بيشمركة روج ارتهان لأجندة للميت التركي في الهجوم على خانصور

أشار حميد رياض، أحد عناصر بيشمركة روج السابقين، الذي شارك في الهجوم على خانصور في شنكال، إنهم خدعوا بوجود  داعش في شنكال وقال: “عادت بيشمركة روج من خلال الحزب الديمقراطي والميت التركي و مجلس الوطني الكردي في سوريا لحمل سلاح الخيانة ضد مجتمعنا.

عضو أساييش إيزيدخان، وصحفي وامرأة واثنين من الكريلا كان يسعيان للتوسط بين الطرفين لوقف الهجوم، وكان من بين الشهداء عضوة حركة حرية المرأة الإيزيدية  نازية نايف والصحفية نوجيان أرهان.

وأوضح حميد رياض أحد عناصر بيشمركة روج في الهجو م على خانصور في شنكال والمقيم حالياً في روجافا في حديثه لنا عن تلك الأيام أن الحزب الديمقراطي خدعهم حينها بوجود داعش في شنكال، وقال: “لقد أتانا أمر بوجود حركة داعش هناك ويقيمون تجارتهم أيضاً، حينها أرسلوا البيشمركة إلى شنكال بحجة منع التهريب والمهربين ومرتزقة داعش.”

“أدهشنا موقف الأمهات الإيزيديات

يعرف حميد رياض المسؤول عن الكلية الحربية في قوات سوريا الديمقراطية ذلك اليوم باليوم الأسود، متابعاً: “أرسلونا إلى حرب لم نكن نعرف ضد من سنقاتل، حقاً عندما رأينا تلك الأمهات والشباب توقفنا من دهشتنا، كنا نتوقع وجود قوة عسكرية أمامنا، بالفعل كان أمراً يوقف العقل ولا نصدقه، خلال ساعة جاءت آلاف الأمهات ووقفوا أمامنا، وكبيشمركة رأينا أخوتنا وأعمامنا وأولاد عمومتنا أمامنا، كان شيئاً مؤلماً جداً، كنا في هذا الجانب نحمل السلاح، وفي الجانب الآخر كانوا يحملون العصي، رأينا كيف أتوا ووقفوا أمامنا، حقاً لم نرى أي مسلح ضمنهم ولم يكن معهم أي سلاح، فتغيرت نظرتنا حينها ولم نستطع الصمود أمام تلك الأمهات والشباب حينها، تم إصدار أمر بإطلاق النار رغم عدم إطلاق أي شيء من طرفهم، أرادت الدولة التركية الفاشية وضع شنكال بيد داعش، كان من المعلوم أن شنكال تقترب من فكر الرفاق ومن قوات حماية الشعب وقوات حماية المرأة، لأن المجتمع كان قد رأى مقاومتهم وكان يتأثر بهما جداً.”

“تدريب الميت التركي لبيشمركة روج

أوضح حميد رياض أنه تم تشكيل بيشمركة روج عام 2011 باسم تدريبهم وإعادتهم لخوض الحرب ضد المحتلين في روجافا، لكنهم عادوا عبر حزب الديمقراطي الكردستاني و الميت التركي و مجلس الوطني الكردي في سوريا ووضعوا سلاح الخيانة بأيديهم ضد مجتمعهم، قائلاً:” كانوا يقولون حينها أننا نشكل قوة عسكرية باسم بيشمركة روج ستفيد روجافا، وأنا كنت في الجيش العراقي، أمروني بالوقوف على ذلك العمل، وتم تدريب القوة الأولى والقوة الثانية ضمنها، ولكن تم تدريب القوة الثالثة من بيشمركة روج من قبل الميت التركي، رأينا بأم أعيننا قالوا سيأتون لتدريبكم، فهمنا من كلامهم أنهم أعضاء الميت التركي من الجيش التركي، وهكذا تم تدريب القوة الثالثة من بيشمركة روج المؤلفة من 1300 مقاتل على يدهم.”

“خانوا لأجل المال“

كشف حميد رياض أن مجلس الوطني الكردي في سوريا أيضاً كانت تتحرك بقة لاستخدام قوة بيشمركة روج، وقال:” في ذلك الوقت كانت الهجمات كثيرة، هجمات مرتزقة داعش التابعة للدولة التركية، وهجمات جبهة النصرة، قلنا بدل أن نذهب لخارج الوطن لنجمع أولئك الشباب من روجافا، قلنا يجب ألا نتأثر بأي قوة أو حزب، وحتى كنا نقول أننا لا نريد المال، لكن حينها سحبوا قسماً منا إلى جانبهم، وبدأ مجلس الوطني الكردي في سوريا يلعب دوره، وظهرت مشاكل داخلية خلقت أزمة أدت إلى عجز البيشمركة والبعض ترك العمل وعاد لبيته، والآخر خرج لأوروبا، ونحن عدنا إلى روجافا، للأسف لم ينجح مخططهم، فبيشمركة روج اليوم تخضع لمصالح الشخصيات.”

“أرادوا تسليم شنكال لداعش“

ونشر حميد رياض معلومات مهمة فيما يتعلق بخيانة حزب الديمقراطي الكردستاني في هجوم مرتزقة داعش في 3 آب 2014 الذي تم فيه اختطاف وقتل آلاف النساء والأطفال وأوضح أن هدف إبادة شنكال تلك كانت تسليمها لداعش، وقال رياض:” أتت أوامر بتسليم شنكال لداعش، كان ذلك اتفاهم، كانوا يريدون من البيشمركة الانسحاب وقد ظهر ذلك واضحاً في الإعلام، كانوا يسألون البيشمركة لماذا تذهبون لماذا تهربون؟ وهم كانوا يقولون: نحن ننفذ التعليمات. حينها سلموا شنكال لداعش، يا حيف! عندما تم بناء الجدار بين روجافا وجنوب كردستان وضعوا الخنادق، كان تاريخاً واحداً وقراراً واحداً، تشتت أهل شنكال نتيجتها.”

“حماية الوجود“

استنكر حميد رياض موقف حزب الديمقراطي الكردستاني من هجمات الدولة التركية المحتلة على أراض جنوب كردستان  وساحات الكريلا وشنكال، وانتقد اتفاقه مع أعداء الكرد  وكردستان، وقال:” لماذا لا يخرجون ويطلبون الحساب، لا يقولون لماذا تحرقون وطني، ربما يوجد ضغط كبير عليهم، لكن هذا لا يعني ألا يخرجوا للإعلام، وتنتقدوا وتظهروا ردود أفعال، يقومون ويقولون هؤلاء لم يسمحوا بدخول القوات التركية إلى كركوك، من لم يسمح؟ الرفاق لم يسمحوا، تركيا تريد إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية، تريد أن تدخل الموصل وشنكال مرة أخرى، وتحتلها من طرف سوريا وحلب، من يقف ضد هذا المخطط هم الرفاق وقوات سوريا الديمقراطية وقوات حماية المنطقة، قدمنا 13 ألف شهيد، رويت تراب هذا الوطن بدماء هؤلاء الشهداء، سنناضل ونكافح حتى النهاية لحماية شعبنا وأرضنا، المهم هو حماية وجودنا.”

روج نوس.شنكال

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى