” اليوم المقدس عند الايزيديين”

عيد “رأس السنة” أو “الأربعاء الأحمر” أو “أربعاء بداية نيسان” يعتبر من أقدم الأعياد لدى الايزيديين، ويحتفل الايزيديون بهذا العيد في أول أربعاء من شهر نيسان، ويعتبر من أقدس الأعياد لدى الإيزيديين ويتمسك الإيزيديون هذه الديانة في جميع أنحاء العالم بعادات وتقاليد هذا العيد.

نيسان شهر الإيزيديين

وبحسب معتقد الإيزديين يعتبر شهر نيسان من أشهر الربيع المباركة ورمزا للازدهار والتجدد، لذلك يتم الاحتفال بعيد رأس السنة في هذا الشهر. “الأربعاء” من الأيام المباركة لدى الإيزديين، ويصادف أول أربعاء من شهر نيسان في التقويم الشرقي، بداية رأس السنة الجديدة، ويعرف بأسم “أربعاء بداية نيسان.”

وفي هذا اليوم يذوب العالم المتجمد، وبتعبير ديني آخر بدأ الرب بخلق الكون، أي بدء بخلق الكون في يوم الجمعة وأنتهى منه في يوم الاربعاء. ويتبع الايزديين التقويم الشرقي لتحديد رأس السنة الايزيدية.

كيف يبدأ مراسيم العيد؟

تبدأ العوائل الإيزيدية بالتحضير لعيد رأس السنة، اعتبارا من مساء الثلاثاء، ويقومون بتلوين البيض المسلوق، وفي يوم الأربعاء يتم إضاءة القناديل في معبد لالش بعدد أيام السنة (365 قنديل)، وكذلك تقوم كل عائلة نهار الثلاثاء، بقطف باقة من وردة نيسان لتعليقها في أعلى عتبة البيوت، ومن المحتمل أن تسمية هذا العيد لدى البعض بـ “الأربعاء الأحمر” جاءت بسبب تعليق الورود الحمراء على البيوت.

إضاءة القناديل في لالش

يبدأ أول مراسيم عيد “أربعاء رأس السنة” بإشراف من بابا شيخ إيذانا ببدء السنة الجديدة مع عدد من رجال اليدين ويقوم
البابا شيخ بإضاءة أول قنديل وبعدها يتم إضاءة القناديل في معبد لالش بعدد أيام السنة (365 قنديل) والغرض من إضاءة القناديل هي لابعاد الأرواح الشريرة من أنفسهم.

 سر تلوين البيض

أحد المأكولات الخاصة بهذا العيد هي تحضير بيض المسلوق وتلوينه، ويفسر الإيزيدين بأن البيض يشبه الارض، لأنها دائرية مثل الأرض وهذا العيد مرتبط بالطبيعة والتجديد، أي بمعنى تزيين الأرض في الربيع، وبهذا يتم استقبال رأس السنة الايزيدية.

راديو صوت جرا شنكال