وحدات مقاومة شنكال تحذر من سياسات الحزب الديمقراطي في شنكال

دعا القيادي في وحدات مقاومة شنكال (YBŞ)، بير جكو، المجتمع الإيزيدي لعدم الانخداع بألاعيب حزب الديمقراطي الكردستاني محذراً بالقول: “يريدون نزع السلاح من الإيزيديين مجدداً، وسياسة التسليم هذه مقدمة لتنفيذ إبادة جماعية جديدة بحق الشعب، مع تجديد الحزب الديمقراطي لخيانته ليترك شنكال وينسحب منه ويذهب يدافع عن هولير وآميديه!”

في الآونة الأخيرة، تحرك أشخاص ومجموعات التابعة للحزب الديمقراطي وبدأوا حملة تشويه وحرب خاصة محاولين تحريض المجتمع الإيزيدي ضد مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية في شنكال وضد قوات حماية شنكال، خصوصاً بعد معركة 2 أيار في سنونه، حيث ينظم الحزب الديمقراطي مجموعات خاصة من مخيمات جنوب كردستان ويدفعهم ضمن المجتمع الإيزيدي لخلق الفوضى والمشاكل بينهم.

وعقد قائد وحدات مقاومة شنكال YBŞ، بير جكو، مؤتمرا صحفياً حول الوضع والتطورات الأخيرة في شنكال وسياسات الحزب الديمقراطي وحربه الخاصة، موجهاً رسائل مهمة للمجتمع الإيزيدي حيث دعاهم إلى الحذر من سياسات الأخير والابتعاد عن ألاعيبه القذرة، داعياً الديمقراطي للانسحاب من شنكال.

وأشار جكو في بداية تقييماته إلى الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في العراق الذي يؤثر بشكل مباشر على شنكال حيث يوجد انقسام من كل النواحي في العراق وهذا ما يسبب عدم تشكيل الحكومة ويجعل كافة شعوب العراق وعلى رأسهم المجتمع الإيزيدي ضحايا لهذا الانقسام السياسي.

“المجتمع قادر على حماية نفسه”

ولفت بير جكو الانتباه إلى مشكلتين أساسيتين للمجتمع الإيزيدي، بالقول: “أحدها إدارة ذاتهم والأخرى الدفاع عن أنفسهم، لم يستطع المجتمع الإيزيدي إدارة ذاته عبر التاريخ ولا الدفاع عن نفسه، ولكن اليوم وصل الإيزيديون إلى تلك القوة فنحن كمجتمع إيزيدي أصحاب دين وإيمان وعقيدة قديمة لا نستطيع تسليم إدارتنا ودفاعنا لأحد، لن نسلم مهمة الدفاع عن دينا لجبناء وخونة، كيف لنا أن نثق بهم وهم من تركوا الإيزيديين يواجهون داعش وجهاً لوجه عام 2014”.

“إدارة الإيزيديين أنفسهم”

وشدد القيادي في YBŞ، أنهم لن يسلموا إدارتهم ودفاعهم لأحد، متابعاً: “نريد أن نقول للعالم أجمع مجدداً، من الآن فصاعداً سيدير الإيزيديون أنفسهم بأنفسهم، نحن مقتنعون بهذا ومصرون عليه، فلو تم تسليم شنكال والإيزيديين لقوات سياسية أو عسكرية أخرى فستكون النتيجة أسوأ مما حصل عام 2014”.

كما وأشار خلال تقييماته إلى سياسات الحرب الخاصة الممارسة على شنكال بيد الحزب الديمقراطي، ودعا المجتمع الإيزيدي بالقول: “يجب أن يكون شعبنا الإيزيدي حذراً من اليوم فصاعداً، نحن لسنا كما كنا في 2014 لم نستطع الرد على أعدائنا، اليوم ظهر قادة إيزيديون وفدائيون منهم”.

“نزع السلاح من الإيزيديين”

يحاول الحزب الديمقراطي في الآونة الأخيرة عبر بعض المجموعات التابعة له بتحريض المجتمع الإيزيدي ضد قوات دفاع شنكال، ونبّه بير جكو الإيزيديين بالقول: “نحن كقوات YBŞ وبناء على طلب شعبنا عام 2020، سحبنا قواتنا من القرى والمدن إلى الجبال حول القرى لحماية الحدود، اليوم خرج بعض الأشخاص والمجموعات يطلقون على أنفسهم اسم “مستقلين” لا يعرفون من يخدمون، هم لم يتشكلوا بناءً على رغبة المجتمع الإيزيدي بل بناء على تلك السياسة الخاطئة التي نزعت السلاح عام 2014 من شعبنا ولم يسمح للشعب أن يحارب ضد عدوه، هذه السياسة اليوم تحاول مرة أخرى نزع السلاح من الشعب”.

“تكرار إبادة 2014”

ويؤكد بير جكو أن تلك المجموعات والأشخاص في سنونه تم تنظيمهم من قبل بعض الأطراف السياسية لتقوم بتحريض الشعب ضد مجلس الشعب والأساييش، متابعاً: “ليكن شعبنا حذراً ويقظاً ويبتعد عن هذه الألاعيب، لم يتكرر في تاريخ الإيزيديين قوة كقوتنا الآن استطعنا بها الوقوف على أقدامنا ونستطيع بها وبمقاومتنا الرد على كل هجمات الأعداء، هذه المجموعات المحرضة لا تلبي احتياجات مجتمعنا فعلى الشعب الابتعاد عنهم لأنهم تكرار لإبادة 2014، ليفكر شعبنا بهذا جيداً ويبعد أولادهم عن هذه الفتن”.

“ضرورة انسحاب الديمقراطي من شنكال”

أشار بير جكو إلى سياسة الحزب الديمقراطي في شنكال، مضيفاً:” نعلم أن له دور كبير في هذه الخطة، يجب أن ينسحب الحزب الديمقراطي من شنكال، هؤلاء الأشخاص يتحركون وفقاً لتعليماته، لكن هذا لا يعني أن شعب شنكال يقبل بالحزب الديمقراطي ضمنهم أو المجيء إلى شنكال.”

“ليدافع الديمقراطي عن هولير وآميديه”

وأوضح بير جكو خطر السياسة التي يتبعها الحزب الديمقراطي بالقول: “يجب أن يعلم شعبنا أن هذا تسليم، وتسليم أسلحتهم للعدو، كما التاريخ يعيد نفسه فإن الحزب الديمقراطي يعيد لعب دوره القذر الخائن باتباعه هذا القدر من السياسة والدعاية المغرضة على شنكال، يقول الحزب الديمقراطي إن شنكال ليست آمنة ونحن بالمقابل نوجه هذه الرسالة له، ليذهب إلى هولير وآميديه يدافع عنهم، ليخرج العدو من أرضه بعدما سلم أرض جنوب كردستان وترابه للدولة التركية”.

“ليقف الجميع بعيداً عن هذه الألاعيب”

ووجه بير جكو من قيادة YBŞ في ختام تقييماته رسائل واضحة لعائلة البارزاني، قائلاً: “قتلت عائلة البارزاني الإيزيديين وباعوهم، كفى لهم حتى الآن، ينظمون بعض الأشخاص كالميت التركي وقوات الأمن ويرسلونهم إلى شنكال، رسالتنا هذه لجميع الشباب الإيزيديين الذين يبقون في مخيمات جنوب كردستان أن يحذروا من هذا الأمر، فهو أمر خطر وبيع للنفس وتسليم لهم، سنرد بشدة على كل من يحاول الهجوم على هذه الأرض، ليبتعد الجميع عن هذه الألاعيب”.

روج نيوز. شنكال

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى