لماذا يمنع الديمقراطي الكردستاني اللاجئين من العودة لديارهم؟

يستخدم الحزب الديمقراطي الكردستاني قضية اللاجئين علانية لأغراض سياسية، ويحتجز حتى الآن العديد من اللاجئين من شنكال وغرب كردستان قسراً في مخيمات هولير ودهوك ولا يسمح لهم بالعودة إلى ديارهم. ويهدف الحزب الديمقراطي من وراء ذلك إلى إخلاء شنكال من السكان واستخدام اللاجئين لمصلحته الخاصة.

في السنوات الثمانية الماضية، وبسبب هجمات مرتزقة داعش والتوترات وعدم الاستقرار، كان التهجير على أعلى المستويات. حتى في شنكال، اضطر الإيزيديون إلى مغادرة أراضيهم بسبب المجازر التي ارتكبتها مرتزقة داعش أثناء الإبادة الجماعية التي طالت عصابات داعش.

أجبر الأشخاص الذين فروا من ديارهم على وضعهم في المخيمات، لذا كان على حكومة ذلك البلد والأمم المتحدة والمنظمات الدولية أيضا مساعدتهم وتزويدهم بضروريات الحياة.

لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني استخدم هذه القضية في خدمة مصالحه واستغلها، مثله مثل جميع قضايا البلاد الأخرى، فمن خلال دعايته وسياسته لا يسمح بإخلاء مخيمات المنطقة وعودة اللاجئين إلى وطنهم.

ماذا تعني المعدلات؟

اعلن الناطق باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق علي بياتي في بيانه في 20 كانون الثاني 2022 أنه لا يزال هناك مليون و198 ألف شخص تحت مسمى اللجوء في العراق و  32.8 بالمئة منهم في السليمانية وهولير ودهوك.

وبحسب التقرير السنوي لقيادة التنسيق المشتركة لقيران ووزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان لعام 2021، فإن العدد الإجمالي للاجئين في إقليم كردستان هو 664،237 لاجئاً داخلياً، و 241،937 لاجئاً سورياً. وآخرون لاجئون من دول أخرى.

بشكل عام، يعيش 30٪ من اللاجئين في إقليم كردستان في المخيمات، أي أن هناك 23 مخيماً و 70 بالمئة من اللاجئين يعيشون خارج المخيمات،

ووفقاً للإحصاءات، يعيش 41 بالمئة من اللاجئين في هولير، و 40 بالمئة في دهوك و 19 بالمئة في السليمانية.

لاجئو شنكال

بعد إبادة عام 2014 أُجبر عشرات الآلاف من الإيزيديين على مغادرة أراضيهم، واستقر الكثير منهم في مخيمات بدهوك وزاخو وجيكان.

وحتى الآن يعيش الآلاف من الإيزيديين في ظروف صعبة في مخيمات الإقليم، ويستخدم الحزب الديمقراطي الكردستاني اللاجئين الإيزيديين كورقة لنفسه، ويخلق العديد من العقبات أمامهم ولا يسمح للشعب الايزيدي بالعودة إلى شنكال، والعودة إلى أراضي أجدادهم.

شن الحرب وإرسال جنود عراقيين إلى شنكال بهدف ضرب الأمن والسلام في المنطقة وإخافة الناس، إحدى المهام التي يضطلع بها الحزب الديمقراطي الكردستاني، ويبذل كل ما في وسعه لمنع اللاجئين من العودة إلى شنكال وإفراغها وتهجير أهلها.

في مايو 2022، شن الجيش العراقي هجماته على أسايش إيزدخان وقوات YBŞ و YJŞ حيث استشهد في هذه الهجمات مواطنان، توجهت مجموعة من المواطنين إلى دهوك خوفاً، وكان هذا الهدف الذي يسعى إليه الحزب الديمقراطي الكردستاني وهو وضع الأيزيديين في مخيمات ومنعهم من العودة إلى شنكال مرة أخرى.

“لم يتركوني أعود مرة أخرى”

تحدثت امرأة إيزيدية ذهبت في ذلك الوقت إلى دهوك خوفا ولم ترغب في الكشف عن اسمها إلى Rojnews وقالت: “ذهبت إلى جنوب كردستان لحماية أطفالي، وذهبنا إلى مخيم للإيزيدين في دهوك، لكن أمن وحراس المخيم لم يسمحوا لنا بدخول المخيم. قالوا لي إنك إذا لم تبقي في المخيم بشكل دائم فلن نسمح لك بدخول المخيم. احتجزنا الأمن في مخيم شيخان وأخبرونا بأننا نعتقلكم لأنكم لا  تريدون البقاء هنا بشكل دائم. قضيت 3 أيام في السجن مع طفلي. بعد 3 أيام، قالوا مرة أخرى، أنك من أنصار حزب العمال الكردستاني وقد أتيت إلى هنا لتفجير نفسك! وقلت لهم ايضا هربنا من الخوف من الموت كيف سنفجر انفسنا؟

وأضافت المرأة الإيزيدية أن اسايش الديمقراطي الكردستاني احتجزها لمدة 7 أيام أخرى وطلب منها الاستقرار في المخيم وعدم العودة إلى شنكال. وقالت: “أخبروني أن أبقى في  المخيم بشكل دائم، أرادوا أن أغادر منزلي بالكامل وأن أستقر في المخيمات.”

بالإضافة إلى ذلك، لا يسمح الحزب الديمقراطي الكردستاني لأي منظمات وفرق إغاثة دولية بدخول مخيمات الإيزيديين، زلا يسمح بإجراء التحقيقات وتقديم المساعدة للاجئين وأولئك الذين يذهبون إلى المخيم هم فقط أعضاء في منظمات عائلة البرزاني وبعض الفرق الأخرى القريبة من الديمقراطي الكردستاني. وفقاً للمعلومات التي تلقيناها، عندما تدخل المنظمات المقربة من الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى المخيم، فإنهم يخبرون الناس أن شنكال غير مستقرة ولا يمكن لأحد منكم العودة إليها.”

عمل الحزب الديمقراطي الكردستاني على إغراء الكثير من اللاجئين بالأموال وشراء السيارات والمستلزمات لهم. بهذا، يريد إبعاد الإيزيديين عن طبيعتهم وثقافتهم وتشتيت انتباههم عن المكان الذي أتوا منه أو المكان الذي يعيشون فيه.

الهدف من ألاعيب PDK

لا يريد الحزب الديمقراطي الكردستان اللاجئين فقط لخدمة مصالحه ومصالح والدولة التركية المحتلة بل يريد استخدام هؤلاء اللاجئين في الانتخابات والحصول على المزيد من الأصوات. لهذا، يقوم بإعداد الوثائق والهويات اللازمة لهم من أجل المشاركة في الانتخابات لمصلحته الخاصة.

من ناحية أخرى، يريد الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يثور الجيش العراقي والحكومة ضد الإدارة الذاتية لشنكال، لمهاجمتها وإخراج القوات التي تحمي الإيزيديين من المنطقة.

مركز الأخبار. روج نيوز

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى