رسالة الأم منور جعفر إلى القائد عبد الله أوجلان

الأم منور جعفر (95عاماً)، والدة شهيدين، كتبت رسالة إلى القائد عبد الله أوجلان، قالت فيها: “من مدينة ديرك معقل الأبطال أرسل إليك ألف تحية قائدي.”

الأم منور جعفر (95عاماً)، استشهد اثنان من أبنائها وصهرها في صفوف حركة الحرية. كتبت رسالة إلى القائد عبد الله أوجلان قالت فيها:

“اسمي منور جعفر، أنا من مدينة ديرك في روج آفا، ووالدة الشهيدين دجوار ووارشين. كما استشهد صهري ريبر أيضاً.

بعد استشهاد ابني دجوار بعدة سنوات، ذهبت عن طريق الرفاق إلى دمشق، مع ابني محمود من قرى ديرك، ذهبنا إلى منزل أحد الوطنيين، يدعى سعيد، وكان يقطن في حي ركن الدين في دمشق. عندما وصلنا إلى منزله، جاء أحد الرفاق وأخذنا إلى مكان آخر، لم أكن أعلم أننا ذاهبون للقاء القائد، وعندما وصلنا إلى مكان وجود القائد، دخلنا إلى باحة المنزل عبر بوابة كبيرة، وكان هناك باب صغير، وبعدها رأيت القائد، كان يتمشى، وقتها علمت أننا جئنا لزيارة القائد. بعد ذلك تناولنا الطعام معاً، أنا تناولت بعض الطعام ثم توقفت، لكن القائد ناولني بعضاً من الكباب، قلت له إنني لا أستطيع أن أتناوله، فقال لي القائد؛ تناوليه وسوف تتحسنين؛ لأنني وقتها كنت قد ذهبت إلى دمشق من أجل مراجعة الطبيب.

عندما التقيت بك قلت لي “هل جئت تستفسرين عن ابنك” فقلت، “لا، لم آت من أجل الاستفسار عن ابني، أفديك بعشرة من أبنائي، قائدي”، لقد قلت لي “لا تقل ذلك”، فقلت “قائدي، لدي أبناء، سوف أرسلهم أيضاً”.

مكثت عند القائد 6 أيام. كنت مريضة، فأخذني الرفاق إلى الطبيب، لم تكن أدويتي متوفرة في دمشق، عندما عدت إلى المكان الذي يوجد فيه القائد، سألني “هل انتهيتم من مراجعة الطبيب”، فقال الرفاق للقائد “قائدي، لم نتمكن من تأمين أدويتها”، فأرسل القائد الرفاق إلى لبنان من أجل تأمينها، قال القائد للرفيق فائق، اجلبوا المزيد من الأدوية للأم، فأحضر الرفيق فائق أدوية تكفي لـ 7 أشهر، وبعدها حان وقت الوداع. قال لي القائد “هل تريدين أن تلتقطي صورة معي؟” فقلت له: نعم قائدي، وعندما أعود إلى البيت سأقول إنني كنت عند القائد، لكي يصدقني الناس”.

قائدي لقد رأيت العالم عبر عينيك، نحن مدينون لأفكارك، من خلال أفكارك أصبح العالم أفضل.

أنا الآن، أبلغ من العمر (95عاماً)، ليتني لم أمرض، ليتني أعيش 10 أعوام أخرى. ولكن اليوم هناك ثورة في روج آفا، وأنا فخورة بها، لأنني أرى ثمار نضالك وثمار تضحيات الشهداء والمناضلين. أنا سعيدة لأن تضحياتك وتضحيات الشهداء لم تذهب سدى. أبناؤنا يناضلون اليوم، في مؤسسات الحركة. أقول دائماً إننا باقون بفضل نضال القائد والشهداء وجميع الأشخاص الذين يخوضون النضال الآن، وأنا على ثقة كبيرة أنك سوف تخرج من السجن وستعقد لنا اجتماعاً كبيراً، وسوف نهزم العدو، وسيكون النصر حليفنا”.

وكالة أنباء هوار

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى