حزب الشعوب الديمقراطي يكشف عن تقريره مؤكداً على ان الداعم الأكبر لمرتزقة داعش هي تركيا

قال حزب الشعوب الديمقراطي في تقريره عن شنكال إن “الكفاح الذي تخوضه تركيا ضد داعش كذبة كبيرة.

زار المتحدثة باسم العلاقات الخارجية في حزب الشعوب الديمقراطي فلكناس أوجا، والنواب مراد جبني، حسن أوزغونش وهدى كايا، شنكال مع وفد من حزب الشعوب الديمقراطي،  واصدر الوفد تقريره في مؤتمر صحفي بمقر الحزب بعد الزيارة.

وجاء في التقرير:

“يتلقى تنظيم داعش الارهابي أكبر دعم من تركيا، حيث يستهدف هذا التنظيم الارهابي جميع الإنجازات التي حققها الكرد، كما تصاعدت الهجمات على شنكال مع اتفاقية  9 تشرين الأول.

لقد شكلنا نحن حزب الشعوب الديمقراطي وفداً وتوجهنا الى شنكال ومخيم مخمور للاجئين التي تم قصفها من قبل جيش الاحتلال التركي في 8 – 12 من شباط الجاري لإجراء بحث في الاحداث التي شهدتها المنطقة في الآونة الاخيرة.

وخلال البحث تمكنا من الاثبات بأن الهجمات التي تدّعي الدولة التركية بأنها تشنها ضد داعش، كذبة كبيرة، وإن المجتمع الدولي يتجاهل هذه القضية، للاسف تنظيم داعش الارهابي يتلقى دعمه الكبير من تركيا و تؤمن احتياجاتها اللوجستية، حيث اعترف أحد امراء داعش بأنهم قد اخفوا اسلحتهم في العديد من المدن وان لديهم قواعد جديدة في تركيا.

وتطالب الدولة التركية من هذا التنظيم، تدمير كل الإنجازات التي حققها الكرد، حيث سعي تنظيم داعش الارهابي، الذي تعرض في شمال سوريا ومناطق روج آفا لمقاومة شعبية لا مثيل لها وهُزمت فيما بعد، لاستعادة تنظيمها و شن هجماتها ضد المنطقة  مرة أخرى، وكان الهجوم الذي شنه على سجن الصناعة في الحسكة والذي استشهد فيها 121 فرد من شعب روج افا، هذا الهجوم وقع أمام مرأى ومسمع القوى الدولية، تركيا، عراق وسوريا.

كما نفذ هذا التنظيم الارهابي مجزرة بحق الشعب الكردي في شنكال في 3 آب 2014، حيث تم اختطاف ما لا يقل عن 7 آلاف امرأة وطفل من الشعب الايزيدي وبيعهم في الاسواق، كما تعرض الالاف من الايزيديين للإعدامات الميدانية، وتهجر مئات الالاف من ارضهم وديارهم، وهناك العديد من المقابر الجماعية في شنكال والتي لم يتم التعرف عليها بعد.

تم توقيع اتفاقية شنكال في 9 تشرين الاول 2020 بين حكومتي بغداد وهولير بدعم من الامم المتحدة والولايات المتحدة وتركيا، وبعد هذا الاتفاق ازداد الضغط على أهالي شنكال والايزيديين.

يعيش في شنكال حاليا 200 ألف نسمة، البعض في مخيمات تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني وتحت مظلة الأمم المتحدة، كما يوجد 13 مخيماً؛ يخضع أهالي شنكال لسياسة الاستيعاب الديني والثقافي، لهذا تتعرض العوائل للتشتت؛ خلال الزيارة، قيل لنا أنه تم الاتصال بأهالي شنكال باسم الاستخبارات التركية ويفرضون عليهم العمل لصالحها.

في العام المنصرم تعرضت شنكال لعدة غارات جوية، مما أسفر عن استشهاد مدنيين، فمن جهة، هناك تهديد تنظيم داعش الارهابي على أهالي شنكال ومن جهة أخرى، يتعرضون للقصف التركي، اهالي شنكال يطالبون بعدم تحليق الطائرات المسيرة في سماء وطنهم، واعتراف جميع الدول بالإبادة الجماعية التي تعرض لها الايزيديين.

مخمور

توجه وفدنا إلى مخيم مخمور للاجئين، الذين تعرضت قراهم للحرق في عام 1993 وأجبروا على الهجرة منها؛ يقع مخيم مخمور هذا تحت مسؤولية الأمم المتحدة وتحولت لمنطقة سكنية منذ 27 عاماً، حيث يعيش في المخيم 13 ألف نسمة؛ فمنذ عام 2018، لا يستطيع احد من اهالي المخيم من الذهاب الى المدن الخاضعة لإدارة إقليم كردستان التي فرضت حصاراً على المخيم بحيث لا يتمكن احد حتى من الذهاب إلى المستشفيات؛ كما لا يتمكن الطلاب من الالتحاق بالجامعات على الرغم من تحقيقهم لنتائج جيدة.

يشن تنظيم داعش الارهابي هجماته ضد هذا المخيم الآهل بالمدنيين العزل، بينما يسعى اهالي المخيم من الدفاع عن انفسهم بالإمكانيات المتوفرة لديهم، كما تهاجم تركيا هذا المخيم جواً وبراً، والادعاءات التي تدعيها الحكومة التركية بأنها تقصف مناطق الارهابيين كاذبة، فهي تقصف مناطق آهلة بالمدنيين العزل؛ يطالب أهالي مخمور بانهاء هذا القصف  ورفع الحظر والقيود المفروضة على العمل والسفر، والسماح للطلاب  بالذهاب إلى الجامعة.”

روج نوس.مركز الأخبار

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى