الإيزيديون يحيون الذكرى الـ15 لمجزرة تلعزير وسيبا في 2007

يستذكر الإيزيديون اليوم ضحايا مجزرة 2007 في تلعزير وسيبا وقرية عزير، مؤكدين أنهم عملوا على تقوية وحدتهم ضد كل الإبادات بالقول: “بات الإيزيديون قوة ويداً وقلباً وصوتاً واحداً واليوم يوم طلب الحساب بقوة شعبنا”.

يمثل شهر آب بالنسبة للمجتمع الإيزيدي شهر الإبادات والنهب وذكرى ضحايا إيزيدخان، فبعد الذكرى السنوية على إبادة 3 آب 2014، يستذكرون اليوم ضحايا مجزرة 2007 في تلعزير وسيبا وشيخ خضر وقرية عزير، حيث تم تفجير 4 شاحنات بتاريخ 14 آب 2007 في الأماكن الثلاثة الآنفة الذكر، وأسفر الانفجار عن استشهاد حوالي 600 شخص وإصابة 700 آخرين.

ويستذكر المجتمع الإيزيدي بكل مكوناته في الذكرى السنوية الـ15 هذه المجزرة بكل ألم وفي نفس الوقت يطالبون بمحاسبة الجناة في ارتكاب هذه المجزرة.

“PDK سبب إبادة 2007“

يتذكر نايف شمو، رئيس عشيرة شنكال، مجزرة 2007 مؤكداً أنها وقعت بسبب من كانوا يقومون بحماية شنكال حينها، مضيفاً: “لو تصدى بيشمركة الحزب الديمقراطي لهذه الإبادة لقلنا هم شهداؤنا أيضاً، لكن أصبحوا سبباً لوقوع هذه الإبادة بحقنا، جاءت 4 شاحنات ودخلت تلعزير وقرية عزير وسيبا شيخ خضر وتم تفجيرها في السوق وسط الشعب متسببة باستشهاد وإصابة قرابة 1000 شخص وانهيار 250 منزلاً.”

وأشار شمو إلى التاريخ المؤلم للمجتمع الإيزيدي قائلا: “أيام المراسيم لدى الشعوب الأخرى هي أيام أعياد قومية، لكننا نرفع الأعلام السوداء في جميع مراسيمنا وجميع قصائدنا حزينة، فمنذ بداية شهر آب وكل يوم يحمل معه ألماً وتقصف طائرات أردوغان أو داعش.”

“اليوم يوم الحساب“

واستذكر نايف شمو في الختام أنه لم يتم محاسبة أحد من المتسببين في إبادة 2007 و2014، متابعاً: “اليوم يوم الحساب، سنطالب اليوم بحسابنا، بقوة شعبنا سنطالب بحسابنا، فاليوم الإيزيديون متفقون من روسيا وحتى آمريكا، وباتوا قوة ويد وقلباً واحداً ولا يريدون أن تحل بهم إبادات جديدة”.

“الإيزيديون أصبحوا أقوياء“

وأشار أحد علماء الدين الإيزيدي، خلماتكار فاخر، أن الحكومة المركزية العراقية لم تعوض ضحايا ومصابي هذه المجزرة حتى الآن، مضيفاً: “نطالب بألا تضيع حقوق الشهداء، فالإيزيديون لا يظلمون أحداً لكنهم أتوا بالشاحنات الكبيرة وارتكبوا مجزرة بحق الأطفال والنساء، الإيزيديون شعب ودين، يريد أعداؤهم القضاء عليهم، تحل بنا الإبادات لكننا نقوى أكثر، نأمل من شعبنا أن يتفقوا أكثر”.

“لو كانت هناك قوة دفاع لما وقعت المجزرة“

أساييش إيزيدخان في هذا الشهر على أهبة الاستعداد لحماية جميع برامج ومراسيم الاستذكار، وتحدث خالد قاسم من إدارة أساييش إيزيدخان عن مهمتهم، قائلاً: “تحمي أساييش إيزيدخان جميع برامج الاستذكار، فلو كان هناك قوات الدفاع في 2007 وكانوا متحدين لما عانينا كل هذا الألم وما حلت بنا إبادات 2007 و2014، وتخلى بيشمركة الحزب الديمقراطي والقوات العراقية في هذه المجازر عن شنكال وذهبوا لحماية مناطقهم، وهكذا واجه مجتمعنا الإيزيدي الإبادات والمجازر”.

وأوضح قاسم أنه قد أصبح لديهم الآن قوات الدفاع عن المجتمع الإيزيدي ومختتما حديثه بالقول: “سيضحي قوات الدفاع بأنفسهم ولن يسمحوا بإبادات جديدة، فقوات أساييش إيزيدخان لا يحمون المجتمع الإيزيدي وحده، بل يدافعون عن الشعب السني والشيعي والمسيحي وجميع مكونات شنكال معاً”.

شنكال. روج نيوز

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى