الإدارة الذاتية في شنكال تستذكر ققزة ١٥ آب
هنأ مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال عبر بيان رسمي الذكرى السنوية الـ38 لعملية 15 آب، جاء فيه: “ستبقى عملية 15 آب حية لدينا، نحن كمجتمع إيزيدي نواصل كفاحنا بروح 15 آب حتى النصر والحرية، سنقدم شنكال المستقلة الحرة هدية لعوائل الشهداء وكل شعبنا”.
نشر مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال بياناً بمناسبة يوم الانبعاث 15 آب، جاء فيه:
“نهنأ الشعب الحر وشعوب كردستان وفي مقدمتهم القائد عبدلله أوجلان والشعب الكردي والقوات العسكرية والثورية الذين يقاومون الآن ضد الاحتلال ويكافحون لحرية الشعوب بالذكرى السنوية الـ38 لـ15 آب يوم الانبعاث.
إطلاق الرصاصة الأولى في 15 آب 1984 فتحت صفحة جديدة في تاريخ الشعوب التي عاشت سنوات طويلة محرومة من حقوقها، كانت عملية ضد المحتلين والظلام، وخاصة الدولة التركية المحتلة التي تتلقى الضربات منذ ذلك اليوم وحتى الآن وكلما له تضعف أكثر، أرادت تركيا أن تحول شهر آب من عيد انبعاث الشعوب إلى العزاء معرضاً الشعوب الحرة المطالبة بالسلام للإبادات.
نحن كمجتمع إيزيدي، تعرضنا للكثير من الهجمات والإبادات والمخططات القذرة في شهر آب، وكانت الدولة التركية حاضرة في كل هذه الهجمات على شعبنا، ففي 14 آب 2007 هاجموا شعبنا في تلعزير وسيبا شيخ خضر وحينها كانت هذه المنطقة كلها تحت سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني من حيث الإدارة والدفاع، ورغم علم الديمقراطي بهذه الهجمات سمح بقيامها وراح ضحيتها آلاف الأشخاص منا، ورغم عدم التحقيق في الحادثة والمجزرة لكن تبنت مجموعة تابعة لتركيا هذا الهجوم، ويظهر هنا رغبة تركيا إظهار حقدها على الإيزيديين في يوم الانبعاث هذا.
بعد إبادة 3 آب 2014 والتي لم يستطع فيها تركيا إبادة شعبنا بيد داعش، جاء كريلا الحرية لنجدة شعبنا بروح 15 آب وتلاميذ الشهيد عكيد، وواصلت تركيا هجماتها على شعبنا الإيزيدي، لكن الإيزيديين بدأوا مرحلة جديدة للانبعاث من هجوم داعش عليهم، وفي الحقيقة بدأ شعبنا بالانبعاث من جديد ومنعوا الإبادات، فنظم الشعب نفسه وشكل مؤسساته ورد على الإبادات.
ثم تطورت هذه المرحلة في شنكال، وهذا ما أثار استياء الدولة التركية وشركائها، فأصبح مجتمعنا هدفاً لهم في شخص قادتنا.
أقيمت مجزرة كبيرة في قرية كوجو في 15 آب 2014 وكنا لا نزال نعيش الإبادة، فقتل الآلاف من شعبنا وباعوا الآلاف الأخرين منهم، كما وتم استهداف عم المجتمع الإيزيدي مام زكي في 15 آب 2018، تلاها استهداف السياسي والقائد والرائد في مجتمعنا سعيد حسن في 16 و17 آب وكذلك استهدف مشفى سكينية، كانت هذه الهجمات ضربات كبيرة لمجتمعنا، أرادوا عبرها إبعاد الشعب عن الإدارة الذاتية وتركها إرادة بلا قائد ومجتمع بلا اتفاق.
نحن كإدارة ذاتية ديمقراطية نستذكر شهداء شهر آب وننحي بإجلال أمام هاماتهم، كيف بدأت مرحلة جديدة في 15 آب 1984 ضد الفاشية يجب كمجتمع إيزيدي أن نبدأ مرحلة جديدة في كل شهر آب ونتبنى ترابنا ونرد على العدو.
كما هو معلوم في يومنا هذا لا تزال هناك مخططات الإبادة تنفذ بحق شعبنا، ربما لا تكون بأسلوب هجوم داعش، لكن يتمثل خطر الهجمات في التسبب بهجرة شعبنا، فهي أخطر من هجوم المرتزقة، يجب أن ينتبه شعبنا لهذا الخطر ولا يتأثروا بأحد، ويتركوا أرضهم، فتركها ليس الحل، والبقاء في مخيمات المهاجرين في جنوب كردستان أو في أي مكان آخر هو ابتعاد عن الأرض والروح واللغة، منذ 8 سنوات وشعبنا يعاني في تلك المخيمات، يحرقون خيمهم ويضغطون عليهم وقتل عشرات الأشخاص خلالها، ولا تقوم إدارة جنوب كردستان بمهامها ومسؤولياتها أمام هذه الأفعال، يجب ألا يقبل شعبنا بهذا وألا يصمت.
ماذا كان ذنب الطفلة آخين ذات 6 سنوات من العمر أن تتعرض للتعذيب والاغتصاب وتقتل مع والدها بعد أن هربت عائلتها من وحشية المرتزقة، توجه شعبنا إلى هذه المنطقة حفاظاً على أمنهم وأمانهم فلماذا يقتل شعبنا فيه، ولكي لا تتكرر هذه الحوادث يجب أن يعود شعبنا إلى وطنهم.
نتقدم بأحر التعازي لجميع عوائل الشهداء، ولعائلة الشهيد شيخ ميرزا على مقتل آخين الصغيرة ووالدها فاروق ميرزا.
وفي الختام، نؤكد على بقاء مرحلة 15 آب حية بيننا، سنواصل نضالنا وكفاحنا بروح 15 آب حتى تحقيق النصر وضمان حريتنا، ونهدي شنكال مستقلة حرة لعوائل الشهداء وكامل شعبنا.”
شنكال. روج نيوز