الإدارة الذاتية ترفض عودة المتورطين بإراقة دماء الإيزيديين لشنكال
أكد الرئيس المشترك لمجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال، نايف شمو، على إثر الحوادث التي وقعت في مركز شنكال، أنه لم يكن أبداً ضد عودة الشيعة والسنة والمسيحيين إلى شنكال، وقال إنه لن يسامح العائلات التي كانت لها يد في إراقة دماء الإيزيديين، وطالب بتحقيق ومحاكمة عادلة لهؤلاء الأشخاص.
حاول الأمن الوطني العراقي والجيش العراقي، أمس الجمعة، إعادة العديد من العائلات التي عملت مع داعش خلال الإبادة في 2014 وتلطخت يدها بدماء المجتمع الإيزيدي إلى شنكال، حيث قابله المجتمع الإيزيدي بالرفض الشديد، وهرع الشنكاليون إلى الميادين وأقاموا أنشطة مناهضة لعودة هؤلاء الأشخاص، كما طالبو التحقيق مع الأشخاص المتورطين بقتل الإيزيديين ومعاقبتهم وطردهم من شنكال.
وتحدث الرئيس المشترك لمجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، نايف شمو، لـروج نيوز وقال: “نحن لسنا ضد عودة الطوائف الشيعية أو السنية أو المسيحية إلى شنكال، إنهم أبناء شنكال، وعليهم العودة إلى أرضهم بغض النظر عن جنسيتهم ومعتقدهم لكننا لن نقبل أبدًا عودة من تلطخت أيديهم بدماء الإيزيديين إلى شنكال”.
وأكد شمو أن: “محاولة إعادة عائلات داعش التي تمت بالأمس كانت بمثابة ازدراء كبير للمجتمع الإيزيدي وللشهداء وعائلاتهم”، مضيفا: “استقدم الجيش العراقي قوة يوم أمس لشنكال وأرادوا توطين هؤلاء مكان الإيزيديين، إلا أن المجتمع الإيزيدي قابل ذلك بالرفض الشديد ونزلوا إلى الساحات”.
وأردف شمو: “نحن لسنا ضد العودة فلتعد أية عائلة لأرضها بغض النظر عن جنسيتها ولأي دين تنتمي، إذا لم تتواصل تلك العائلة مع داعش ولم تقم علاقة معهم، وعاشوا أيضاً الحرب وتركوا شنكال مجبرين، فلهم الحق للعودة إلى أماكنهم ومناطقهم لكن أولئك الذين انضموا إلى داعش وكان لهم يد في قتل الإيزيديين وأبناء شنكال وشرف الإيزيديين، لا مكان لهم في شنكال مرة أخرى ونحن لا نقبل بهم، سنعتقلهم ونحقق معهم ونحاسبهم ونرفع دعوى قضائية ونطالب بحقنا منهم”.
وصرح الرئيس المشترك لمجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال، نايف شمو، أنه بسبب سياسة الحكومة العراقية ضد الإيزيديين فإن الثقة في العراق قد تراجعت، وقال: “من بين الأشخاص الذين أتى بهم الجيش إلى شنكال، كان أحدهم من داعش، وتعرف عليه أهالينا، وعندما هاجم داعش شنكال كان يأتي هذا الشخص ويتجول بين الناس ويذهب، كان يتعاون مع داعش ومارس الظلم علينا وقد تم القبض على هذا الشخص، وعلينا القبض على من تم إثبات تورطه في إراقة دماء الإيزيديين واعتقالهم وتسليمهم لقوات شنكال حتى تتم محاسبتهم”.
“لم يعد لدينا صبر”
وأفاد الرئيس المشترك لمجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، نايف شمو، بأنه لم يعد هناك صبر، وقال: “حاولوا أن تكونوا بوعي عالي وأن تدعموا العودة لكن الذين لهم صلات بداعش لاتسمحوا لهم بالعودة”.
وأضاف: “بعد أن أقيمت الأنشطة تم عقد اجتماع مع إدارة الفرقة 20″، وتابع: إن “جراح الإيزيديين لم تشفى بعد ولا تزال تنزف، أهذا لا يكفي؟ لتقوم الحكومة العراقية بطرح هذه التقاربات، إن صبرنا قد نفذ أمام انشغالها الدائم أمام حقوقنا التي تنتهك، كان لدينا اجتماع معهم وبعض الطلبات، وقلنا لهم: “أنتم تقتربون منا بشكل غير عادل، قلنا لهم بوضوح أنه منذ وقت ليس ببعيد، قبل أيام قليلة عادت 10 عائلات شيعية إلى شنكال لأننا نعلم أن العائلات الطيبة والنقية لم تنضم إلى داعش فقد تم الترحيب بهم واحتضانهم من قبل جيرانهم وتم توفير الخبز والماء وكل ما يحتاجونه لمساعدتهم، وتمت زيارة هذه العائلات والترحيب بها، والمهم بالنسبة لنا أنهم لم يعملوا مع داعش ولم يرتكبوا جرائم ضدنا”.
“لا تستفزوا أمتنا”
وختم نايف شمو حديثه بهذه الكلمات: “نحن نقول لأمتنا أيضاً لا تدعوهم يستفزونكم، هناك بعض المحيطين بكم يريدون تعكير صفو السلام في شنكال وإثارة الصراع والاضطراب بين معتقدات وشعوب شنكال، الآن هناك العديد من العائلات السنية والشيعية في شنكال نعيش معاً حياة مشتركة وعلى شعبنا في إقليم كردستان ألا يرضخوا لهذه الألاعيب ونطالب بالوقوف أمام إصدار قرارات جديدة بحقنا، والتصدي لأعداء مجتمعنا وعدم منحهم أية فرصة”.
جدير بالذكر أن القرار العام شمل إعادة ما مجموعه 30 عائلة سنية إلى شنكال، وكان بعض هذه العائلات لها يد في الإبادة الذي وقعت بحق الإيزيديين مما ألحق أضرارا كبيرة بالمجتمع الإيزيدي وقد حاول العراق عدة مرات من قبل، إعادة هذه العائلات إلى شنكال ولكن كانت هناك معارضة قوية من المجتمع الإيزيدي وأوقف عودتهم.
روج نيوز. شنكال