مجلس إدارة شنكال لن نتخلى عن شنكال أبداً

حذر مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال المجتمع الإيزيدي والرأي العام من الإشاعات الكاذبة التي يروج لها الحزب الديمقراطي بهدف ترهيب الإيزيديين وإفراغ شنكال من أهلها.

وأصدر مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال بياناً بصدد سياسات الحرب الخاصة التي يتبعها الحزب الديمقراطي الكردستاني في شنكال، بهدف ترهيب الأهالي وإجبارهم على النزوح من ديارهم.

وجاء في نص البيان:

“كما هو معلوم فقد حدثت بعض الاضطرابات في شنكال جراء تحركات للجيش العراقي. وسبق وأن أصدرنا بياناً حول الموضوع ووضعنا أبناء شعبنا والرأي العام في صورة الأوضاع. ولا يوجد ما نضيفه حول الموضوع. ولكننا ارتأينا لفت أنظار شعبنا والرأي العام إلى سياسيات الحرب الخاصة التي يتبعها الحزب الديمقراطي.

لقد ارتكب الحزب الديمقراطي خيانة كبرى بحق المجتمع الإيزيدي وشنكال خلال مجزرة 2014، وبدلاً من طلب الصفح والعفو من المجتمع الإيزيدي، إلا أنه أظهر على مدى 8 أعوام متواصلة عداء كبيراً للمجتمع الإيزيدي وشنكال. لم يرغب الحزب الديمقراطي أبداً أن يصبح المجتمع الإيزيدي صاحب إرادة وأن يصبح مجتمعاً حراً. وينبع الحقد الكبير للحزب الديمقراطي على المجتمع الإيزيدي من كون الإيزيديين لم يقبلوا أن يتحولوا إلى خدم وعبيد لهم. لأن الحزب الديمقراطي هو أكبر أعداء الحرية.

حاول الحزب الديمقراطي العودة إلى شنكال عبر اتفاقية الـ 9 من تشرين الأول، إلا أن المجتمع الإيزيدي تصدى لهذا المخطط. وأعلن المجتمع الإيزيدي عشرات المرات أنه لن يسمح للحزب الديمقراطي بالعودة إلى شنكال.

والآن يسعى الحزب الديمقراطي إلى تحريك الدولة العراقية ضد المجتمع الإيزيدي. مسؤولي الحزب الديمقراطي يطلبون يومياً من الجيش العراقي الهجوم على شنكال. ونؤكد هنا أن الحزب الديمقراطي يتحمل المسؤولية الأولى عن الهجمات التي حدثت مؤخراً.

يسعى الحزب الديمقراطي إلى افتعال مواجهات بين الجيش العراقي وقوات حماية شنكال من جهة، ومن جهة أخرى يتبع سياسات الحرب الخاصة. فمنذ بداية الأزمة الأخيرة وحتى اليوم، لجأ إلى مختلف الأساليب اللاأخلاقية من أجل دفع المجتمع الإيزيدي إلى الفرار من شنكال.

كما هو معلوم أنه بعد يومين من الهجمات والمعارك في شنكال فقد توقفت المواجهات، والأوضاع هادئة فيما تستمر اللقاءات والمباحثات. إلا أن الحزب الديمقراطي يقوم ببث الإشاعات الكاذبة بين الأهالي بهدف تخويفهم وترهيبهم وتحريضهم على النزوح. العديد من الأوساط التابعة للحزب الديمقراطي ضمن الجيش يروجون الإشاعات بين الأهالي بهدف ترهيبهم.

إننا نؤكد لأبناء شعبنا وللمجتمع الإيزيدي إن هذه الإشاعات التي يتم الترويج لها كاذبة. الحزب الديمقراطي يحاول بث الخوف والرعب بين الأهالي. على جميع أبناء شعبنا، ورجال الدين والعشائر والأعيان الحذر واليقظة حيال هذه السياسيات. الحزب الديمقراطي يحاول ترهيب شعبنا وإفراغ شنكال من سكانها. لقد حررنا شنكال بدماء المئات من الشهداء، ولن نتخلى عنها أبداً”.

وكالة أنباء هاوار

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى