زوجان عائدان إلى شنكال… قلة الخدمات لم تقف عائقاً في طريق عودتهم

كاوا وليلى اللذان عادت عائلتهما إلى منزلهما في سيبا الشيخ خضر بعد إبادة 3 آب / أغسطس عام 2014، شددا على أنه من غير المقبول عدم عودة الناس إلى شنكال والتذرع بأن الخدمات غير كافية، لكن بدلاً من البقاء في منازل الآخرين فإنهم سيعودون إلى منازلهم ويمكنهم ترميم بيوتهم حسب إمكانياتهم.

كاوا وليلى مواطنان من سيبا الشيخ خضر، عادا إلى أرضهما في عام 2020 ويعيشون في منزلهم الذي دمرته مرتزقة داعش خلال هجماتهم على شنكال، وتم تسليم قريتهم سيبا شيخ خضر للمرتزقة مثل أي مكان آخر في شنكال وتهجر أهلها.

“قلنا وداعا للهجرة“

بعد 6 سنوات من مغادرة وطنهم، قرروا العودة إليها، لكن هذه المرة دمر داعش معظم منزلهما وبقيت عدة غرف صغيرة سليمة، عند العودة إلى سيبا، لم تكن هناك خدمات، لكن دمار المنازل والشوارع الخاوية وانعدام الخدمات لم يمنعهم من العودة إلى وطنهم.

يوضح كاوا سليمان أن هدفهم الرئيسي كان العودة إلى أرضهم حتى تقتدي العائلات الأخرى بهم ويعودوا هم ايضا إلى أراضيهم، يقول كاوا “إننا نعلم أن هناك صعوبات في الحياة هنا ولم يعد أحد، لكننا قررنا العودة إلى سيبا في عام 2020، لقد سئمنا من حياة المهجرين وأردنا العيش في منزلنا، وبغض النظر عن الصعوبات الموجودة، فإن أرضنا أفضل من أي مكان آخر”.

“المنظمات الإنسانية لا تعمل بكامل طاقتها“

وانتقد كاوا الحكومة ومنظمات الإغاثة الإنسانية وقال: “لم نعد إلى بيوتنا لتلقي المساعدات، لكن المنظمات التي تسمي نفسها منظمات إنسانية لا تعمل بشكل صحيح وجدي، إنهم ليسوا قريبين من الجميع، تعرض منزلي للتخريب والمنظمات تعرف أنني أعيش هنا، لكن في كثير من الأحيان يكتبونا اسمنا لكنهم لا يفعلون أي شيء، هذه المنظمات بنت ورممت منازل أصحابها ليسوا في شنكال، وهذا يثير الشكوك حول توجهات هذه المنظمات.”

“أرض الآخرين لا يمكن أن تكون لنا“

وأوضحت ليلى أحمد، زوجة كاوا، أنهم قبل عودتهم إلى منزلهم، كانوا يعيشون كل يوم في منزل أحدهم، واضافت: “قلنا أيضا أنه بدلا من بناء منازل الناس سنعود إلى ديارنا ونعيد بناء أرضنا حسب إمكانياتنا. نحن نعلم أنه لا يمكن لأراضي ومنازل الآخرين أن تكون لنا، صحيح أن هناك تقصير في البناء والخدمات، لكننا سعداء بالعودة إلى منازلنا”.

شنكال. روج نيوز