رؤساء عشائر يدعون الإيزيديين للعودة إلى شنكال
صرح رؤساء العشائر الإيزيدية أن هناك مخططات قذرة تحاك ضد الإيزيديين، إذا لم يعد الإيزيديون إلى أرضهم، فسيواجهون مخاطر كبيرة وقالوا: “شنكال هي أكثر الأماكن أمانًا وسلامًا، والآن حان الوقت لشعبنا لحماية أنفسهم والعناية بأرضهم”.
في الآونة الأخيرة، حاول العراق إعادة بعض العائلات التي تعاونت مع المرتزقة في الإبادة الجماعية التي وقعت في 3 آب 2014، عندما هاجمت مرتزقة داعش شنكال، فيما واجه هذا الأمر اعتراضاَ من المجتمع الإيزيدي.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عشرات الآلاف من النازحين الإيزيديين تحت سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK ولا يُسمح لهم بالعودة إلى شنكال.
ويطالب رؤساء العشائر الإيزيدية بعودة أبناء المجتمع الإيزيدي ويحذرون من أنه إذا لم يعد الإيزيديون، فإنهم سيواجهون مخاطر كبيرة، لذا يجب عليهم التمسك بالأرض.
وقال أحد رؤساء عشائر السموقية، سعيد ملحم: “يجب أن يعرف شعبنا أننا إذا لم نفعل شيئاً لأنفسنا، فلن يفعله أحد لنا، بغض النظر عن دينك ومكانك، إذا لم تعتنِ بنفسك وتحمي نفسك وتتمسك بأرضك، فسوف تُقتل ويفنى وجودك، وإننا ندعو شعبنا للعودة إلى شنكال والتمسك بأرضهم”.
وأضاف ملحم: “نحن في شنكال ويجب أن يعود جميع شعبنا إليها يسبقها أولاً شيوخنا وقادتنا ووجهاء مجتمعنا الموجودين في المخيمات، وعليهم قيادة الشعب والعودة إلى شنكال”.
“شنكال المكان الأكثر أماناً”
وأكد ملحم أن هناك سلاماً وأمناً في شنكال لا يوجد مثيله في بغداد ولا في دهوك، وقال: “كأشخاص في شنكال نحن بحاجة الآن إلى أطباء ومعلمين وأشخاص يحملون شهادات، وكل ذلك موجود في مجتمعنا، المئات من أبنائنا هم مدرسون وأطباء لكنهم للأسف لم يعودوا إلى شنكال، يجب على جميع الإيزيديين العودة إلى أرضهم ووضع علمهم وخبراتهم في خدمة شعبهم”.
وقال حاجي ميرزا وهو أحد وجهاء عشائر شنكال: “إن قوات مقاومة شنكال YBŞ وأسايش إيزيدخان يحموننا في شنكال. كما أن هناك مفاوضات مع كل القوى العراقية، لذا لا يوجد مكان أكثر سلاماً وأمناً من شنكال. “حان الوقت للتمسك بالأرض” من جهته، قال الحاج ميرزا، وهو أحد رؤساء عشيرة قيرانيان: “حان الوقت لعودة شعبنا إلى أرضه اليوم؛ لأننا إذا لم نعد إلى أرضنا فسيضيع كل ما نملكه من عشيرتنا وأرضنا إلى بيوتنا كلها”.
وأردف قائلاَ: “الآن يتم وضع العديد من الخطط السياسية ضد شعبنا ويجب أن يعرف شعبنا هذه الخطط وألا يصمت عنها، كما يجب على رؤساء العشائر وشيوخنا التمسك بأرضهم والعودة قبل الآخرين، وإن أمواتنا وأحيائنا في شنكال، كيف لنا أن نغادر شنكال؟” “لا تتخلوا عن أرضكم لغيركم” وفي الختام قال خضر: “إذا لم يعد الإيزيديون إلى شنكال فسيواجهون مخاطر كبيرة، ونحن كإيزيديين علينا حماية أنفسنا والقيام بكل ما في وسعنا لحماية أرضنا وإيماننا ومعتقداتنا، إن ما حدث لنا ليس لنا ذنب فيه، فقد وقعت أمهاتنا وأخواتنا في قبضة داعش وتركونا في أيدي تلك العصابات. وما هو أقسى من ذلك، يجب ألا ندع أرضنا تسرق منا”.
روج نيوز. شنكال