ردود رافضة لمحاولات فصل الجيش العراقي بين شمال وجنوب شنكال 

خرج أهالي قضاء شنكال من المكون العربي إلى المناطق الواصلة بينهم وبين المجتمع الإيزيدي رافضين قرار الحكومة العراقية ب”وضع أسلاك شائكة بين المناطق الشمالية والجنوبية في قضاء نشكال”، مشيرين إلى تواجد أجندات سياسية وراء هذا القرار الذي سيؤدي إلى عزل العرب عن الإيزيديين.

بدأت قوات تابعة للجيش العراقي بمحاولة وضع أسلاك شائكة بين المناطق الشمالية والجنوبية في قضاء شنكال، وهذا يأتي لتطبيق عملية فصل بين المكون الإيزيدي والعربي، وكما تعتبر هذه الخطوة قطع صلة التواصل بين الإيزيدين والعرب وتقسيم الاراضي الزراعية وعدم السماح لرعاة الماشية بتطيعم قطعانهم، كما يؤدي إلى قطع مياه الشرب عن المناطق الغربية التي تحتوي على 20 قرية يعيش فيها المكون العرب.

وتجمع شخصيات ووجهاء عشائر عربية في المنطقة التي يحاول فيها الجيش العراقي بعزل العرب عن الإيزيديين، والإدلاء بباناً إلى الجهات المعنية والرأي العام رافضين قرار قطع الصلة والعلاقات بين العرب والإيزيديين في قضاء شنكال، ومطالبين بوقف تنفيذ القرار.

وإياكم نص بيان العشائر في شنكال:

بيان إلى الجهات المعنية والرأي العام

نحن كأهالي المنطقة الشمالية من العشائر ووجهاء المنطقة ندلي بيان إلى جميع الجهات المعنية على بعض من التصرفات غير مقبولة والمرفوضة من قبلنا والتي هي وضع الأسلاك الشائكة كخط دفاع ثاني من قبل قوات الجيش العراقي، إن سبب رفضنا لهذا الأسلاك تتمحور حول بعض النقاط الأتية.

إننا كشعب موجودين في هذه المنطقة من عرب وإيزيديين منذ أمد بعيد نعيش على التعاون فيما بيننا ولم يستطع أحد تفكيك النسيج الاجتماعي حتى إن تنظيم داعش الإرهابي حاول تحطيم هذه العلاقات ولكنه لم يفلح بهذا الأمر، لأن العلاقات مبنية على أساس الأخوة فيما بيننا وبين الشعوب العراقية، من أطيافه ومكوناته وأديانه ومذاهبه، ليست سطحية ولا بسطية، لكي تنهار بسرعة وتتكون العداوا فيما بينهم.

إن أهداف وغايات كافة العراقيين الشرفاء تتمحور في بناء المنطقة وازدهارها من جانب التنمية الاقتصادية والإصلاح ووضع المعيشي ورفع مستوى الكفاءات في التربية والتعليم.

أن وضع الأسلاك الشائكة بيننا وبين الإيزيديين لفصل المجتمعات عن بعضها البعض، فهذا الأمر غير مقبول على الإطلاق، إننا نعيش في العراق ولسنا في دولة آخرى، لا نقبل في وضع حدود ثانية في المنطقة، إننا نؤكد للجميع بأن هذا التصرف ليست من تصرفات تنفيذ المنطقة، إلا بل هي تصرفات لتأزم المنطقة بدلاً من أن يتم تطوير الوضع المعيشي وفتح الجامعات والكليات والمدارس المهنية وتشجيع الشباب والشابات للدراسة، وتهيئة لهم فرصة الإمكانيات لكي نبني جيلً متعلماً متفقاً يستطيع الحفاظ على كل ماهو تابع لهذه الجغرافية من تاريخ وحضارات وثروات آثرية، والحفاظ على العادات والتقاليد.

تواجدنا وحضورنا عبر التاريخ كان منبعاً للإنسانية ومهداً للحضارات ولكن مع الآسف أصبحنا اليوم نغلق فيما بيننا الأبواب، تخوفاً من القتل والإضطهاد والتشرد والإبادة والهجرة، في الحقيقة يكفي هجرة وتشريد، نريد الاستقرار والأمان وحياةً كريمة إن هذه الأسلاك ستعيق نميط الحياة بالتحرك في المنطقة لأصحاب الأغنام والمواشي والإستفادة من الماء الصالحة للشرب، وأيضاً والذهاب والإياب فيما بينا المنطقة بين الجنوب والشمال في شنكال، وأيضاً في عملية وضع الأسلاك ستقسم المنطقة والأراضي الزراعية للشعب شنكال.

نرجو من الجهات الأمنية والمعنية بإعادة النظر في هذا القرار، لان هذا القرار سيجلب ويمكن الناحية السلبية بشكلاً كبير ويبعد الناحية الإيجابية من القرار في التعايش بين العرب والإيزيديين ويبعد المصلحة الخدمية عن الواقع بشكلاً تام.

باسمي واسم وجهاء المنطقة والعشائر نرجو من القوات الأمنية عدم وضع هذا المشروع قيد التنفيذ لأننا نرفضها بشكل قاطع، والنظر إلى الشعب ومطالب الشعب في القضاء بروح الوطنية والمساعدة الإنسانية وأن تأخذ مسأئل الأمنية في روح التعاون مع أهالي المنطقة الشرفاء والمخلصين من الإيزيديين والعرب، وهذا لكي نحافظ على التماسك والتلاحم الإجتماعي لأن هذا الوطن هو ملكٌ للجميع وواجب الجيمع الحفاظ عليه وحمايته من المحرضين والمعتدين على حرمتها وعلى ترابها، إن العراق ملكٌ لجميع وحماية وحدتها.”

روج نوس.شنكال

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى