حركة المجتمع الديمقراطي تستنكر هجمات الجيش العراقي على شنكال

استنكرت حركة المجتمع الديمقراطي الهجمات التي يشنها الجيش العراقي وبتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني على شنكال، والتي تهدف للقضاء على أعرق مجتمع وأقدم ديانة، ودعت جميع القوى السياسية والوطنية الكردستانية للاستنفار لحماية الإيزيديين من مجازر جديدة.

أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي بياناً حول هجوم الجيش العراقي وقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني على شنكال، وقالت فيه:

“زاد الجيش العراقي في الآونة الأخيرة هجماته على قيم مجتمعنا الإيزيدي في شنكال، وذلك بقرار من حكومة الكاظمي بشكل مباشر من خلال إرسال حشودات عسكرية ضخمة مزودة بأسلحة ثقيلة كالمدرعات والمدافع والحوامات وبمساندة الطائرات المسيّرة التركية، ما تسبب باندلاع اشتباكات مع وحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة- شنكال واسايش ايزيدخان، وهذه الهجمات للجيش العراقي تأتي ضمن اتفاقيات أمنية وسياسية موقعة مع دولة الاحتلال التركي الفاشي وتعاون مباشر من الحزب الديمقراطي الكردستاني، هدفها ضرب إرادة المجتمع الإيزيدي في عموم العراق وكردستان، وإقصاء المجتمع الإيزيدي من العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في العراق.

وذلك في سيناريو مشابه لما تتبعه حكومة أردوغان الإرهابية بتكثيف هجماتها على إرادة شعبنا الكردي في كل مكان، بهدف إقصاء الكرد من العملية السياسية، حيث تتزامن هذه الهجمات العسكرية المشتركة ضد إرادة شعبنا الذي كافح وقاوم وانتصر بإمكانياته الذاتية على أكبر تنظيم إرهابي، وهزمه نيابة عن الإنسانية جمعاء.

لكن اتفاق تلك الأطراف الثلاثة وبدعم خارجي هو تنفيذ لمشروع الإبادة بحق شعبنا الإيزيدي، ويستند إلى محاصرتهم ضمن جدار اسمنتي مسلح وارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات بحقهم، وتنفيذ جرائم حرب بحق النساء والأطفال الإيزيديين، والذي يكون فرماناً آخراً بحق مجتمعنا الإيزيدي، يهدف للقضاء على أعرق مجتمع وأقدم ديانة بالمنطقة. فالصراع خطير جداً وممنهج.

رغم المحاولات ولقاءات مجلس إدارة شنكال مع العديد من الأطراف السياسية والمراجع الدينية العراقية من أجل إيجاد حلول سلمية لمستقبل الإيزيديين في العراق، لكن للأسف الشديد حكومة الكاظمي الخارجة عن القوانين وعن هذه المبادرات السلمية وإصراره على قتل وإبادة مجتمع بأكمله بذهنية بعثية قبل مغادرته للحكومة الفاشلة ودون أن يتحرك أي طرف من الأطراف لردعه.

نحن في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نحث جميع القوى السياسية والوطنية الكردستانية وعموم شعبنا الكردستاني وجميع المنظمات الحقوقية والمدنية والمؤسسات الإيزيدية في كل مكان، وعلى رأسها المجلس الروحاني للديانة الإيزيدية، وبابا شيخ، على وضعْ المجتمع الإيزيدي في شنكال في صورة ما يواجههم من خطر وكوارث جديدة بأسلوب فرض حرب إرهاب منظم بحقهم، لذا على الجميع الاستنفار وجمع قوانا الذاتية لحماية الإيزيديين وهذه مسؤولية تاريخية وحماية لمقاومة شنكال وقيمها وثقافتها، لأن ذلك دين في أعناقنا جميعاً”.

وكان الجيش العراقي قد صعّد بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني، من هجماته ضد شنكال منذ ساعات بعد منتصف ليلة الأحد، وأرسل تعزيزات عسكرية ضخمة، ترافقت مع تحليق طيران مروحي في سماء القضاء.

هذا وتحاول حكومة الكاظمي بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاحتلال التركي، ضرب المكتسبات التي حققها المجتمع الإيزيدي في شنكال، وتطبيق اتفاقية 9 تشرين الأول 2020 التي يعجزون عن تنفيذ بنودها نتيجة رفض المجتمع الإيزيدي لها ومقاومتهم المستمرة ضدها.

روج نيوز.مركز الأخبار

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى