم تتبنانا أية حكومة حتى الآن، اضطرت الكثير من العائلات للهجرة خارج الوطن وعادت بعضها، ولا يزال الكثير منهم في الخارج لأن الحكومة العراقية لم تفعل لنا شيئاً”.
“الحكومة العراقية شريكة تركيا في هجماتها“
وأفاد قاسم خوديدا أن الحكومة العراقية أظهرت رد فعل على هجوم زاخو لأن الضحايا فيها كانوا عرباً، متابعاً: “أنزلت الحكومة العراقية العلم التركي ومنعت غطائها الجوي أمام الطائرات التركية لأن غالبية ضحايا هجوم زاخو كانوا من العرب ولا يزال الشعب يقوم بالفعاليات الاحتجاجية المختلفة، بعد الإبادة تعرضت شنكال لهجوم الطائرات المسيرة التركية عدة مرات حيث تقصف المدنيين فيقعون شهداء وجرحى، ورغم ذلك لم يصدر صوت من الحكومة العراقية ولا أي احتجاج أو استياء.”
ولفت خوديدا الانتباه إلى تعاون الحكومة العراقية مع الدولة التركية بالقول: “لو كانت شنكال جزءا من أرض العراق ولا تتبناها الحكومة العراقية في أي هجوم ضدها ولا تحميها، فبرأيي لا لوم منها، إن كانت الحكومة غير قادرة على حماية نفسها لا أعتقد أنها قادرة على حماية شنكال، بل وتتعاون الحكومة العراقية عدة مرات مع الدولة التركية في مخططها ضد شنكال، رأينا الحكومة العراقية تضرب الشعب بالقذائف والأسلحة الثقيلة في معركة ديكور وسنوني، فعلى أي أساس يهاجمون مجتمعاً قد تعرض للإبادة للتو؟”
“الأمان الموجود في شنكال لا يوجد في أي مكان آخر“
أكد قاسم خوديدا أن لا وجود لأية قوة غير رسمية في شنكال، مضيفاً: “قواتنا YBŞ- YJŞ وأساييش إيزيدخان جميعهم أولادنا و ويحمون تراب وطنهم يقاومون ضد العدو منذ الإبادة وحتى الآن”.
واختتم خوديدا حديثه بالقول: “بعد 7 سنوات من العودة إلى شنكال، أستطيع القول إن الأمان الموجود في شنكال 100% غير موجود في بغداد”.
“الاتفاق سينهي الإبادات“
وأعرب درويش حجي من أهالي قرية بورك عن استيائه من عدم عمل الحكومة العراقية لأجل شنكال، قائلاً: “مرت 8 أعوام على الإبادة ولم نرى أحداً قد فعل شيئاً للمجتمع الإيزيدي أو حتى لم يعبروا عن رفضهم لما حصل، ولم يسألوا عن أسرانا حتى اليوم”.
دعا حجي المجتمع الإيزيدي إلى الوحدة لمنع الإبادات، مضيفاً: “لن تنتهي الإبادات بحقنا مالم نتفق نحن كمجتمع إيزيدي”.
شنكال. روج نيوز