مجلس شعب سنونه يؤكد مواصلة النضال ويدعو الإيزيديين للعودة إلى شنكال 

أوضح الرئيس المشترك لمجلس الشعب في سنونه، خوديدا إلياس، أنهم لن يتخلوا عن قضيتهم، ودعا المجتمع الإيزيدي للعودة إلى بيوتهم، مشيراً إلى أن إرادتهم أقوى وأعظم من الهجمات وسيتابعون عملهم وكفاحهم.

بعد تحرير شنكال والقرى المحيطة بها من يد مرتزقة داعش وعودة شعب شنكال لديارهم شكلوا هيئات ومؤسسات الشعب وتجددت الحياة في المنطقة، وتم تشكيل مجلس للشعب في بلدة سنون في آذار 2017 لتحقيق شنكال مستقلة وحرة ضد هجمات مسلحي بيشمركة روج التابعين للحزب الديمقراطي على خناصور.

وتشكل مجلس الشعب في 15 تشرين الثاني 2017 بمشاركة 44 عضواً، وكانت المرة الأولى التي يشكل فيه الشعب مجلساً لهم في المنطقة لخدمتهم، وتجمع الشعب حول مجلسهم أكثر، لكن الحزب الديمقراطي دوماً يعرقل عمل ونشاطات هذا المجلس دون أن يستطيع كسر إرادة الشعب وضرب مجلسهم الذي يخدم المنطقة باستمرار عبر مؤسساته الخدمية ويحل المشاكل الاجتماعية للشعب ايضاً، وبهذا الشكل لم يعد للشعب حاجة لمؤسسات الدولة فالشعب يدير نفسه بنفسه، وحطم هذا المجلس نظام الحزب الديمقراطي فأصبح هدفاً للعدو، لذلك تعرض المجلس في 15 حزيران 2022 لهجوم جوي بطائرات مسيرة مسلحة تابعة للدولة التركية المحتلة، أصيب نتيجتها 7 مدنيين واستشهد طفل يبلغ من العمر 12 عاماً.

“إرادتنا أقوى من هجماتهم”

وتحدث الرئيس المشترك لمجلس الشعب في سنونه، خوديدا إلياس، من داخل مبنى المجلس المدمر، قائلاً: “إرادتنا أقوى من هجماتهم، سنواصل عملنا وكفاحنا، في عام 2014 هربت القوات والإدارة التي كانت موجودة هنا وتركوا الشعب لوحده يواجه العدو، وكذلك انسحبوا من شنكال بنفس الطريقة عام 2017، وبات من الواضح جداً أنهم لم يعودوا قادرين على إدارة شنكال، وعلى هذا الأساس أدار الشعب نفسه بنفسه وشكل مؤسساته وهيئاته ومجالس الشعب، فشعبنا هذا منذ آلاف السنين وهو يتعرض لهجمات الدولة التركية كما اليوم، وليس الإيزيديون فقط بل كل الشعب الكردي يخضع للاحتلال التركي، للأسف أصبح شعب شنكال الآن هدفاً لتركيا التي تريد هجرة الشعب من شنكال، يريدون إعادة ما حصلنا معنا عام 2014، كلما يستعد الشعب للعودة إلى دياره يهاجمون، للأسف حتى الدولة العراقية تسمح بهذه الهجمات التي تسبب عدم عودة الشعب”.

“تنصل العراق من واجباته”

وتحدث إلياس عن مقاربات العراق تجاه المجتمع الإيزيدي بالقول: “لا يقوم العراق بواجبه تجاه مجتمعنا، تم قتل الآلاف من شعبنا أثناء الإبادة الجماعية، حينها لم يحمينا العراق وكان سبباً في ذلك، تلك الإبادة التي حلت بنا مستمرة للآن، فيا ترى إلى متى سنبقى نواجه الإبادات ونتعرض لها على الدوام، لا أحد يفعل لنا شيئاً، سنمنع الإبادات عنا بأنفسنا، فإرادتنا أقوى من ضرباتهم وأسلحتهم”.

وأضاف ” البعض سلم إرادته للعدو ويعمل لصالح عدو الإيزيديين والأطراف السياسية التي لا تريد خيراً للشعب منذ الإبادة وحتى الآن ينفذون الاتفاقية بحق شعبنا، هذه الاتفاقية التي هي السبب وراء هذه الهجمات، هذا المكان كان مجلساً للشعب ما ذنب طفل مثل صلاح أن يكون ضحية الخطط الممارسة ضد الشعب، إلى متى سنخسر أولادنا، بسببهم خسرنا الآلاف، على شعبنا أن يدرك عدوه من صديقه جيداً، لن نحصل على حقوقنا ما لم ينطق الشعب بحقيقته ويكشف الخونة بحقهم”.

“العودة إلى الديار”

أشار خوديدا إلياس في متابعة حديثه إلى عودة الشنكاليين، قائلاً: “عندما يقول مجتمعنا لعدوهم تركتمونا وهربتم وجعلتم الإبادة الجماعية تنفذ بحقنا، حينها نستطيع القول حان الوقت أن نحصل على حقوقنا، ليترك شعبنا الهجرة ويعود إلى ترابه ووطنه، لن تكون خيم أحد بيتاً لشعبنا، ستواصل الإبادات بحقنا ما لم نتبنى أنفسنا وهو مرتبط بالعودة للوطن، يتعرض شعبنا في جنوب كردستان للهجوم أيضاً يتم حرق خيمهم وأطفالهم هناك، يقطعون آذان أطفالنا أليس هذه إبادة أيضاً، بالإضافة إلى تعرض شعبنا في جنوب كردستان للإبادة البيضاء ليخرج الشعب منها ويعودوا إلى شنكال”.

“لن نتخلى عن قضيتنا”

وأكد الرئيس المشترك لمجلس الشعب في سنونه أنهم لن يتخلوا عن هذه القضية حتى النهاية، مضيفاً: “عندما يتبنى شعب حقوقه ويريد إدارة نفسه بنفسه سيدفع ثمن ذلك ويواجه الكثير من الصعوبات، لكننا لن نتخلى عن قضيتنا هذه وضحينا بمئات الشهداء في سبيل ذلك، نتألم كثيراً عندما يستشهد رفاقنا، لكننا نعلم أنهم ضحوا بأنفسهم في سبيل هدف سام ولذا نحن فخورون بهم وعلى خطاهم نسير”.

روج نيوز. شنكال

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى