عمر صالح: بعض الأطراف تريد زعزعة الأمن والسلام في شنكال 

صرح الرئيس المشترك لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية؛ عمر صالح، أن الشبان الذين احتجوا على هجمات الدولة التركية على شنكال قد تم اعتقالهم من قبل الحكومة العراقية بذريعة نشرهم لكتب قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، وأكد إن أولئك الذين قاوموا داعش يتعرضون أيضا للاستهداف والتهديد من قبل العراق والحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية.

استشهد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لشنكال، مروان بدل، في 7 كانون الأول/ديسمبر نتيجة غارة جوية نفذتها الدولة التركية المحتلة بطائرة مسيرة، واحتج المجتمع الايزيدي على الهجوم ووصف العراق بأنها شريك في هذه الهجمات، وأغلق الجيش العراقي، الذي يتخذ من شنكال مقرا له بقرار الكاظمي، الطريق أمام أي تحرك لإدانة هجمات الدولة التركية، كما اعتقلت قوات الأمن العراقية العديد من الأشخاص الذين شاركوا في الاحتجاج.

بعد هذه الإحتجاجات، أراد اتحاد الشبيبة الايزيدي واتحاد الشابات الإيزيديات توزيع كتب قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في شنكال في 20 كانون الأول/ديسمبر 2021 ، من خلال مكتبة متنقلة، في اليوم الثالث من النشاط وعندما كان الشبان متوجهين من خانصور إلى سنونة، قام الجيش العراقي على اعتقالهم، فيما مر شهر على اعتقالهم دون الإفراج عنهم.

أكد الرئيس المشترك لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية (PADÊ) عمر صالح، أن الأجهزة الأمنية العراقية اعتقلت الشبان لأنهم خرجوا واحتجوا على هجمات الدولة التركية على شنكال.

كما أشار الرئيس المشترك لـ PADÊ أن قضية توزيع كتب القائد أوجلان تم استخدامه كذريعة لاعتقال على هؤلاء الشبان، وأردف قائلاً: “شعبنا اليوم ضد اعتقال هؤلاء الشبان، لأن أبنائوا نجواة من الإبادة وحاربوا داعش وقاوموه، عن طريق الاحتجاجات يريدون المطالبة بحقوقهم ومنع هذه الاعتداءات على شنكال، اعتقالهم من قبل الحكومة ليس في مكانه، لقد التقينا بالسلطات العراقية المعنية عشرات المرات، ووُعِدنا في كل أنه سيتم الإفراج عن هؤلاء الشبان في القريب العاجل، لكنها حتى الآن لم تف بوعودها، وبحسب المعلومات التي قدمتها العراق، لا يوجد شيء على الشبان، لم يتم توجيه أي تهم لهم في المحكمة، لكنهم لا يزالون محتجزين”.

شعبنا ليس لديه خيار سوى النضال من أجل حقوقه’

وأوضح صالح أنه ابتداءً من زعماء العشائر إلى وحدات مقاومة شنكال YBŞ ومؤسسات الادارة الذاتية في شنكال، يجرون محادثات منتظمة حول هذه القضية وانتشار القوات العراقية في شنكال، وذكر عمر أنهم يتلقون الكثير من الوعود في الاجتماعات على أنها ستحل جميع القضايا وأنهم ينتظرون أيضاً الوفاء بتلك الوعود، وأردف قائلاً: “شعبنا ليس لديه خيار سوى النضال من أجل حقوقه، لن ننتهي باعتقال ثلاثة شبان من أبنائنا، لذا على شعبنا تصعيد النضال، رفضت الحكومة العراقية حتى الآن إرادة شعبنا، شباننا المعتقل هم شبان هذا المجتمع”.

يتعرض أولئك الذين انتفضوا ضد داعش للتهديد من قبل الديمقراطي الكردستاني والعراق وتركيا’

أوضح الرئيس المشارك لـ PADÊ أن مواطني شنكال الذين حاربوا داعش يتعرضون الآن للاستهداف والتهديد من قبل الديمقراطي الكردستاني والعراق والدولة التركية، وأضاف قائلاً: “يزعمون أن منطقة شنكال غير مستقرة وأن هناك أحزاباً غير شرعية في شنكال، لكن الكل يعلم أن القوات التي زعمت أنها قوات رسمية لم تقاوم داعش وقتلت شعبنا، شباننا يقاومون الإبادات ونعلم أنهم سيعانون من التهديدات”.

وفي الختام أكد الرئيس المشترك لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي عمر صالح، وقال: “شعبنا لن ينحني أمام هذه الهجمات، وسوف ينتفض ضد كل الهجمات والمؤامرات، القوات العراقية ليست قوة يحسب لها حساب، مركز بغداد مستهدف يوميا ولا احد يستطيع ايقاف الهجوم، لكن بعض الناس يريدون زعزعة السلام الحالي في شنكال”.

شنكال

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى