لنعيش على أرض الوطن أحرارا وشرفاء

شنكال من أكثر المناطق التي تشتهر بالزراعة وخصوبة سهولها ومياهها الوفير. قرية كوجا جمي هي أيضا من إحدى القرى التي تتوفر فيها شروط الزراعة وتعرف بخصوبة أرضها وروعة ترابها. المستأجر خلف نايف من قرية كوجا جمي تحدث لنا عن الزراعة والمنطقة التي يقومون فيها بالزراعة.

تحدث لنا المزارع خلف على سبب قدومهم إلى قرية كوجا جمي وقال: “لقد أتينا من قرية ديكوري وقمنا بإيجار الآبار الارتوازية في قرية كوجا جمي وقمنا بزراعة الخضروات في السهول والأراضي هنا. في بداية شهر نيسان أتينا إلى هنا إلى حين انتهاء المواسم في نهاية الشهر الثاني عشر ومن ثم نعود إلى قريتنا ديكوري. الزراعة تبدأ في شهر نيسان وفي تلك الفترة يتوجب علينا رعاية البستان جيدا كي تنجح المحاصيل معنا ونقوم بسقايتها كل يوم، عندها نحتاج المواد النفطية أكثر من اللازم لأننا نبقي المحركات الكهربائية مفتوحة بسبب السقاية. بالرغم من أنه في الآونة الأخيرة تم رفع سعر النفط أكثر بكثير من قبل لكن نحن نضطر لشرائه بهذا السعر.”

الاستيراد أصبح بديلا للتصدير

أوضح خلف الأوضاع الاقتصادية بشكل عام في المنطقة وهكذا داوم حديثه: “من الناحية الاقتصادية نعتمد على الزراعة لكن في هذا الموسم كانت أسعار السوق منخفضة جدا أكثر من العام الماضي. طبعا يؤثر هذا الوضع على المزارعين وفي كثير من الأحيان يجعلهم يخسرون في الموسم. السبب الرئيسي لانخفاض أسعار السوق هي قيام العراق باستيراد الخضراوات من الخارج. تراب هذه المنطقة تكون مناسبة لزراعة (البصل، البندورة، خيار وحتى كثير من أنواع الخضراوات والفواكه) بسبب مياهها الوفير وخصوبة السهول. نقوم بالزراعة في البداية بأكياس صغيرة ومن ثم نقوم بنقلها إلى الأراضي وزرعها.”

لنعيش على أرض الوطن أحرارا وشرفاء

أفاد نايف في نهاية حديثه إلينا عن عدم قيام الحكومة العراقية بواجبها اتجاه المواطنين العراقيين وبالأخص الإيزيديين بأن الحكومة تقوم بإهمال وظائفها اتجاه مواطنيها وقال: “يوجد هنا الكثير من الآبار هنا لكن الحكومة العراقية لم تقم بأي شكل من الاشكال بدعمنا نحن المزارعين. نحن كمواطنين عراقيين نطالب الحكومة العراقية بأن توفر لنا الخدمات والاحتياجات التي نحتاجها كمزارعين. ونطالب بعدم استيراد الخضراوات من الخارج لأن المحاصيل في العراق تكون كافية لها وحتى نستطيع تصدير محاصيلنا إلى الخارج. سوف نقوم بالزراعة مجددا من بعد انتهاء الموسم والمحصول الذي يكون مناسبا زراعته في الشتاء هي القمح والشعير. لكن قبل أن نقوم بالزراعة مجددا نقوم بحراثة الأرض كي تستريح وتتنفس الأرض ومن بعدها نقوم بالزراعة. العملية التي تكون أفضل من أجل أن تستريح الأرض يجب ألا تزرع الأرض من جديد حتى عدة أعوام. نقوم برعاية الأغنام أيضا بجانب الزراعة. يوجد هنا المستأجرين والمزارعين وتكون العلاقة بينهم جيدة والأكثر يعملون في الزراعة هم المزارعين وفي نهاية الموسم يتقاسمون الموسم مع بعضهم. إذا لم تكن هناك الأسعار جيدة وقتها يخسر المستأجر والمزارع. ونقوم ببيع محاصيلنا في سوق سنونة. يجب على كل إيزيدي أن يعود إلى شنكال ويقوم بالعيش على ترابه بدلا من أن يكون عبدا في بلاد الغربة.”

راديو صوت جرا شنكال. شنكال

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى