منظومة المجتمع الكردستاني تهنى الشعب الإيزيدي بمناسبة الأربعاء الأحمر

هنأت منظومة المجتمع الكردستاني عيد الأربعاء الأحمر، وذكرت أن التطور الاجتماعي في نشكال وإدراته أصبحتا قدوة لجميع الإيزيديين.

هنأت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني عبر بيان كتابي، أصدرته اليوم الاربعاء؛ عيد الأربعاء الأحمر الذي يحتفل به المجتمع الإيزيدي.

وجاء في البيان أن المجتمع الإيزيدي الذي تعرض لـ (74) مجزرة وواجه المصاعب، والذي فُرضت عليه الإبادة من قبل داعش؛ يحتفل بعيده؛ عيد الأربعاء الأحمر في سياق نضاله المصيري منذ عام 2014 وحتى العام الحالي أي خلال الثمانية أعوام الأخيرة، وهذا يعني الكثير. وأضاف البيان: “نحن أيضاً بدورنا نهنئ مجتمعنا الإيزيدي بمناسبة عيد الإيمان؛ عيد الأربعاء الأحمر. ونقول فليكن مناسبة لاستدامة الإدارة الذاتية الديمقراطية”.

وذكّرت منظومة المجتمع الكردستاني أنّ الإيزيديين يتعرضون لاستهداف الأعداء على الدوام بسبب ديانتهم وعراقة قيم الشعب الكردي وأضافت: “لقد وجّه مرتزقة داعش الذين تدعمهم الدولة التركية بقيادة أردوغان هجماتهم إلى شعبنا الإيزيدي في آب 2014 لارتكاب مجازر جماعية بحقهم. وقد سُطّر هذا الهجوم على صفحات العار للتاريخ الإنساني. بهذه الطريقة شنّت الدولة التركية المستبدة والمحتلة أكثر هجماتها وحشية على مجتمعات ومعتقدات شعوب كردستان؛ وعلى شعبنا الإيزيدي. لقد أظهر حزب العدالة والتنمية بتعصّبه الديني، وأجهزة الاستخبارات التركية وحزب الحركة القومية بزعامة بهجلي بفاشيته العنصرية، في حربه ضد شعبنا الإيزيدي بأنهم أعداء للشعوب. أعداء للكرد. لقد ارتكبت حوالي 74 مجزرة بحق الإيزيديين على يد الحكومات التركية. إذ أنّ السلطات التركية ترتكب المجازر بحق الإيزيديين منذ البربرية السلجوقية وحتى الآن.

الحزب الديمقراطي الكردستاني يتعاون مع حزب العدالة والتنمية وأجهزة الاستخبارات التركية

وأشار البيان إلى قيام بعض الكرد العملاء بجعل أنفسهم جنوداً للسلطات التركية، خلال بعض الفرمانات التي ارتكبت بحق الإيزيديين وتابع: “وخاصة خلال الهجوم الذي شنّه مرتزقة داعش على الإيزيديين عام 2014، فقد كانت الدولة التركية هي التي شنّت هذا الهجوم من ناحية. ومن ناحية أخرى، لعب الحزب الديمقراطي الكردستاني دوراً فيه على أساس العمالة، ولا يزال الحزب الديمقراطي الكردستاني الآن يواصل عداءه للإيزيديين مع حزب العدالة والتنمية وأجهزة الاستخبارات التركية. ولا يزال يلعب الدور الأكبر في التعاون معها ومساعدتها.

وكما نعلم فقد قتلت الدولة التركية قيادي شعبنا الإيزيدي، الوطنيين الأعزاء سعيد حسن و ابن أخيه، بالإضافة إلى الابن الصادق والقيادي العزيز لدى شعبنا الإيزيدي، الرفيق دجوار(مروان فقير) بالتعاون مع استخبارات الحزب الديمقراطي الكردستاني. كما يُعتقل شعبنا الإيزيدي في باشور من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني في مخيمات النزوح. وهم يعانون من مشاكل صعبة بسبب ظروف الحياة السيئة. وفي روج آفا أيضاً، لا سيما في عفرين، تمارس الدولة التركية ضغوطات شديدة على شعبنا الإيزيدي هناك، وتهاجمه بشتى الطرق. ويتحرك الحزب الديمقراطي الكردستاني وفقاً لسياسات الدولة التركية ويبذل مساعٍ خاصة في سبيل تطبيق هذه السياسات في باشور بأكمله. إذ تبقي على الإيزيديين فقراء داخل المخيمات، وتضغط عليهم وتجبرهم على الهجرة من البلاد. وكل هذا يعني أنّ الفرمان يستمر بشكل مختلف.

نضال شعب شنكال أصبح قدوة بالنسبة لجميع الإيزيديين

وذكرت منظومة المجتمع الكردستاني أنّ مقاومة الشعب الإيزيدي في شنكال تتقدم على الرغم من جميع أشكال الضغوط والهجمات، وقد حققت الكثير من التطورات، وأشارت إلى أنّ التقدم الذي حقّقه الشعب الإيزيدي في شنكال رغم مواجهتهم لـ (74) فرماناً، يعتبر أمراً مقدساً.

كما أوضح البيان أنّ مقاومة شنكال أصبحت منبعاً للروح المعنوية بالنسبة للإنسانية جمعاء، لا سيما الشعب الإيزيدي، وتابع: “التقدم الذي حصل في شنكال من الناحية الاجتماعية. والتحولات والتغييرات الجارية، والإرادة الاجتماعية التي ظهرت في الميدان أصبحت قدوة ومثالاً يحتذي به جميع الإيزيديين. لذا فإن التحولات والتغييرات التي حققها شعبنا الإيزيدي والتطورات التي حققها تغضب العدو وتثير حنقه.

وأضاف البيان”يحتفل شعبنا الإيزيدي بعيد الأربعاء الأحمر هذا العام بإرادة أكبر ورغبة وإصرار وسعيٍ لتطوير الإدارة الذاتية الديمقراطية. ينبغي أن يولي الإيزيديون اهتماماً أكبر لمجال ضمان مؤسساتهم مثل المؤسسات الدفاعية، والمجالس الشعبية، ومنظمات المرأة والشبيبة. فكل هذه المؤسسات قيّمة، وعبارة عم منجزات مهمة ونأمل منهم أن تؤدي دورها.

وكما نرى، فإن من يحمي مجتمعاً، ويضمن مستقبله ويمنحه القيمة هو الوعي والتنظيم والنضال المستمر. وإن المستوى والكيان اللذين قمتم بتحقيقه من خلال النضال يتطلبان منكم النضال والعمل على تعزيز المؤسسات، وأن تشكلوا أملاً لجميع الشعب الإيزيدي الذي أُجبر على الانتشار والتشتت في كافة بقاع الأرض. وإن شنكال يؤدي مهمة تاريخية واجتماعية من هذا النوع من خلال وضعه وكيانه رغم عدم القضاء على كافة المخاطر بعد. لذا نقول؛ فلتجعلوا الأربعاء الأحمر هذا العام مناسبة لتحقيق انتصارات عظمى تستجيب للتوقعات.

اقترب الإيزيديون من نيل حقوقهم

إن المرحلة التي تشهدها الإيزيدية، تتماشى مع روح وإيمان عيد الأربعاء الأحمر. لقد اقترب الإيزيديون كثيراً من نيل حقهم في الإدارة الذاتية الديمقراطية، وذلك بعد فترة طويلة، من خلال وعيهم وإرادتهم، كما أنهم أعادوا بناء أنفسهم على أرضهم القديمة مرة أخرى. إنهم في خضم مثل هذا السعي والنضال الذي يؤهلهم لتقديم نظام في شنكال، نظام يضمن مستقبلاً حرّاً ويعطي الأمل لجميع الإيزيديين. مرةً أخرى يقابل شعبنا الإيزيدي في شخص مقاومة شنكال مخاطبيه كحقيقة تاريخية وأنه ينبغي قبولهم على أرضهم.

وهذا يعزّز روح ومعنويات الشعب الكردي بأكمله. إن الإيزيديين يتوصلون لهويتهم الشعبية ومعتقداتهم مرة أخرى، وبمعنىً أكبر وعلى مستوى عالمي. بهذا الشعور والإيمان يتوصلون بقوة أكبر إلى ماضيهم وجذورهم. وبهذه الطريقة يحقق الأربعاء الأحمر وشهر نيسان معناه الحقيقي. يُحتفل بعيد الأربعاء الأحمر هذا العام بهذا المعنى وهذه المشاعر. ونحن أيضاً كحركة نحتفل بعيد شعبنا الإيزيدي بهذه المشاعر ونهنئ شعبنا الإيزيدي مرة أخرى، كما نستذكر مرة أخرى شهداءنا الأبطال الذين مكّنوا شعبنا من الاحتفال بعيده. ونجدّد عهدنا لهم بإعلاء راية نضالنا حتى تحقيق الانتصار”.

روج نوس.مركز الأخبار

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى