أحداث شنكال…فتنة تركية مدعومة من جهات سياسية في بغداد وهولير لزعزعة الوضع
لا يمكن فهم الاحداث الذي يشهدها قضاء شنكال في محافظة نينوى الا الوقوف حول الاسباب والخيوط، ولماذا انفجرت في هذا الوقت تحديدا ؟ وما هي الاطراف الاقليمية التي تتدافع عليه؟.
ذلك القضاء الذي يمثل عاصمة المكون الايزيدي بات اليوم يشهد احداثا امنية غير مسبوقة تسببت بموجة نزوح لعشرات الاسر الايزيدية التي لملمت جراح واثار المحن التي خلفتها مرتزقة داعش في وقت ينهمك سياسيون عن واقع المواطنين الايزيديين الذين باتوا ضحايا لهجمات تركيا في في مواصلة اللقاءات والاتصالات السرية مع المخابرات التركية.
وقد تزامنت الاحداث في شنكال مع هجمات الاحتلال التركي على إقليم كردستان، وتعمل تركيا على الحجج للتغلغل في شمال العراق، بما يشمل شنكال، في المقابل فإن إيران تنظر للقضاء كموقع استراتيجي ضمن مشروعها التوسعي والهادف إلى ربطها جغرافيا بسوريا فلبنان.
وتعود اساس المشكلة التي تعصف في القضاء المذكور الى اتفاقية شنكال في 9 أكتوبر 2020 التي توقيعها بين بغداد وهولير حول تطبيع الأوضاع في القضاء وبضمن الاتفاق أن يسيطر الجيش العراقي على كامل مفاصل شنكال وتشكيل قوة شرطة محلية قوامها 3000 عنصر من اهالي المدينة وإخراج جميع الفصائل المسلحة الأخرى.
الاتفاقية هذه رغم أنها لقيت دعم دولي الا ان لقيت معارضة ايزيدية وخاصة الاهالي الذين تعرضوا الى انتكاسات امنية خاصة في مرحلة تنظيم داعش الارهابي.
وقد اصدرت قيادة وحدات مقاومة شنكال، بيانا حول الوضع الأمني في القضاء الواقع غربي محافظة نينوى، وجاء في بيان للقيادة انه منذ فترة وحكومة الكاظمي تحاول الهجوم علينا و على شعبنا بشتى المحاولات التي لا تخدم العراق لكن وفي كل مرة يحاولون إراقة الدماء ونحن بذلنا جهدآ كبيرآ لعدم حدوث هذا الشيء وتعاملنا مع الوضع بحساسية كبيرة.
وتابع البيان، “في الوقت الذي كنا كشعب و قوة نتحضر لأستقبال عيد رأس السنة الأيزيدية لنحييها معآ وفي الوقت نفسه هاجمت حكومة الكاظمي إحدى النقاط التابعة لأساييش أيزيدخان في 17 نيسان، ولغرض السيطرة على هذه المشاكل و معرفة نوايا هذه المحاولات بذلنا جهدآ كبيرآ لحلها، لكن وللأسف في تلك الليلة هاجموا قواتنا وحاولوا السيطرة على مكتسباتنا وقواتنا و سطوها و إنهائها، لكن هنا ابدى شعبنا مع قواته مقاومة كبيرة وتحركوا لغرض عدم بلبلة الوضع والسيطرة عليه. ولفت البيان، “أصبحنا مجبورين أن نحمي أنفسنا وشعبنا في ضل هذا الوضع”.
واشار البيان، “هذا وبالرغم من ثلاثة مفاوضات بيننا و بين حكومة الكاظمي لكنهم أستمروا في تحشيد القوات والأسلحة الثقيلة وتمركزت في الجهة الشمالية من جبل سنجار لأجل تكرار هجماته.
واضاف البيان، ان قواتنا لأجل أيقاف هذه المحاولات و عدم دخول هذه الأسلحة إلى داخل المجمعات أجبرت على قطع بعض الطرق، لكن مرة ثانية هاجمت قواتنا وشعبنا بالمدافع و الدبابات وجميع الأسلحة التي تملكها حكومة الكاظمي. ونوه البيان، “حكومة الكاظمي قامت بهذه الهجمات بأمر من تركيا ومساعدة الحزب الديمقراطي الكردستاني حيث نفذت هذه الهجمات بيد قائد عمليات الموصل، يعني حكومة الكاظمي تأخذ هذه الأوامر بشكل مباشر من الدولة التركيا الغاشمة وبمساعدة اعوانه الخونة في الحزب الديمقراطي الكردستاني لتلبي مطالبهم”.
واكد البيان، “نقولها مرة ثانية مشكلة سنجار ليست مشكلة عسكرية و إنما مشكلة سياسية، وإن هذه المحاولات التي يبذلها الكاظمي و حكومتة تمهد الطريق لأحتلال أرض العراق ويجب على الشعب العراقي إدراك هذا الشيء وأن يكون له موقف تجاه هذه السياسات”.
وشدد البيان، ان محاولات نزع السلاح الأيزيدي وإنهاء وجود القوات قواتهم في الوقت الذي يمر العراق بأزمات سياسية واجتماعية تمهد لظهور الحركات القوات المتطرفة التي لها خطورة على الحكومة و بالأخص على الأيزيدين . وتفتح الطريق أمام تكرار سيناريو 2014″.
ولفت البيان، “نحن كمجتمع أيزدي وعلى مر تاريخنا واجهنا الكثير من الإبادات الجماعية السبب الرئيسي في ذلك كنا لا نمتلك قوة دفاعية ذاتية”، وخاصة في عام 2014 عندما تركنا لوحدنا من حقنا أن ننظم أنفسنا على السعيد السياسي و العسكري و أن نحمي أنفسنا، لذلك سنقبى نحمي أنفسنا ولم نضع مجتمعنا دون قوة ذاتية لتحمينا، ولن نقبل بهذه الأشكال من المحاولات”.
وبين، انه في نتائج هذه المحاولات كان هناك خسائر من الجهتين حيث أستشهد أحد رفاقنا و جرج ثلاثة واحد منهم كان مدنيا.
وقال البيان، “مرة ثانية نظهر بأننا نأخذ حل المشاكل بطرق التفاوض و الديمقراطية و نهدف إليه ، نحن لسنا ضد الجيش العراقي لكننا ضد سياسة أستخدام الجيش لصالح أطراف خارجية ، نكرر ونقول سنحمي أنفسنا ضد أي هجمات فليحدث ما يحدث سنحمي مكتسبات شعبنا و في هذا الطريق لن نخطو خطوة إلى الوراء”، وان على هذا الأساس على مجتمعنا أيضآ أن يكون صندآ لقواتها و أن يحسن مقاومته وأن ترفع من نضاله، كما ويجب على شعبنا عدم إعطاء الفرصة لتلك الخطط و المؤامرات التي تهدف إلى إسقاطنا”.
ويقول الشيخ ازاد نائب رئيس حزب الحرية والديمقراطية الايزيدية الى وكالة Rojnews ان “احداث شنكال استمرار لمؤامرة الإبادة الايزيدية حيث ان المؤامرة مستمرة لاخلاء المنطقة من الايزيديين وزعزعة الامن لضمان عدم عودتهم، لافتا الى نزوح مئات العوائل واخلاء للمدن هناك والخاسر هو الشعب الايزيدي فقط”.
واكد انه “مايحصل في القضاء فتنة تركية مدعومة من جهات سياسية في بغداد وهولير بهدف زعزعة الامن والفسح المجال امام الاحتلال التركي”، محذرا من “تفاقم الوضع في سنجار وعلى الحكومة ادراك ما يجري هناك واللجوء الى تفاهمات واتفاقات لاجل عدم فسح المجال امام الاعداء”.
روج نيوز