خطورة سدود تركيا واحتمال حدوث زلازل جديدة

بعد زلزال 6 شباط/فبراير في مارش، أصبحت سدود الدولة التركية موضع مسائلة، بحسب الخبراء، فإن السدود من التأثيرات التي تسبب في الزلازل، حيث بنيت عشرات السدود الكبيرة على نهري دجلة والفرات في تركيا.

في 6 شباط/فبراير، هز زلزالان بقوة 7.6 و7.7 درجات 10 مدن في شمال كردستان وتركيا، وكذلك غرب كردستان وسوريا. فقد آلاف الأشخاص حياتهم وظل عشرات الآلاف تحت الأنقاض جراء الزلزال.

بعد الزلزال الأخير، أصبحت السدود التي بنتها الدولة التركية موضع نقاش. هل يتسبب بناء السدود في حدوث زلازل أم لا؟

تقع تركيا على خط الزلازل، مما يعني أن هناك دائماً حالات زلازل. لكن ما حدث بعد الزلازل أصبح محل نقاش، وهو وجود السدود. تحتوي السدود في تركيا على 650 مليار متر مكعب من المياه ويوجد في تركيا 579 سداً. أكبرها قرب سوريا والعراق.

وبحسب الخبراء، تسبب بناء السدود، على حدوث ضغط على الأرض يتسبب في انهيار الطبقات العليا من الأرض ونتيجة لذلك تحدث الزلازل. نظرا لأن السدود مبنية على نطاق كبير جدا، فإنها لا تستطيع تحمل قوة الزلزال.

حاليا، تم بناء 22 سدا على نهري دجلة والفرات، أكبرها سدا أتاتورك واليسو. لكن يُنظر إلى سد أتاتورك على أنه السبب الثاني للزلزال. بسبب حجم الزلزال، هناك خوف من تسرب سد ملاطية أيضاً، والآن يريد المسؤولون الأتراك تفريغ المياه، لأنه إذا انفجر السد، فلن يكون التأثير أقل من تأثير الزلزال. تقوم تركيا الآن بإخراج ألف متر مكعب من المياه من سد إليسو كل لحظة.

كما يعتبر سد يوسفيلي ثالث أكبر سد في العالم. يصل ارتفاعه إلى 100 طابق ويمكن أن يحتوي على 2.13 مليار متر مكعب من المياه.

وبحسب بعض الباحثين فإن بعض أسباب الزلزال متوقعة. قامت الدولة التركية ببناء هذه السدود بسبب ضعف سوريا والعراق. في العهود السابقة اتفقت الحكومتان التركية والعراقية على أنه لا ينبغي لتركيا بناء أي سد بدون العراق.

لكن بعد فترة بسبب ضعف العراق، بدأت تركيا في بناء السدود. لكن حتى في عهد صدام حسين، لم تكن الدولة التركية قادرة على بناء السدود. منذ أن أعلن صدام حسين الحرب، لم تستطع تركيا بناء السدود بأي شكل من الأشكال حتى ذلك الحين.

بعد سقوط صدام حسين، بدأت الحكومة التركية في بناء السدود على نهري دجلة والفرات دون أن تحاسبها العراق. وفقا للخبراء، فإن أحد أسباب الزلزال هو السد، ومن المحتمل أن تحدث زلازل كبيرة مرة أخرى في المستقبل.

مركز الأخبار. روج نيوز

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى