“نحن نساء شنكال لا نريد الفصل بين المجتمعين العربي والإيزيدي”

تواصل الحكومة العراقية على الدوام حبك المخططات ضد المكونين العربي والإيزيدي في شنكال

أعربت النساء الإيزيديات والعربيات في شنكال عن استيائهن من خطة الحكومة العراقية لوضع الحواجز والحدود بين المجتمعين، قائلات “إننا في المجتمعين العربي والإيزيدي، نعيش سوياً منذ سنوات طويلة. كنا معاً في كل أفراحنا وأحزاننا. سنكون معاً من الآن فصاعداً”.

تواصل الحكومة العراقية على الدوام حبك المخططات ضد المكونين العربي والإيزيدي في شنكال. وفي نفس الوقت تحاول تعطيل تنظيم ووحدة المجتمعات المحلية من خلال محاولة الفصل بالأسلاك الشائكة بين القرى العربية والإيزيدية بحجة “حماية حدود البلاد”. لهذا السبب، تريد عرقلة جهود الأهالي في بناء شنكال ذات إدارة ذاتية. الأمر المثير هو أن هذه الحدود تقع بشكل أساسي ضمن القرى العربية مثل تل مشرف، برقاسم، بني سبا، حساويكة، زكو، الفاو، مجولي، برجاري وجبور، وبالتالي تحاول قطع 19 قرية عربية عن خط القرى الإيزيدية. تشارك معظم هذه القرى أيضاً في إعادة إعمار شنكال. يكافح العديد من أبناء المكونين العربي والإيزيدي من أجل حماية أراضيهم. الحدود التي يريدون نصبها مصنوعة من الأسلاك، وهي ليست من أجل حماية البلاد بل من أجل بث الفتنة والتفرقة بين المجتمعين الإيزيدي والعربي.

وكما أن المجتمع الإيزيدي أسس مؤسساته ومنظماته بعد المجزرة ونظم صفوفه في جميع المجالات، أنشأ المجتمع العربي أيضا مؤسساته وتنظيماته في شنكال بنفس الطريقة. العمل والتنظيم المشترك بين المجتمعين تسبب في خوف الحكومة العراقية.

التنظيم الجماعي سوياً ضد المضايقات والتهديدات التي يتعرض لها المجتمع. الوحدة والتكاتف بين المكونين أثارت مخاوف الحكومة العراقية. ومن أجل عرقلة تحقيق هذه الغاية، فإنهم يعرقلون الناس كل يوم ويريدون مهاجمة إرادة الشعب وقوته. المجتمع يدرك حقيقة هذه الخطة والكشف عن مخططاتهم. ولأجل التعبير عن استيائهم إزاء هذه المخططات نظم الأهالي أمس الأحد 13شباط/فبراير، مسيرة جماهيرية. أعربت النساء العربيات والإيزيديات المشاركات فيها عن آرائهن حول هذه المؤامرة.

“علينا نحن الإيزيديين والعرب أن نتحد ضد هذه الألاعيب”

الناطقة باسم مجلس المرأة في مدينة خانسور، جكلين شيخاني قالت أن الحكومة العراقية تعرف أن المجتمعين الإيزيدي والعربي يعززان وحدتهما يوماً بعد يوم، وأن حكومة الكاظمي تعتبر هذه الوحدة بمثابة تهديد. مضيفة “الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني هم حلفاء حكومة الكاظمي، لأنهم من أكثر الأطراف التي لا تريد لشعب شنكال أن يعزز قوته، ويعتبرون أن الإدارة الذاتية في شنكال خطراً عليهم، ولذلك يعملون على بناء الحدود والحواجز بين المجتمعين العربي والإيزيدي. فيما لو حدث أي خطر على شنكال فإن روج آفا مستعدة لنجدتنا، لأن لا أحد آخر يأتي لنجدتنا، ولكي يسهلوا الهجمات وارتكاب المجازر ضدنا فإنهم يعملون على وضع الحدود بيننا. يجب على المجتمع الإيزيدي والعربي التصدي لهذه الألاعيب، والنضال من أجل الدفاع عن وحدة الإيزيديين والعرب”.

“سنتصدى جميعاً لهذه الألاعيب”

ونوهت فدا وسمي إلى أن نساء شنكال لن تستسلمن لأية قوى ولن توافقن على هذه المخططات، مضيفة “نحن  النساء والرجال الإيزيديين والعرب، عشنا معاً. لا نريد أي حواجز بيننا وبين المجتمع الإيزيدي. ما هي حجة مد هذه الأسلاك؟ ماهو السبب؟ نحن والمجتمع الإيزيدي واحد، نحن إخوة وأخوات. سندافع عنها معاً حتى النهاية، لأننا لا نستطيع أن نكون أحراراً إلا معاً”.

نحن والمجتمع الإيزيدي عشنا معاً لسنوات طويلة”

كما أعربت سلطان صباح عن استيائها من محاولة وضع الحدود قائلةً “أننا في المجتمعين العربي والإيزيدي، نعيش سوياً منذ سنوات طويلة. كنا معاً في كل أفراحنا وأحزاننا. لقد تكاتفنا ضد وضع الحدود بيننا. إننا نواصل النضال معاً، لن نسمح بإقامة هذه الحدود بيننا”.

شنكال – أفين زندا

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى