تحالف الندى… “بالوحدة النسائية سنحقق المساواة الفعلية والديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية”

باركت تحالف “الندى” التحالف النسائي الديمقراطي الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقي، اليوم الأحد، كافة نساء العالم بحلول اليوم العالمي للمرأة، ومؤكدة على أنهم متشبثات بالنضال رغم إزدياد الإنتهاكات الجسيمة بحق النساء في مختلف البلدان.

وأصدرت تحالف ندى (التحالف النسائي الديمقراطي الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، والذي تم الإعلان عنه في المؤتمر النسائي الثاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي انعقد في 30-31 تموز 2021، بياناً إلى الرأي العام.

وجاء نص البيان:

بحلول اليوم العالمي للمرأة لهذا العام 2022، نبارك باسم تحالف ندى (التحالف النسائي الديمقراطي الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) هذا اليوم على كل نساء العالم، ونستذكر كل اللواتي قضَين في سبيل حرية المرأة والحياة الكريمة، ونشدد على أننا مُشبَعاتٌ بالأمل والطموح والإصرار على تتويج كل النضالات النسائية والنسوية التي شهدتها وما تزال تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصورة خاصة، وفي كل أنحاء العالم بصورة عامة، بإنجازات نسائية جديدة تدك أركان المنظومة الأبوية البطرياركية.

كما إننا، وباسم تحالف ندى، نؤكد على أننا متشبثات بالنضال بعزيمة لا تلين، على رغم كل ما شهدناه من ازدياد ملحوظ للانتهاكات الجسيمة بحق النساء في مختلف بلداننا، لاسيما في البلدان التي تتعرض لظاهرة الاحتلال والحروب الجنونية التي دارت رحاها في الكثير من البلدان، بالإضافة إلى تداعيات الفوضى العمياء التي يسعى النظام الرأسمالي العالمي إلى نشرها وتعميمها، بهدف النفاذ من الأزمة البنيوية التي يعاني منها من جهة، ولخلط الأوراق وإعادة ترتيبها وفق مصالحه وإطالة عمره في المنطقة من جهة ثانية.

فعلى الرغم من تفشي ظاهرة العنف الأسري، وتعليق حق الأم في منح جنسيتها لأولادها في لبنان، إلا إن عمل المنظمات النسوية لم يتوقف في هذا الشأن. وعلى رغم تفشي حالات الإتجار بالنساء وجرائم الشرف في العراق، إلا إن جهود مناصرة قضايا النساء ظلت قائمة في الأجندة. وعلى رغم تداعيات الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة والقدس وحي الشيخ جراح، إلا إن المرأة الفلسطينية ظلت موجودة وحاضرة في المشهد السياسي والاجتماعي. وعلى رغم تصاعد الموجة الفاشية السلطوية في تركيا، لاسيما تجاه النساء الكرديات وما يتعرضن له من اعتقال قسري وإبادة سياسية ممنهجة، إلا إن الحملات المتوالية التي أطلقتها الجمعيات والشبكات النسائية لم تتناقص خلال العام الفائت. وعلى رغم تداعيات الاحتلال التركي للعديد من المدن والمناطق في سوريا من تهجير وتغيير ديموغرافي، إلى جانب مختلف أنواع الحرب والقصف المدفعي والجوي واستهداف النساء الرياديات في شمال شرق سوريا بصورة خاصة، إلا إن هِمَّة النساء هناك ما تزال صلبة في نسج حياتهن بجميع مفاصلها وتفاصيلها. وعلى رغم تفشي التشرد الداخلي الجماعي وانتشار الجوع والفقر المدقع في اليمن، إلا إن الجهود بقيت دؤوبة من حيث تمكين المشاركة الهادفة والشاملة للمرأة في عمليات السلام وإعادة الإعمار. وعلى رغم الحصار القاتل على المناضلة سلطانة خيا وعائلتها من طرف الاحتلال المغربي، يطال التعنيف والتعذيب والتنكيل بالنساء في الصحراء الغربية، إلا إن مقاومتهن ما تزال مستمرة دون انقطاع. وعلى رغم الحروب التي تطال النساء ولاسيما الناشطات في ليبيا، إلا إن صوتهن ما يزال جهوراً مدَوّياً. وعلى رغم إضفاء الشرعية الضمنية على حركة طالبان وعلى أفعالها الشنيعة في أفغانستان، إلا إن مقاومة نساء أفغانستان تصاعدت أكثر من ذي قبل. وعلى رغم حملات الاعتقال بل والإعدام بحق الناشطات السياسيات والحقوقيات في إيران، إلا إن صدى المعتقلة السياسية زينب جلاليان يعلو على صوت الاستبداد هناك… والقائمة تطول.

بناءً عليه، فإننا نرى أن ما تتعرض له مناطقنا من تفشي شتى التداعيات الكارثية والظواهر السلبية للمنظومة الأبوية بمؤسساتها وأدواتها، يؤكد مرةً أخرى على ضرورة توحيد الجهود النسائية بنحوٍ شامل ومتكامل وعابرٍ لكل الحدود الاصطناعية التي تشتت صفوفنا وتستنزف طاقاتنا. وانطلاقاً من ذلك، أكدنا التزامنا في نضالاتنا وفعالياتنا وأنشطتنا بشعارنا الذي أطلقناه لهذا العام، ألا وهو: “بالوحدة النسائية سنحقق المساواة الفعلية والديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية.”

الحرية ستنتصر!

المرأة حياة وحرية!

وكالة أنباء المرأة 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى