تعريف لغة الجسد

لغة الجسد: هي أحد أنواع التواصل غير اللفظي، والتي تصدر عن الجسد على شكل إيماءات وإشارات، والتي تعبر عن المشاعر والأحاسيس الداخلية لا شعورياً، حيث يتم عن طريق هذه الإشارات والإيماءات إيصال العديد من الرسائل والأفكار للأشخاص الآخرين. وفي دراسة لعالم النفس الأمريكي مهرابيان أوضح أن ما يصدر عن الشخص من كلمات يؤثر على الأشخاص الآخرين ما نسبته 7%، أما نبرة الصوت وطريقة كلام المتحدث بلغ تأثيرها نسبة 38%، أما لغة الجسد وما يصدر عنها من حركات وإيماءات وغير ذلك تمثل نسبة 55% من التأثير على الأشخاص الآخرين.

أهمية لغة الجسد بما أن التواصل البشري ما هو إلا خليط من الكلمات، ونبرات الصوت، وحركات الجسد، وإيماءاته، فإن للغة الجسد أهمية كبيرة تتوضح فيما يأتي:

  • تحسين لغة الاتصال الخاصة بالشخص، التي يستخدمها في التواصل مع الأشخاص الآخرين، عن طريق أسلوب التواصل غير اللفظي مثل استخدام لغة العيون.
  • طريقة يعبر بها الفرد عمّا بداخله من مشاعر وأحاسيس، حيث إن ما يُحسّ به الفرد من المؤكد أنه سينعكس على تصرفاته وسلوكياته ويؤثر فيها.
  • إبراز طبيعة شخصية الفرد، حيث يصعُب عليه التصنع أو تمثيلها.
  • اكتشاف الأشخاص الذين قد يحاولون خداع الشخص أو الكذب عليه عن طريق قراءة حركاتهم ولغة الجسد الخاصة بهم، فلغة الجسد هي لغة صادقة من الصعب الكذب فيها.
  • تساعد لغة الجسد على ترك انطباع أولي للأشخاص الآخرين، وأخذ انطباع عنهم.
  • تتميز لغة الجسد بأنها لغة عالمية، أي إنه بالإمكان أن تخمن المعنى المقصود من الحركات والإيماءات للعديد من الأشخاص من جميع أنحاء العالم، فلا تحتاج إلى مترجم لتعبيرات الوجه والعيون، وهذا ما قد يمكننا من التعرف على الثقافات الأخرى حول العالم.

العلاقة بين لغة الجسد والاتصال الناطق

يوجد علاقة وطيدة وقوية بين لغة الجسد (الاتصال الصامت) والاتصال الناطق، والتي تتلخص فيما يأتي:

الإعادة (التكرار): حيث إن الحركات والإيماءات التي تصدر عن الجسد، ما هي إلا إعادة لكلام الشخص المتحدث، (كأن يشير إلى موقع معين بقصد هنا).

التناقض: حيث يمكن للشخص المتحدث أن يناقض أقواله باستخدامه لحركات وإشارات الجسد، مثلاً كأن يطلب المسؤول إحضار ملف معين من أحد الموظفين، وفي الوقت نفسه يشير له بعينيه بألّا يقوم بإحضاره.

البديل: من الممكن أن يستخدم الشخص لغة الجسد كبديل للاتصال اللفظي، كأن يستخدم حركات وتعابير الوجه التي تُغني عن الكلام، مثل الإشارة بالموافقة أو الرفض

التوضيح: تعتبر لغة الجسد مكملةً للاتصال اللفظي، حيث إن حركات الجسد قد تبين، وتوضح، وتكمل المغزى والمقصود من الكلام، حيث إنها توضح وتُعدّل الرسالة التي يريد الشخص إيصالها، كأن يضرب الطاولة بيديه دلالةً على الغضب عند الانتهاء من كلامه.

التأكيد: حركات الجسد العفوية تؤكد كلام الشخص ورسائله اللفظية، كأن يستخدم نبرة صوتٍ مختلفة لكلمات مُعيّنةٍ في سياق الحديث للتأكيد على أهميتها، أو استخدام تعابير الوجه للتأكيد عليها.

التنظيم: تُعتبر لغة الجسد منظمةً لكلام الأشخاص وتربطها مع بعضها البعض، كما تساعد على تنظيم الاتصال بين الأشخاص الآخرين، مثل حركات الرأس والعيون، أو إعطاء إشارة لشخص للبدء بشيءٍ معين ثم إعطائه الإشارة للتوقف.

أسرار لغة الجسد

من أهم أسرار لغة الجسد التي تجذب الآخرين وتلفت انتباههم ما يأتي:

  • تعابير الوجه المشرقة، والمحافظة على الابتسامة الدائمة.
  • استخدام الإيماءات المتوازنة والمعبرة، مع إبقاء أصابع اليد مغلقة واليدين أسفل الذقن، كما يُنصح بتجنب ثني الذراعين أو تشبيك القدمين ببعضهما.
  • استخدام حركات الرأس لثلاث مرات عند التحدث، أما عند الاستماع لحديث شخص آخر ينصح بإمالة الرأس، مع المحافظة على وضعية الذقن للأعلى.
  • استخدام الاتصال بالعينين عند التحدث مع الآخرين، مما يمنح الشعور باستمرارية التواصل مع الآخرين.
  • على الشخص أن يقف منتصباً عند التحدث، أما عند الاستماع لشخص آخر فعليه إمالة الجسم للأمام.
  • ترك مسافة معينة بين الأشخاص المتحدثين، من شأنه أن يبعث الشعور بالارتياح.

دلالات لغة الجسد

لكل حركة من حركات الجسد معنى عاماً متعارفٌ عليه عند الآخرين، لكن من المؤكد أن هناك معنى أو سبباً حقيقياً لهذه الحركة.

أنواع الاتصال عن طريق لغة الجسد

من أهم أنواع الاتصال بلغة الجسد والتي ورد ذكرها:

  • الاتصال بالعيون /لغة العيون.
  • الاتصال عن طريق تعابير الوجه.
  • الاتصال عن طريق حركات أعضاء الجسد.
  • الاتصال عن طريق هيئة الجسم ومظهره.

إذاعة صوت جرا شنكال

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى