قيادي في وحدات مقاومة شنكال: الأعداء يحاولون خلق فتنة في شنكال
أكد القيادي في وحدات مقاومة شنكال كندال جيا، أن الأعداء وبعض الخونة من الكرد دائماً يسعون إلى تدمير منجزات المجتمع الإيزيدي والقضاء عليها، مشيراً إلى أنه بفضل فكر وفلسفة قائد الشعب الكردي وصل المجتمع الإيزيدي إلى حريته.
قيم القيادي في وحدات مقاومة شنكال، كندال جيا الهجمات الأخيرة على شنكال ومخمور وبعض المناطق الأخرى في غرب كردستان، فضلاً عن المخططات التي تحاك ضد شنكال والمجتمع الإيزيدي.
وقال القيادي كندال: “القائد آبو ليس مجرد قائدٍ لشعبنا، هو أمل للحرية، يعيش القائد آبو بمشاعره وأفكاره بشكل كامل في عقول شعبنا، متى عرفنا ذلك كمجتمع إيزيدي؟ بعد 2014 حدثت في شنكال إبادات جماعية كبيرة بحق شعبنا وعانوا من آلام كبيرة، فتدخلت حركة الحرية فوراً وعلى هذا الأساس فهمنا حجم المخطط الكبير المدبر تنفيذه على شعبنا، بهذا الشكل فهمنا أنهم ينفذون ضدنا خطط الإبادات الكبيرة.”
وأكد جيا أن المجتمع الإيزيدي قد أدرك جيداً حقيقة هويته وتاريخه ومستقبله بفضل أفكار القائد أوجلان، متابعاً بالقول: “عندما تمت إبادتنا عام 2007 في سبا شيخ خضر وتلعزير لم نفهم، ثم تكررت الإبادات بحقنا مرة أخرى وأيضاً لم نفهم، ماذا كان يا ترى، لماذا يهاجموننا، كنا نقول شيئاً واحداً فقط وهو أننا إيزيديين والمسلمون يهاجموننا، وهذا يمثل الحقيقة الموجودة، وأعاد المحتلون مهاجمتنا مرة أخرى كقومية وشعب، حينها كانت مقاربتنا للإيزيدية وحقيقة الكرد وحقيقة العدو بخطوط حمراء، لذلك لم نكن نميز عدونا عن صديقنا، لكن اليوم المجتمع الإيزيدي يعرف نفسه وأصدقاؤه وأعداؤه جيداً وهذا كله بفضل أفكار وفلسفة القائد آبو وبفضل نضال الحرية في شنكال.”
وأشار جيا إلى تحقيق المجتمع الإيزيدي في شنكال لإنجازات مهمة، وقال: “تبني القائد آبو هو تبني وجودنا، لذا يعرف العدو جيداً أن قدر شعبنا مرتبط بقدر القائد آبو، مالم يتحرر القائد آبو لا يمكن أن يتحرر الشعب الكردي والمجتمع الإيزيدي بشكل خاص.”
وذكر جيا مثال عام 2018 عندما أرسل القائد أوجلان رسالة للشعب الإيزيدي، وقال: “رغم الظروف الصعبة أرسل القائد آبو رسالة مهمة للمجتمع الإيزيدي، يسأل من عائلته عن وضع المجتمع الإيزيدي، هو سعيد بنضالنا وكفاحنا، ويقول لقد بات المجتمع الإيزيدي يعرف نفسه وأصبح يملك تنظيماً محققاً إنجازاته، لكن يجب أن يجتمع كل الإيزيدي حول بعض ويحموا إنجازاتهم، رسالة القائد آبو لنا مهمة، يجب علينا نحن كمجتمع إيزيدي أن نرى هذه الحقائق، ونجتمع حول القائد آبو وحول تنظيمنا الذي بنيناه في شنكال، سيعمل كل واحد ما في وسعه ويقع على عاتقه لأجل الإدارة الذاتية للمجتمع الإيزيدي.”
“الذريعة هي حزب العمال والهدف هو إيزيدخان”
وأشار جيا إلى ألاعيب القوى الخارجية والهجمات على الإيزيديين وأوضح أنهم لو كانوا يدركون ويعرفون أفكار القائد أوجلان قبل الآن لما حلت بهم الإبادات، وقال: “يجب ألا يصدق مجتمعنا دعاية العدو وألا ينخدعوا، هذه حقيقة، ما علاقة إبادة شنكال عام 2007 بتنظيم كردي؟ لم يكن المجتمع الإيزيدي يتعامل مع أي تنظيم كردي، مرة أخرى عام 2014 عندما تم استهداف كامل المجتمع هل اجتمع حينها المجتمع الإيزيدي وشنكال حول حزب العمال وتم إحياء أفكار وفلسفة القائد آبو ضمنهم من جديد؟ بالتأكيد لا، لو كان المجتمع قد درّب نفسه مسبقاً على أفكار القائد آبو وكان قد نظم نفسه وعاش روح القائد آبو وروح العمال الكردستاني، لما كانت نتائج الإبادات الواقعة عليهم سيئة بهذا الشكل وهذه حقيقة.”
“تصعيد النضال”
وتابع كندال جيا: “استهداف الشهيد مام زكي وزرادشت وسعيد ومؤخراً الشهيد دجوار و آزاد تعبر عن هذه الحقائق بشكل جيد، يهاجمون كل إيزيدي لا يقبل بالاستسلام والخيانة، يساعد طرف كردي خائن دائماً في هذا الهجوم، لذا يجب أن يتم تشهير هذه الأطراف وهؤلاء الأشخاص، والكفاح ضدهم، يجب على مجتمعنا الالتفاف حول كفاح الحرية الذي يتم العمل به في شنكال بلا شك أو خوف وأن يتبناه ليستطيع بناء شنكال مرة أخرى ويعيد إحياء مجتمعنا مرى أخرى على أساس أصوله الرصينة وحقيقته، وإلا هناك مخطط جدي جداً على شعبنا، مالم ننجح في نضالنا وعملنا ضد مخططات الاحتلال والإبادة فسنعيش مآسي كبيرة لم نعشها قبل الآن.”
وأَضاف جيا بالقول: “يجب أن يرى شعبنا هذه الحقيقة جيداً، عندما يستهدف العدو قادتنا واحداً تلو الآخر لأنهم يعرفون حقيقة العدو ويناضلون ضده، فيتم استهدافهم، يجب أن نعرف كيف نتمكن من إفشال مخططاتهم، ومتى نذكر قادتنا ولا ننساهم أبداً ونتبع خطاهم وقضيتهم حتى النصر، سنتمكن من إفشال هذه المخططات وأهداف العدو فقط عندما نعيش بروح وميزات هؤلاء الشهداء، ونستطيع إكمال ما كانوا يقومون به حتى النهاية ونحقق أحلامهم وآمالهم في إيزديخان مستقلة.”
“إشعال فتنة بين الكرد والعرب في شنكال”
وأشار القيادي في وحدات حماية شنكال، كندال جيا، إلى محاولات خلق الفتنة بين الكرد والعرب، وقال: “في السنوات الأخيرة، نفذ داعش العديد من الهجمات على شعبنا بطرق مختلفة، ويحتمل أن تكون هذه العصابات قد نفذت خطة الاحتلال في حرب تاريخية بين الكرد والعرب، لكن الحقيقة المعاشة في روجافا، وحقيقة أنهم يعيشون في شنكال معاً هي أساس قوي لإحباط خطط الإبادة الجماعية هذه، كما أن الشعوب العربية رأت هذه الحقائق، فاجتمعت حول حركة الحرية ونظمت نفسها وفق هدف الأمة الديمقراطية وطوّرت صداقة قوية مع المجتمع الإيزيدي مع الشعب الكردي، نحن كبشر، يجب أن نتبنى مشروع القائد آبو لشعوب المنطقة وخاصة للشعب الكردي ونصل إلى نظام ونقويه، في المؤامرة التي تم تنفيذها ضد شعبنا في شخص القائد آبو يجب أن نرى فيها حقيقة أن بعض الأحزاب الكردية الخائنة متورطة أيضاً، إن لم يكن كذلك فكيف يمكن تقديم النضال الأكثر شرعية من أجل الحرية والديمقراطية لشعبنا في الاتجاه المعاكس؟ لهؤلاء الخونة دورٌ أيضاً في إدخال اسم حركة الحرية في قائمة المنظمات المحظورة وخاصة دور حكومة وإدارة حزب الديمقراطي الكردستاني هنا قوي جداً.
تستمر هذه الحقائق حتى يومنا هذا، لم نكن نعرف هذه الحقائق من قبل، تحدثت حركة الحرية عنها مرات عديدة وتحدث القائد آبو عنها أيضاً، لكننا في المجتمع الإيزيدي لم نعرفها حقاً أو لم نفهمها، لم نفهم سبب هذه الهجمات علينا حتى هجمات 2014.”
“زيارة نيجرفان كانت إطلاقاً للهجمات الأخيرة.”
كما لفت كندال جيا إلى اتفاق 9 تشرين الأول المبرمة بين الكاظمي والحزب الديمقراطي الكردستاني، وقال: “في عام 2020 تمت الاتفاقية التي تم التوصل إليها في 9 تشرين الأول بين أردوغان والبارزاني والكاظمي بشأن شنكال بهدف القضاء على جميع المكاسب والانجازات المحققة في شنكال، جزء من هذه الخطة هو الإبادة الجماعية لشعبنا، وقد تم إفشال خطتهم خلال العامين الماضيين.”
وحول الهجمات الأخيرة في 31 كانون الثاني في شنكال ومخمور و روجافا، تابع كندال جيا بالقول: “31 كانون الثاني هو ذكرى اغتيال إدريس بارزاني، في هذه الذكرى، وبدلاً من حضور نيجرفان لمراسيم والده، يذهب إلى بغداد باسم نريد تشكيل الحكومة ويناقش مع الكاظمي وأحزاب أخرى خطط الإبادة الجماعية والقضاء على حركتنا في شنكال، وبعد يوم شنت هجمات على شنكال، ونراه بلاخجل وعار أو استحياء يتوجه في اليوم التالي إلى رئيس المرتزقة الفاشي المحتل أردوغان ويجلس معه، لذى يجب أن خوض نضال أقوى ضد الأعداء.”
وفي الختام قال القيادي في وحدات مقاومة شنكال كندال جيا: “عندما نتبنى أنفسنا ونتبنى ادارتنا، بلا شك سنكون هدفاً للمتآمرين، ماذا سيكون التضحيات سنقدمها ، الشهداء كانوا يقولون قد يصادفنا الموت في هذا الطريق الذي نسيره، لكننا لن نتراجع، سننتصر بالتأكيد،كلمات هؤلاء الأصدقاء الشهداء هي وصية وأمر لنا نحن وكمجتمع إيزيدي، سوف نسير دائماً وفقاً لهذه الوصية وذلك الأمر ونكون أقوياء دائماً.”
شنكال.روج نوس