كلشان… قصة إرادة تحدت الإعاقة بصنع ورود الزينة
لم يبعدها حرمانها من ساقيها عن متابعة طموحاتها، تستطيع كلشان خلق حياة جديدة لها كما صنعت تلك الورود بيديها لتضفي جمالاً أكثر عليها.
كلشان صالح معروفة باسم كلشان بائعة الورد من ذوي الاحتياجات الخاصة، تبيع الورود وتحضر للاحتفالات واللقاءات في محلها الواقع في بازار سيد صادق بمحافظة السليمانية، كما تمكنت من تأمين فرص العمل لاثنين من أخواتها أيضاً.
ذاع صيت كلشان في معظم مدن إقليم كردستان وخارج الوطن أيضاً بسبب عملها المتقن، التي تؤكد أنها تعمل لأجل السليمانية وهولير وكركوك ودول الخارج، قائلة:” أحب عملي كثيراً”.
تتحدث كلشان عن كيفية اختيار عملها وأسلوب حياتها، قائلةً: “عندما فقدت ساقي، كنت أشعر أنني لا أستطيع متابعة حياتي ودراستي، انقطعت 6 سنوات عن الحياة، لكن بعدها قررت أن أتجه للحياة مجدداً، لذلك أتممت المدرسة الثانوية واكتسبت مهنة اعتمد بها على نفسي”.
وتضيف كلشان: “عندما بدأت العمل، كنت أعتقد أنني سأتعرض للكثير من الانتقادات بسبب عملي وكوني امرأة، لكن على العكس من ذلك، فالزبائن الذين كانوا يأتون للمحل كانوا يهدونني أيضاً، كنت الداعم الأكبر لنفسي”.
خطرت لكلشان فكرة هذا العمل في يوم ميلادها، قائلة: “أتتني هدايا مختلفة يوم ميلادي، فقررت أن أخدم سيد صادق بهذه الفكرة، فدعمتني عائلتي وساندتني في مواصلة عملي، صحيح أن المرأة بحاجة للمساعدة لكن حاجتها للإرادة وثقتها بنفسها أكبر بمواصلة العمل، وهذا مهم بالنسبة للمرأة، يجب أن تثبت شخصيتها ووجودها عملياً بعملها وموقفها.”
مركز الأخبار. روج نيوز